عربي ودولي

تسلمت أوراق اعتماد سفير صنعاء.. طهران: جريمة حرب جديدة … 150 قتيلاً وجريحاً في مجزرة جديدة للتحالف على سجن لأسرى تابعين له في ذمار

| الميادين - روسيا اليوم - المسيرة

أعلنت وزارة الصحة اليمنية أمس الأحد ارتفاع حصيلة مجزرة التحالف السعودي على سجن الأسرى في محافظة ذمار إلى 80 قتيلاً و70 جريحاً و20 مفقوداً، مشيرة إلى أن مصير العشرات ما زال مجهولاً، ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري أن قصف التحالف لسجن الأسرى التابعين له هو جريمة حرب، وأكد أن «سجن الأسرى في ذمار ليس موقعاً سرياً، والتحالف يعرف ذلك جيداً». من جهته زعم التحالف السعودي أنه استهدف مواقع لأنصار الله.
وأوضحت مصادر طبية أن عدداً من الجرحى بحال الخطر، ما يرجّح ارتفاع الحصيلة. هذا وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ضحايا قصف التحالف السعودي.
وأعلنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن مئة شخص على الأقل قتلوا جراء قصف التحالف لسجن الأسرى.
بدوره قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام إن جريمة التحالف بحق الأسرى في سجن ذمار تثبت وحشيته وإجرامه، وأضاف إن تحالف العدوان يقدم بجريمته بحق الأسرى رسالة لكل اليمنيين بأن «دماءكم رخيصة في أي اتجاه كنتم».
ومن جانبه أدان الناطق باسم حكومة الإنقاذ الوطني ضيف اللـه الشامي مجزرة التحالف على السجن، وقال إن الأسرى الذين تمّ استهدافهم هم ضمن كشوفات تبادل الأسرى في إطار اتفاق السويد.
كما ندد «بإمعان تحالف العدوان في ارتكاب مجازر مروعة في المناسبات الدينية كما هي مجزرة اليوم (أمس) التي نفذت فيما تحتفل الأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد».
واعتبر الشامي أن استهداف طيران العدوان للأسرى «يأتي في إطار الصراع الحاصل بين دولتي العدوان السعودية والإمارات من خلال استهداف كل منهما لميليشيات الأخرى».
ودعا الحكومات وأحرار وشرفاء العالم إلى إدانة هذه الجريمة. كما دعا المنظمات الدولية والإنسانية للنزول إلى موقع الجريمة والعمل على التحقيق فيها وكافة جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب خمس سنوات.
من جهته أكد رئيس لجنة شؤون الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى أن في السجن المستهدف 170 أسيراً من التحالف السعودي، وأضاف إن نصف من كانوا في السجن المستهدف من الأسرى أوشكوا أن يخرجوا بصفقة تبادل أسرى بجهود محلية، داعياً المنظمات الدولية لإدانة ما وصفه بالجريمة المروعة.
وفي السياق أدانت وزارة الخارجية الإيرانية المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي الأميركي، مشيرة إلى أن قصف هذا السجن يسجل صفحة أخرى من الجرائم التي يرتكبها المعتدون ضد اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي أن «قصف السجن جريمة حرب جديدة تضاف إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبها التحالف السعودي بحق اليمن»، وأضاف إن «السجن المستهدف معروف لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي قامت بزيارته عدة مرات».
وأعرب الموسوي عن أسفه للمجزرة السعودية الجديدة، قائلاً: «إن هذه الجرائم ترتكب من قبل الغزاة بالسلاح الأميركي وبعض الدول الغربية، وبالتأكيد فإن الشعب اليمني يعتبر هذه الدول شريكة في هذه الجرائم ويجب أن تتحمل المسؤولية».
إلى ذلك تسلم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أوراق اعتماد إبراهيم محمد الديلمي الذي عينته جماعة «أنصار الله» سفيراً لها لدى طهران في 17 آب المنصرم.
وكانت قناة «المسيرة» التابعة للجماعة أكدت أن «قراراً جمهوريا صدر بتعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضاً للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
يذكر أن الديلمي عضو في المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، كما اشتغل إعلامياً ومديراً عاماً لقناة «المسيرة».
ميدانياً، استهدفت القوات المسلحة اليمنية تجمعات قوات التحالف السعودي في منفذ علب الحدودي بسبعة صواريخ من نوع «زلزال واحد» على دفعتين.
كما نفذت القوات المسلحة عملية واسعة في الربوعة بعسير، هي الثالثة خلال أقل من 24 ساعة.
وفي حجّة شمال اليمن استهدفت قوات التحالف بصاروخي «زلزال واحد». بالتزامن، شنّت مقاتلات التحالف أكثر من 25 غارة على محافظتي صعدة وحجّة.
هذا وتشهد محافظة عدن هدوءاً حذراً، فيما عززت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من انتشارها.
وفي زنجبار في محافظة أبين شرقي عدن شوهدت قوات المجلس برغم المعلومات التي تحدثت عن سيطرة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية على المدينة، وقد أظهرت اللقطات حجم الدمار في الآليات والممتلكات جراء الاشتباكات التي نشبت بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن