التواصل الاجتماعي
يكتبها: «عين» :
حارة كل مين إيدو إلو!!
فاجأني موقع الفيسبوك وصفحاته لما له من مساحة في رصد موجات الاهتمام في القضايا الساخنة، فأحياناً يمكن للمتابع أن يتعرف على أهم الأخبار التي لاتصل عبر وسائل الإعلام، ويمكنه أن يتعرف على ردود الفعل حولها، وأحياناً يمكنه التعرف على الحدث من أمكنة لا يوجد فيها من يهتم بالحدث، وأحياناً يمكنه أنه يدفع أي مشكلة في الاتجاه الذي يريده، ويكفي أن تكون صفحته مقروءة، وأصدقاؤه في وسط يتابع، ليخلق مشكلة، أو ليدفع في الحوار إلى نهايات غير حميدة، أو أن يؤجج شعلة صغيرة فيضرم بها نار البيدر!
هذا يجعلني أشكك في أهداف مثل هذه المواقع، والجهات التي تقف خلفها، ومع ذلك لن أكون متخلفا فأصفها بالهدامة واللاأخلاقية، بل سأكتفي بأن أقول إنها تشبه مركباً «نطاطاً» فعلى من يقوده أو يركب فيه أن يكون ماهرا في قيادته وجريئا في مواجهة هبوب العواصف.
والغريب أن هناك مزاجاً للفيسبوك ينبغي البحث عن آلياته، فأحياناً تخرب الدنيا فلا يتحرك الفيس بوك، وأحياناً يكفي أن ترمي بتعليق صغير حتى يندفع سيل من التعليقات تبني حوارا يشبه حوار الطرشان أو حوارا يشبه تقصي الرأي العام.
وأكثر ما يلفت النظر هو الشخصيات الخفية التي تقف وراء بعض الصفحات وتتابعها، وكأن لا عمل لها سوى رصد الناس، فهناك صفحات بأسماء فنانين كبار وسياسيين وأحياناً عسكريين هادئة متزنة لكنها مزورة لا يعترف أصحاب الأسماء المعلنة أنها لهم وهي ناجحة وكأنها توءم الشخصيات..
تطلق في هذه الصفحات تصريحات ويبدأ التعليق إلى الدرجة التي يمكن لشخص مشهور أن يقول على الفيس: صباح الخير يا حاتم الطائي، فيتجمع كل بخلاء الجاحظ ليردوا التحية، وأحياناً يعلن أنه يتثاءب مما يحصل حوله، فإذا بالجميع يتثاءبون على الرغم من أن ما يحصل يوقظ الحجر… ماذا نفعل أمام هذا الجحيم؟
أنا سأقول لكم.. ماذا نفعل؟!
أن نركب فيه رغم الموج ونكون فاعلين لا منفعلين.. هذا ممكن..
لاحظوا أن إحدى الدراسات رصدت أن أكثر من خمسة آلاف شاذ تمكنوا من التواصل فيما بينهم والتعرف إلى بعضهم بعضاً، بينما لم يتمكن عشرة من الأصحاء الطبيعيين من التواصل لحل مشكلة بسيطة في حارة كل مين إيدو إلو!
عاقل يحكي!
الفنان محمد خير الجراح يقدم مينودراما إذاعية بعنوان: «عاقل يحكي» يؤدي فيها عدة أصوات لشخصيات تتحادث عن موضوعات اجتماعية واقتصادية حياتية بطريقة انتقادية أجرأ من كل الحالات السابقة!
حدث في مثل هذا اليوم!
وقع مذيع برنامج «حدث في مثل هذا اليوم» بثلاثة مطبات دفعة واحدة بتقرير واحد:
روبرت مسك، والصحيح فيسك، أنطون إيدن، والصحيح أنطوني إيدن، لم يذكر اسم قناة السويس ولا مرة علما أن التقرير كان عنها، كان يقول: القناة فقط!
طاخ طيخ!
• صحفي ضرب رأسه بيده لأنه نسي أن يكتب مقالا حول التغيير الوزاري الذي لم يحصل!
• صحفي ضرب صحفية في وزارة مهمة.
• صحفية دعت بالعمى على مدير زوجها لأنه خفف من حجم تعويضات زوجها!
• أكثر من صيغة عن خلاف وقع بين صحفي ومسؤول مهم، أعقبه بيانان مهمان، ولم يطالب أحد بكشف الحقيقة فعلا!
• مذيعة دومينو الأخبار طرحت السؤال نفسه على المحلل الضيف ثلاث مرات وعندما لم يعجبها الجواب للمرة الثالثة، قالت: الجواب لم يصل، شكرا لك، وأنهت اللقاء، فاشتكى الضيف لمسؤول الأخبار على هذه الطريقة!
• كسر أحد المحررين في التلفزيون كأسا من الشاي كان أمامه لأنه لم يجد علبة السجائر في جيبه!
اقتراح
نظراً لقوة اللوك والملابس «!!!» التي ظهرت فيها مراسلة محلية هي «E. E» نقترح ذكر الجهة الراعية لملابسها!!
انتباه!!
زاوية إذاعية يقدمها فنان معروف تريد أن تدافع عن الثقافة والمثقف في حياتنا، فأوردت نموذجاً روسيا هو دعوة قائد روسي للشعب أن يدافع عن وطن بوشكين وتولستوي، لكن هنا من الكاتب الذي سيعرفه الناس لتثار حماستهم؟!
وجد الفنان حلاً: وطن هيفا!!!