الأولى

موسكو وطهران تؤكدان تعاونهما.. وظريف: الطريق مفتوحة للدبلوماسية حول «النووي» … لافروف: لن ندعم إلا القرارات التي تحترم سورية ووحدة أراضيها

| وكالات

عناوين مهمة خرجت من لقاء وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أمس، حيث أكد الأخير أن التعاون بين طهران وموسكو هو تعاون شامل، وأنه من المؤكد أنه سيخدم شعبي البلدين والمنطقة والعالم. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، قال ظريف: «غداً سيكون لدي محطة قصيرة في طهران قبيل توجهي إلى آسيا، حيث سأزور بنغلادش واندونيسيا، وفي طهران، سألتقي (المبعوث الأممي إلى سورية غير) بيدرسون إذا لم يتغير جدول أعمالي، وكذلك جدول بيدرسون»، واعتبر أن «جهود السلام يجب أن تستمر لحل الأزمة السورية ويجب دعم تشكيل اللجنة الدستورية».
من جهته قال لافروف: «لقد ناقشنا القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة»، مشدداً على أن روسيا لن تدعم إلا القرارات التي تحترم سورية ووحدة أراضيها.
لافروف اتهم الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الشرق الأوسط بمحاولة استفزاز إيران، مشدداً على ضرورة حل المشاكل في الخليج وبين دول المنطقة عن طريق الحوار، وقال: «واشنطن التي أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي، تطالب طهران بتنفيذ التزاماتها بحذافيرها، بيد أن هذا الاتفاق يمثل توازناً دقيقاً للمصالح والتعهدات وحلول الوسط، ولا يمكن تجزئته، حيث يكون تطبيق جزء منه ملزماً، والجزء الآخر ليس كذلك، فهذا أمر مرفوض تماما».
وأشار إلى أن الوضع المحيط حالياً باتفاق إيران النووي، نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن الهدامة، وأكد ترحيب موسكو بجهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ الاتفاق، مشدداً على ضرورة أن تبقى المبادرات الفرنسية بشأن إيران ضمن حدود الاتفاق النووي.
من جانبه، قال ظريف: إن هدف الاتصالات التي تجريها بلاده الآن مع فرنسا هو ضمان تنفيذ الأوروبيين لالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً أن روسيا والصين لم يقطعا أبدا التعاون مع إيران في إطار الاتفاق، وهما الشريكان اللذان يساعدان في الحفاظ على هذا الاتفاق، وأكد أن إيران ستعود بسرعة إلى الالتزام بشروط الاتفاق النووي، في حال تم إحراز تقدم في التزام الأوروبيين بتعهداتهم.
وزير الخارجية الإيراني جدد التأكيد على استعداد إيران للمفاوضات، قائلاً: إن «إيران لم تغادر طاولة المفاوضات أبداً، ونحن لا نخشى المفاوضات».
على صعيد مواز وفي حديث لقناة «روسيا 24» التلفزيونية، أعلن ظريف أن بلاده ستعلن عن «خطوتها الثالثة» لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي غداً، وقال: «نحن نبقي الطريق مفتوحاً للدبلوماسية، لكن خطوتنا الثالثة جاهزةـ وسيعلن الرئيس (حسن روحاني) عنها يوم الأربعاء».
وتابع قائلاً: سيبلغ المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بهذه الخطوة، وستبدأ طهران بتطبيقها يوم الجمعة المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن