رياضة

من عبق ماضي السباحة السورية … محمد زيتون بطل كابري نابولي

| المدرب الوطني قصي الماضي

في السطور التالية نتناول البطل العالمي محمد زيتون الذي منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر رتبة ملازم تقديراً لإنجازاته، رفعَّ بعدها لرتبة ملازم أول وبعد مصرعه إلى رتبة نقيب. وفي عام 1964 لقي مصرعه إثر حادث سيارة مروع وهو في طريقه من بور سعيد إلى الإسماعيلية وقضى معه بطل مصر سيد عبد الجليل، وفي شهر أيلول تم تكريمه وجميع أفراد بعثة السباحة من قبل رئيس الجمهورية العربية المتحدة جمال عبد الناصر حيث منحه أرفع وسام رياضي في الدولة وأرسل له برقية تهنئة يقول فيها: «تلقيت بسرور بالغ نبأ فوزكم بسباق السباحة الطويلة الدولي، وإن كل انتصار لبطل من أبطال الجمهورية العربية المتحدة بأجمعها، وإني لأحييّ فيكم هذه الروح الوثابة وإلى الأمام دائماً وإني لأبعث إليكم بجميل تهنئتي راجياً لكم دوام التوفيق وأطيب التمنيات».
ولد محمد زيتون عام 1941 بجزيرة أرواد، ترك دراسته عام 1949 وهو بالصف الرابع الابتدائي وانتقل بالعام نفسه إلى مدينة (جبلة) حيث اشتغل عاملاً في البناء مدة عشر سنوات من عام 1949-1959 أمر عبد الحميد السراج بتعيينه في إدارة الأمن العام براتب شهري قدره /250/ ل.س.

الإنجازات
فاز ببطولة الجمهورية العربية المتحدة في سباق النيل لسباحة المسافات الطويلة لمسافة 40 كم حيث سبح مسافة عشرة الكيلومترات الأخيرة بيد واحدة بسبب إصابة ذراعه اليمنى.
فاز في سباق بطولة الجامعة العربية صيدا-بيروت عام 1959 لمسافة 40 كم وسجل رقماً قدره 9.55 سا هواة.
فاز في بطولة العالم في سباق كابري-نابولي ثلاث مرات وعلى جميع الفئات هواة ومحترفين أعوام 1960 /10.38.48/-1961 /8.45.28/-1964 /10.43.52/ مسجلاً في عام 1961 رقماً قياسياً قدره 8.45.28 سا بفارق ساعة عن البطل الذي يليه.
فاز ببطولة الجمهورية العربية السورية بسباق أرواد-بانياس لمسافة 38 كم مسجلاً زمناً قدره 12.34.
قال زيتون في نهاية السباق: ليفهم العالم أن سورية العربية التي خاضت البحار ستحطم الرقم القياسي بقوة شبابها الرياضي.
في عام 1963 فاز بسباق قناة السويس لمسافة 50 كم برقم قياسي 12.0.3 سا.
فاز بسباق الإسكندرية الدولي لمسافة 40 كم بزمن 9.15 سا.
عام 1964 أحرز المركز الأول في سباق كابري نابولي حيث وصل معه إلى نهاية السباق البطل المصري عبد اللطيف أبو هيف.
والغريب أن البطل محمد زيتون عندما فاز في بطولة العالم عام 1960 ذهب مباشرة إلى غرفة الفندق الذي يقيم فيه دون أن يعلم أنه أصبح بطلاً للعالم للسباحة الطويلة.
وقد صمد بطلنا وقاوم الظروف الطبيعية التي لازمت السباق.
وتمكن زيتون من التغلب على الجو العاصف والأمواج المتلاطمة ونجح بفضل إصراره وإرادته في الوصول للنهاية.
وقد صرّح البطل (كاما ريرو) الإسباني الذي انسحب من السباق بعد 7 ساعات ونصف الساعة وصاحب الرقم القياسي للسباق حيث قال: إن أقوى سباح شاهدته في حياتي هو البطل محمد زيتون.
أعلن زيتون احترافه في إيطاليا قبل 3 أيام من بدء السباق عام 1961 وصرح أن الفضل في نجاحه ونجاح زملائه السباحين المصريين يعود إلى العميد أحمد الزرقاوي الذي تولى تدريبه وإعداد بقية السباحين المصريين خلال عدة أشهر.
أعلن محمد زيتون أن لديه الرغبة بالعيش في القاهرة وأعلن خطبته على السباحة البطلة سهير عبد الباقي. وانفصل عنها عقب انفصال سورية عن مصر. ويقال إنه عاد إلى خطيبته بعد عودته إلى القاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن