بعد خروج منتخبنا الصغير من التصفيات الآسيوية … أسئلة كثيرة إلى اتحاد كرة القدم
نورس النجار :
خرج منتخبنا الناشئ من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للناشئين خالي الوفاض، وكان في النسخة الماضية قد تأهل من المسابقة ذاتها إلى نهائيات كأس العالم، بالمقارنة بين الإنجاز السابق وبين خروج منتخبنا اليوم، نلاحظ هبوطاً واضحاً في المستوى، ومن شاهد مباراة منتخبنا أمام منتخب أفغانستان الذي طرقه رجالنا بنصف دزينة من الأهداف، لاحظ أن المنتخب الأفغاني كان أفضل من منتخبنا ولولا هفواته الدفاعية لخرج فائزاً من المباراة، الخوف كان عنوان لاعبي منتخبنا الذين لم يدخلوا جو المباريات، بالإضافة لقلة خبرتهم في المباريات الدولية، وأمام الكويت كان منتخبنا أفضل من لقائه السابق، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع طرق مرمى المنتخب الكويتي ولم يكن أفضل منه، وتأهلت الكويت بأقل جهد ممكن.. هذا هو منتخبنا الأمل، خرج من تصفيات كأس آسيا للناشئين، وهنا نسأل ماذا سيكون حالنا بعد سنوات قليلة قادمة، هل ننتظر رؤية منتخب الرجال هزيلاً، لضعف قواعدنا، وهل سنحمل نعش الكرة السورية بعد احتضار طويل؟ وهل سيكون من منقذ لكرتنا؟ أسئلة نضعها برسم المعنيين وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم الذي اعتاد أن يتغنى بالنجاح، وأن يبتدع شماعات الفشل.
من المسؤول؟
من يتحمل مسؤولية هذا الخروج الآسيوي؟ هل اتحاد كرة القدم قادر على تحمل المسؤولية؟ هل يستطيع أن يقول صراحة إن عدم وجود دوريات للقواعد هي السبب في ضعف خبرة اللاعبين وعدم صقلهم؟ هل يستطيع القول: إن عدم قدرته على تأمين معسكرات خارجية على مستوى عال هي سبب الخروج؟ أم ستكون شماعته المدرب وأرضية الملعب السيئة ورطوبة الجو والتحكيم؟ هي السبب في هذا الفشل؟
قبل أن يستلم اتحاد كرة القدم الحالي هرم الكرة السورية كان يتغنى بالقواعد ويغازلها كثيراً، ولكنه لم يقدم أي شيء للقواعد، ولم يفعل أي شيء ليطورها، فهل يكفي أن يكون لدينا خمسة منتخبات بغض النظر عن جاهزيتها ومستواها؟
أين الإنجازات؟
سبق أن تحدث اتحاد الكرة عن نفسه أنه اتحاد الإنجازات، ونعود ونسأل: ما إنجازات الاتحاد؟ هل هي الخسارة مع المالديف والهند؟ يعتبر انجازاً، هل تغيير مدربي القواعد أكثر من مرة ودخولها مرحلة الاضطراب وعدم الاستقرار، يعتبر إنجازاً؟ وهل إقامة الدوري الكروي بغض النظر عن المستوى إن كان ضعيفاً أم مقبولاً هو الإنجاز؟
أين دوري القواعد؟
بلغ السيل الزبى، وآن لاتحاد كرة القدم أن يواجه الشارع الكروي وأن يعترف بخطيئته الكبرى بإهمال القواعد، الجميع ينتظر ويترقب أن يكون هناك تقدم خطوة للأمام ولكن للأسف منتخبنا الناشئ عاد إلى الوراء، المنتخب السابق تأهل لكأس العالم للناشئين ومنتخبنا الجديد لم يصل حتى للنهائيات الآسيوية، ولم يحقق أي فوز!
استقالة
سبق أن وعد اتحاد كرة القدم باستقالته إن لم يتأهل أحد المنتخبين وكان عنواناً عريضاً في أحد الصحف الرياضية، وها هو منتخبنا الناشئ لم يتأهل، فأي منتخبين هما المقصودان، ولاسيما أن الشباب يشارك بتصفيات آسيا المؤهلة للنهائيات الآسيوية، والأولمبي يشارك بكأس آسيا المؤهلة للألعاب الأولمبية، والرجال للتأهل لكأس آسيا وكأس العالم، والناشئين للتأهل لكأس آسيا للناشئين، فهل كان التصريح كإبرة بنج للشارع الكروي كي لا يغضب ويطلب من اتحاد الكرة أن يقدم استقالته أو يتحمل مسؤوليته لكنه تحملها من قبل بداية التصفيات، وقبل البداية مختلفة عن النهاية، وكلام الليل يمحوه النهار، والتهرب من المسؤولية هو ما اعتدنا عليه دائماً.
بصيص أمل
نتساءل هل سيحاول اتحاد كرة القدم النجاة من الموقف ويقدم اعتراضاً على المنتخب الأفغاني بعد خروج شائعات بأن هناك تزويراً بأعمار اللاعبين، ويعود الأمل بتأهل منتخبنا كأفضل ثان؟ أم إنه سيترك هذا الأمر ولن يقدم أي اعتراض؟ أسئلة كثيرة على طاولة اتحاد كرة القدم ولكن هل لدى اتحاد كرة القدم الإجابات عنها؟