سورية

موسكو وطهران تؤكدان ضرورة استمرار الجهود للقضاء على الإرهاب في البلاد … لافروف: روسيا لن تدعم إلا قرارات تعيد أراضي سورية إلى سيادة الدولة

| وكالات

أكدت موسكو وطهران ضرورة استمرار الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية وحل الأزمة فيها عبر صيغة أستانا، في وقت شددت روسيا على أنها لن تدعم إلا القرارات التي تعيد أراضي سورية إلى سيادة الدولة، مؤكدة أن الحديث عن عدم تهيئة الحكومة السورية للظروف الملائمة لعودة المهجرين هو حديث «مسيس ومتحيز».
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، أكدا خلال مؤتمر صحفي مع ظريف في موسكو ضرورة استمرار الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية وحل الأزمة فيها عبر صيغة أستانا وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله: «لقد ناقشنا القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة» مشدداً على أن روسيا لن تدعم إلا القرارات التي تحترم سورية ووحدة أراضيها.
وعلق لافروف وظريف على مبادرة تقدم بها نهاية الشهر الماضي المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، الذي اقترح عقد لقاء في جنيف يجمع دول «صيغة أستانا» (روسيا وتركيا وإيران) وما يعرف بـ«المجموعة المصغرة» التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية ومصر والأردن، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقال لافروف: إن الاتصالات بين «ثلاثي أستانا» و«المصغرة» واردة بعد إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، مضيفاً: إن موسكو منفتحة على أي اتصالات بشرط أن تكون لها «قيمة إضافية»، وألا يكون ذلك مجرد «لقاء من أجل اللقاء».
أما ظريف فقال: إنه بصدد الاجتماع مع بيدرسون اليوم، ومستعد للاستماع لمقترحاته، معتبراً أن صيغة أستانا هي الآلية الناجحة الوحيدة للتسوية في سورية، ويجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدة لها، وذلك بعقد لجنة مناقشة الدستور السوري في المقام الأول.
وفي وقت سابق من يوم أمس كان لافروف قال خلال إلقائه كلمة أمام طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «على الرغم من العقبات التي تم فرضها بشكل مصطنع، فإننا، مع شركائنا في صيغة أستانا، مع تركيا وإيران، نبذل كل ما في وسعنا لتشكيل اللجنة الدستورية التي تناسب الجميع، وتبقى اسم واحد أو اسمان لاكتمال تشكيلها».
وحول عودة المهجرين، قال لافروف: «إن عدد العائدين من لبنان والأردن كبير للغاية، حيث يعود أكثر من ألف شخص يومياً. لقد عاد نحو 400 ألف شخص منذ شهر تموز 2018، وإذا نظرنا إلى فترة الصراع، الذي يستمر منذ عام 2011، فقد عاد نحو مليون ونصف مليون لاجئ، لذلك فإن الحديث عن أن الحكومة السورية لا تخلق الظروف لذلك، هو حديث مُسيَس ومتحيز».
وأضاف الوزير الروسي: «تتمثل الصعوبات في المقام الأول، في عدم اهتمام معظم الدول الغربية بما يكفي لتهيئة الظروف على الأرض لعودة اللاجئين والمشردين داخلياً».
وأوضح لافروف «في الواقع، نحن وحدنا وزملاؤنا الهنود إلى حد ما، وشركاؤنا الصينيون نقوم بذلك، لكن الغرب يرفض رفضاً قاطعاً الاستثمار في تهيئة الظروف لضمان حياة طبيعية بذريعة أنهم لا يستطيعون بدء هذا النوع من العمل حتى يكون هناك وضوح في العملية السياسية».
من جهته، اعتبر ظريف أن «جهود السلام يجب أن تستمر لحل الأزمة السورية»، مضيفاً: «يجب دعم تشكيل اللجنة الدستورية في سورية وفقاً للاتفاق».
كما أكد ظريف أن «الغارة الأميركية في إدلب سعت لتقويض اتفاق وقف النار»، وأضاف: «الولايات المتحدة تسعى لتخريب الاتفاق في شرق الفرات السوري»، متحدثاً أيضاً عن «أسلحة أميركية وصلت لعناصر داعش في الفرات السوري».
وغادر وزير الخارجية الإيراني ليل الأحد طهران متوجهاً إلى موسكو على رأس وفد سياسي رفيع المستوى لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الروس لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن