رياضة

على الرغم من ضعف الإمكانات.. سلة الثورة الحصان الأسود في الدوري

| الوطن

سيبقى الموسم السلوي الفائت في ذاكرة عشاق ومحبي سلة نادي الثورة طويلاً، لكونه كان مفعماً بالإنجازات المشرقة، ففريق السيدات ظفر بلقبي الدوري والكأس عن جدارة واستحقاق، وفريق الرجال كان الحصان الأسود، وحقق انتصارات رائعة وغير متوقعة على أندية تفوقه عراقة وتحضيراً وتوافراً للاعبين النجوم الكبار، وتمكن في ترك بصمة من حيث الأداء الذي بدا ثابتاً من مباراة لأخرى، وأثبت النادي برئاسة الإدارة الحالية أنه ما زال مدرسة ومفرخة للمواهب، وأهم معقل من معاقل كرة السلة السورية، وأكبر رافد للمنتخبات الوطنية بجميع الفئات ويحسب له ألف حساب حتى أمام الفرق الكبيرة، وما تحقق هو نتيجة متوقعة لعمل الإدارة الاحترافي والمنظم الذي بدأته منذ توليها لمهامها في النادي، فقامت بوضع الرجل المناسب في مكانه الصحيح، وأبعدت المتنفذين والمنتفعين عن أجواء العمل بعدما أثبتوا أنهم يفضلون مصالحهم الشخصية عن مصلحة النادي.

هجرة وإصابات
استفاد فريق الثورة هذا الموسم من قرار تحديد أعمار اللاعبين، لكونه يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين اعتمد عليهم، إضافة لعدد قليل من لاعبي الخبرة، لذلك شارك هذا الموسم بتشكيلة أغلبيتها من اللاعبين الشباب، بعد هجرة عدد كبير من لاعبيه في السنوات الأخيرة، ولعب الفريق بمجموعة من الشباب الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، إضافة إلى خسارته جهود لاعبين مميزين كان يعول عليهم الجهاز الفني نظراً لانتقالهم لأندية أخرى بالعاصمة في المواسم السابقة، لذلك وجدت الإدارة ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين، وكانت جهود مدرب الفريق هلال الدجاني واضحة على أداء الفريق، حيث نجح في توظيف مقدرات لاعبيه حسب كل مباراة، فجاءت نتائجه جيدة، كانت بدايتها عندما تغلب على فريق الاتحاد بالفيحاء، وأتبعه بفوز غال على جاره الوحدة ليؤكد للجميع أنه بات رقماً صعباً في المعادلة السلوية.
القواعد بخير
أهم ما يميز نادي الثورة أنه الوحيد من بين أندية العاصمة الذي يولي قواعده كل الاهتمام والرعاية بطريقة احترافية مدروسة، فجميع فرقه تضم لاعبين متميزين، وكانت نتائجها جيدة وقوية هذا الموسم، ومن الطبيعي سيكون لها مستقبل سلوي مشرق نظراً للدعم الكبير الذي توليه الإدارة لها من إيمانها الصحيح بمستقبل اللعبة الذي تتطلع إليه، لذلك فريق رجال الثورة سيكون على موعد مع جيل سلوي واعد في الموسمين المقبلين، وسيثبت النادي للجميع صحة خطواته العملية بأن أسهل طريق لبناء كرة سلة سليمة وصحيحة هو العودة للعمل بفرق القواعد، والاعتماد على أبناء النادي.

غياب
يعد نادي الثورة من أفقر وأضعف الأندية الدمشقية من حيث وارداته المالية، وشبه شح بالاستثمارات الخاصة به، ومع ذلك تمكنت الإدارة برئاسة الآنسة سلام علاوي من تحقيق توازن مالي بين جميع لاعبي النادي، وضمن حدود المعقول، ويعاني النادي منذ سنوات طويلة غياب الصالة التدريبية الخاصة به، وغياب منشآته التي داعبت أحلامه منذ سنوات طويلة مضت، ويبدو أنها باتت ضرباً من الخيال، وكأن الأنظمة والقوانين المعمول بها في المنظمة الرياضية لا تهتم بهذا النادي من قريب ولا من بعيد، حتى بات ريشة في مهب الريح تتقاذفها الأنواء من كل حدب وصوب، وهذا ما وضع فرقه تحت وطأة ضغط الحصص التدريبية في الصالة الفرعية بمدينة الفيحاء، لذلك ما المانع من إعادة دراسة تأهيل منشأة النادي الواقعة على أطراف مدينة دمشق، والعمل على تشييدها بغية استفادة النادي منها بعيداً عن الجرعات التدريبية التي بات يحلم بها، والتي لا توازي طموح فرقه.

نتائج الدوري
افتتح الثورة مبارياته بمرحلة الذهاب بخسارة أمام اليرموك (50-61) وتمكن من الفوز على الاتحاد (71-70) وخسر أمام الجيش (50-89) وأمام الوحدة (52-65) وأمام الكرامة (60-72) وفاز على الساحل (68-64) وعلى النصر (75-43) وعلى الحرية (69-66) وخسر أمام الجلاء (60-91) وفي مرحة الإياب خسر أمام الجيش (49-62) وفاز على الكرامة (90-82) وعلى الساحل (99-70) وعلى الوحدة بعد التمديد (102-94) وخسر أمام الحرية (61-62) وأمام الجلاء (56-79) وأمام اليرموك (59-64) وفاز على النصر (80-59) وخسر أمام الاتحاد (64-109 ) وتأهل لدور الثمانية الكبار والتقى الوحدة وخسر لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة (48-76) و(69-78) وودع المنافسات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن