الأولى

أكد أن رد المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي أمر محسوم … نصر اللـه: عندنا من الصواريخ الدقيقة ما يكفينا ولا مصانع لدينا لها

| الوطن - وكالات

أكـــد الأمـــين العـــام لـ«حزب اللـــه» حســن نصــر اللـــه، أن رئيــس الوزراء الإســـرائيلي بنيــامين نتنيــاهو تبنـــى عمليـــاً العمل العـــدواني في العراق وسورية ولبنان.
وقال نصر اللـه في كلمته بمناسبة إحياء أولى ليالي عاشوراء وبداية السنة الهجرية: «نتنياهو يريد حجة ليقصف ويعتدي وينسف قواعد الاشتباك ويخلق قواعد اشتباك جديدة، هذه حجة كبيرة يحاول أن يقدمها للمجتمع الدولي والمستوطنين، أن الأمر يستحق المغامرة، هو يكذب عليهم، وما نحتاجه من صواريخ دقيقة نملكه في لبنان».
وأشار الأمين العام لحزب اللـه، إلى أن الإسرائيليين يتحدثون منذ الساعات الأولى عن «العملية وأهداف محددة في العملية، ونحن أمام عدوان إسرائيلي واضح»، مؤكداً أن الشماعة لدى نتنياهو هي «قصة مصانع صواريخ دقيقة»، وقال: «الإسرائيلي الذي يصنع أسلحة نووية وكيميائية لا يجوز له أن يرفع يافطة اسمها أن حزب اللـه لديه مصانع صواريخ دقيقة، وهذا من حقنا ولكن ليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة»، وأضاف: «لدينا من الصواريخ الدقيقة ما يكفينا وليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة، إذا أصبح في يوم من الأيام لدينا مصانع صواريخ دقيقة فسأقول ذلك بكل فخر واعتزاز».
وأوضح أمين عام حزب اللـه أن في كلمته أن إحدى الفرضيات هي أن مهمة المسيرات الإسرائيلية كانت زرع عبوة ناسفة وتفجيرها، وقال: «موضوع المسيرات (الطائرات المسيرة) صبرنا عليه طويلاً، وأول الرد على الاعتداء بالمسيرات المفخخة يجب أن يكون بدء مرحلة جديدة اسمها، العمل على إسقاط المسيرات الإسرائيلية في السماء اللبنانية، بمعنى أن يكون حقاً واضحاً يعمل به»، مشدداً على أن رد المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي أمر محسوم.
وتابع: «هذا لا يعني أنه كلما حلقت مسيرة في سماء لبنان فسنسقطها، ممكن كل يوم ممكن كل أسبوع ممكن كل ساعة والمهم أن يشعر الإسرائيلي أن الجو ليس مفتوحا أمامه»، معتبراً أن استباحة أجواء لبنان ستشرع أبواب الاغتيالات عبر الطائرات المسيرة، ولا يمكن التسامح مع هذا الأمر.
وجدد الأمين العام لحزب اللـه اللبناني التذكير بقوله: «قلت إن الرد سيكون في لبنان وليس في مزارع شبعا، والمقصود أن الرد من لبنان، عادة كنا نرد في مزارع شبعا وأحببت أن أقول إن الرد سيكون مفتوحاً، والمقصود الرد في لبنان وليس شرطاً في مزارع شبعا، ومزارع شبعا أرض لبنانية».
وشدد نصر اللـه على أن الموضوع ليس «رد اعتبار»، وإنما هو عبارة عن تثبيت لقواعد اشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد، وقال: «يجب أن يدفع الإسرائيلي ثمن اعتدائه، وكل التهديد والتهويل لن يمنع حصول رد من المقاومة».
وبخصوص الموقف الرسمي اللبناني قال نصر اللـه: «نقدر عالياً الموقف الرسمي اللبناني إزاء العدوان، ومواقف الأحزاب والموقف الشعبي العام، هناك إجماع وطني على اعتبار ما حصل عدوانا على لبنان»، وأضاف: «يجب التوقف بخصوصية عند إعلان الرئيس نبيه بري ودعوته لأفواج المقاومة اللبنانية في أن تكون في أتم الجهوزية، هذا يعني أن المقاومة بكل حركاتها وجمهورها هي في موقف صلب ومتين».
كلام الأمين العام لحزب اللـه ترافق مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قيامه خلال الأسبوع المنصرم بتعزيز جاهزية قواته في القيادة الشمالية وفرقة الجليل، براً وجواً وبحراً وفي المجال الاستخباري لسيناريوهات متنوعة.
وفي إطار تقييم الوضع تقرر، بحسب موقع «روسيا اليوم»، تأجيل التمرين الكبير والمقرر للنصف الثاني من الأسبوع، والذي تم دمجه مع تمرين هيئة الأركان المخطط للأسبوع القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن