عربي ودولي

بوتين يزور منغوليا … روسيا ستضمن الاتفاق المحتمل بين طالبان والولايات المتحدة

| روسيا اليوم - سبوتنيك - رويترز - سانا

أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي بشأن أفغانستان زامير كابولوف أن روسيا إلى جانب عدد من الدول ستكون ضامنة للاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية.
وقال: «روسيا ستشارك كضامنة لهذا الاتفاق، وليس روسيا وحدها بل عدد من الدول» الأخرى.
وأعرب كابولوف، عن اعتقاد موسكو بأن انسحاب القوات الأميركية من عدد من المقاطعات في أفغانستان يجب أن يؤدي إلى انخفاض مستوى العنف هناك. وقال: «إذا غادروا سيختفي عامل استفزاز، ووفقا للمنطق يجب أن يتراجع العنف هناك».
وأضاف الدبلوماسي الروسي: «إذا توافقت طالبان مع الأميركيين، فسوف يتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، على الأقل من قبل الأميركيين والقوات الأجنبية وطالبان».
وكشف أن موسكو ستتعاطى بشكل إيجابي مع تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان في حال التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وقال كابولوف «هناك تلميحات وتسريبات جدية بشأن احتمال تأجيل الانتخابات وتنظيمها لاحقا بشكل يختلف عن الذي يحدث الآن، وأن الأحزاب تناقش الآن مسألة الحكومة الانتقالية». وقال «ننظر إلى هذا بشكل إيجابي، لأن كل الخطوات التي تؤدي إلى تسوية شاملة في أفغانستان هي خطوات إيجابية».
من جانبه، لم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف، أن تستجيب موسكو لإصرار الولايات المتحدة وطالبان معا على وجوب أن تكون روسيا حاضرة كضامن بشكل أو بآخر عند التوقيع المحتمل على الاتفاقيات التي يعمل عليها الطرفان حاليا.
من جانب آخر، أكد المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد في مقابلة مع تلفزيون TOLOnews الأفغاني، أن الولايات المتحدة وافقت على سحب 5000 فرد من قواتها العسكرية من خمس قواعد في أفغانستان خلال 135 يوماً إذا تطورت الحالة في البلاد وفقا لمسودة الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع حركة طالبان.
من جهة أخرى وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات بين روسيا ومنغوليا بالأخوية، خلال زيارة رسمية يؤديها لهذا البلد بمناسبة احتفالات الذكرى السنوية الـ80 للنصر المشترك في معركة خالخين غول.
وقال بوتين أثناء محادثات مع نظيره المنغولي خالتما باتولغا في العاصمة أولان باتور أمس: «الذكرى اليوبيلية لمعركة خالخين غول توحّد شعبينا. آنذاك، وقف الاتحاد السوفييتي بحزم مع منغوليا في وجه العدوان الخارجي عليها، وردت منغوليا الجميل للاتحاد السوفييتي أيام الحرب الوطنية العظمى وعملت كل ما في وسعها لدعم الاتحاد السوفييتي في نضاله ضد النازية».
وأضاف بوتين: «في فترة ما بعد الحرب تطورت علاقاتنا على أحسن وجه، وكانت تتسم بنوعيتها، وأعني هنا أنها أصبحت علاقة حلفاء، وعلاقة أخوّة بين شعبينا».
من جانبه، عبر باتولغا عن ترحيبه بالرئيس الروسي في أولان باتور في الأيام التي تحتفل فيها منغوليا على نطاق واسع بذكرى معركة خالخين غول، التي بدأت ربيع عام 1939 على الحدود الشرقية للبلاد وانتهت في أيلول من نفس العام بانتصار كامل للجيشين السوفييتي والمنغولي على القوات اليابانية.
إلى ذلك دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه في الحرب الشاملة ضد الإرهاب وبدء حوار دولي واسع حول هذه القضية.
وقال لوكاشينكو في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والذي انعقد في العاصمة مينسك: «لقد حان الوقت لجميع بلدان العالم لتوحيد قواها في معركة منهجية شاملة ضد الإرهابيين ورعاتهم ولبدء حوار دولي واسع النطاق بهذا الشأن».
وأشار لوكاشينكو إلى أن التقنيات المستخدمة في إعداد الهجمات الإرهابية تتطور بسرعة بسبب التطور المعلوماتي والتقدم التكنولوجي في العالم مؤكداً أن ذلك «تحد غير مسبوق للمجتمع المعاصر ولا تستطيع حتى أقوى الدول مواجهته بمفردها بغض النظر عن قوتها ومدى تطور التقنيات لديها».
كما أوضح لوكاشينكو أن بيلاروس لم تنسحب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ولا تنوي إنتاج أو نشر هذه الصواريخ ما لم يتم تهديد أمن البلاد مؤكداً أن إعلان الدول عن عدم نشرها لصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا يمكن أن يكون مساهمة حقيقية في تعزيز الأمن الأوروبي.
في سياق منفصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن سقوط طائرة هجومية من طراز (سوخوي 25 أو بي) في إقليم ستافروبل جنوب روسيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها أن الطائرة تحطمت خلال القيام بتحليق تدريبي في إقليم ستافروبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن