عربي ودولي

رغم احتدام المعارك في شمال أفغانستان … قرب التوصل إلى اتفاق سلام بين أميركا وطالبان

| رويترز - روسيا اليوم

قال مسؤول أميركي كبير أمس إن مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة طالبان بصدد التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفتح الطريق أمام السلام في أفغانستان، في حين هاجم مقاتلو طالبان مدينة ثانية في شمال البلاد بعد هجومهم على مدينة قندوز الإستراتيجية.
وقال زلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأميركي المولود في أفغانستان والذي يشرف على المفاوضات، إنه سيتوجه إلى العاصمة الأفغانية كابول للتشاور بعد اختتام جولة المحادثات التاسعة مع طالبان في قطر.
وأضاف في تغريدة على تويتر «نحن على أعتاب اتفاق من شأنه خفض العنف وفتح الباب للأفغان كي يجلسوا معا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام وعلى أفغانستان موحدة ذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفاءها أو أي دولة أخرى».
جاء التعليق في حين هاجم مقاتلو طالبان بل خمري في إقليم بغلان بشمال البلاد بعد يوم من استعراض مئات المقاتلين للقوة عندما اجتاحوا مناطق من قندوز وهي مدينة إستراتيجية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن 20 فردا من قوات الأمن الأفغانية وخمسة مدنيين قتلوا وأصيب 85 مدنيا على الأقل في قندوز خلال الاشتباكات مع مسلحي طالبان.
وفي واقعة منفصلة، قال مسؤولون إن قنبلة زرعت على جانب الطريق في منطقة تشامتال في إقليم بلخ بشمال البلاد أمس الأحد مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل من بينهم نساء وأطفال كانوا يسافرون في سيارة.
ومع اقتراب ختام المحادثات في الدوحة، تؤكد المعارك الأخيرة في أفغانستان عزم طالبان إبرام أي اتفاق من موضع قوة في ساحة المعركة.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين إن الجانبين في مرحلة مناقشة اللمسات الأخيرة على القضايا الفنية بعد الانتهاء من جولات المحادثات الحالية بنجاح.
ولن ينهي الاتفاق في حد ذاته القتال بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية، لكن سيبدأ ما يعرف بمحادثات السلام «بين الأفغان»، والتي من المتوقع أن تعقد في العاصمة النرويجية أوسلو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن