سورية

سعي أميركي لوقف العملية العسكرية السورية في إدلب.. ومشروع قرار بلجيكي ألماني كويتي إلى مجلس الأمن … أردوغان يزعم: لا مطامع لنا في أراضي الدول المجاورة!

| وكالات

رغم احتلاله لمناطق في شمال سورية، زعم النظام التركي أنه ليس لديه أطماع في الأراضي السورية، وواصلت أميركا مساعيها لوقف عملية الجيش العربي السوري في إدلب، على حين تقدمت بلجيكا وألمانيا والكويت بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن إدلب.
وقال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بحسب وكالة «الأناضول»: إن تركيا ليست لديها أطماع في أي شبر من أراضي أي دولة أخرى، لكنها في الوقت نفسه لا تتهاون في حماية نفسها من تهديدات وأطماع الآخرين، وذلك في كلمة ألقاها يوم الجمعة خلال حفل استقبال في المجمع الرئاسي بأنقرة، بمناسبة «عيد النصر» الذي يوافق في الـ30 من آب من كل عام.
ويتناقض كلام أردوغان مع ممارسته على الأرض، ذلك أن نظامه يحتل العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية أبرزها عفرين وإعزاز والباب وغيرها.. بحجة مكافحة الإرهاب الذي يتمثل من وجهة نظره بالميليشيات الكردية المنتشرة في شمال سورية.
وزعم أردوغان أن الهدف من تدخل جيشه الاحتلالي في العراق وسورية وشرق المتوسط وكافة، هو «الدفاع عن حقوق الجمهورية التركية إلى جانب ضمان أمن الشعوب الصديقة والشقيقة».
وبخصوص ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي اتفق نظام أردوغان مع الاحتلال التركي على إقامتها في شمال سورية قال أردوغان: «بشأن المنطقة الآمنة شمالي سورية بعمق 20 ميلاً، طلب الجانب الأميركي عمقاً أقل، وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت»، مشيراً إلى أن الوفود التركية والأميركية تواصل لقاءاتها حول تفاصيل «المنطقة الآمنة».
واعتبر أردوغان، أن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب «ليست على النحو الذي نرغب فيه»، حيث تتكبد التنظيمات الإرهابية الموالية له خسائر فادحة على يد الجيش العربي السوري الذي سيطر على مدن وبلدات وقرى إستراتيجية في المنطقة.
وعلى خط مواز، أوضح وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه تم مناقشة مسألة نقاط المراقبة التركية مع الروس في موسكو قبل ثلاثة أيام، وقال: قدم لنا الروس ضمانة حول عدم مهاجمة الدولة السورية تلك النقاط.
على خط مواز، ذكرت مواقع إلكترونية معارض أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، التقى بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، لمناقشة قضايا تتعلق في الوضع السوري.
ونقلت المواقع عن بيان لوزارة الخارجية الأميركية: أن «بومبيو عقد اجتماعاً يوم الجمعة مع بيدرسون، ناقشا خلاله سبل حل النزاع في سورية، ولاسيما في محافظة إدلب».
وذكرت الخارجية الأميركية في بيانها، «اتفق وزير الخارجية بومبيو والمبعوث الخاص، على أن العنف المستمر يفاقم الوضع الإنساني الأليم، ما يوجب وقفه الفوري، في حال أريد للعملية السياسية أن تمضي قدماً».
وأشار البيان، إلى أن بومبيو أكد «الحاجة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار» في إدلب.
من جهتها، ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية أن بلجيكا بالاشتراك مع كل من ألمانيا والكويت تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في إدلب.
ويطالب مشروع القرار الذي قدمته الدول الثلاث بوقف فوري لإطلاق النار في إدلب، بحسب الوكالة.
وأشار الخارجية البلجيكية في بيان إلى أن منطقة إدلب تعد من آخر المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية والتي تنشط فيها جماعات إرهابية.
ويطالب مشروع القرار مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات محددة لحماية السكان المدنيين وزيادة الضغط على الحكومة السورية التي تستمر في قصف أهداف مدنية، وفق مزاعم الخارجية البلجيكية.
كما يحث مشروع القرار الأطراف المنخرطة في الحرب على احترام القانون الدولي الإنساني.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، قد أشار أمام أعضاء مجلس الأمن أمس الخميس إلى أنه «خلال ثلاثة أسابيع، سنحيي عاماً على توقيع مذكرة التفاهم بشأن إدلب، وهي اتفاقية تدعو إلى ضبط النفس وتهدف إلى منع المزيد من التصعيد في شمال غرب سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن