سورية

شويغو: نركز على جهوزية الأسلحة والمعدات الروسية في سورية

| الوطن- وكالات

أكّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن وزارته تركز في سورية على حماية البنى التحتية في قاعدتي «حميميم» و«طرطوس» والحفاظ على جهوزية الأسلحة والمعدات الروسية فيهما.
وقال شويغو خلال اجتماع في موسكو بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «يتم في قاعدة حميميم توفير كل ما هو ضروري للطيران الحربي، كما يشهد ميناء طرطوس استمرار تجهيز منشآت خدمة وصيانة سفن الأسطول البحري الروسي».
وأضاف: «اليوم نولي الأولوية لمهام ضمان أمن وسلامة الأسلحة والمعدات الخاصة التابعة للقوات الروسية هناك، وللحفاظ على جهوزيتها القتالية».
وأشار شويغو إلى أن جهود تجهيز البنية التحتية للقاعدتين تأخذ في الاعتبار مختلف العوامل السلبية المحتملة، ابتداء من الظروف الجوية وانتهاء بالهجمات الإرهابية المباغتة»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يذكر أن قاعدة «حميميم» كانت قد تعرضت للعديد من الهجمات بالقذائف والطائرات المسيرة، تصدت لها دفاعات القاعدة بنجاح.
يذكر أن إعداد البنية التحتية لقاعدة «حميميم» العسكرية قرب الساحل السوري، تم في أقل من شهر، للاستفادة منها لأغراض العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية، والتي بدأت يوم 30 أيلول من العام 2015، بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استجابة لطلب تقدمت به سورية إلى موسكو.
ويشن الجيش العربي السوري حالياً بدعم من الحلفاء عملية عسكرية واسعة لتطهير محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى متحالفة معه، وقد تمكن من تحقيق تقدم ملموس في تلك المنطقة، حيث وجهت الطائرات ضربات دقيقة، منذ ذلك الحين، ما أدى مع الوقت، إلى ترجيح كفة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.
ووقّعت موسكو ودمشق اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وتسمح الاتفاقية بوجود 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية منها في آن واحد، لمدة 49 عاماً، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاماً.
وتنص الاتفاقية التي بدأ تطبيقها في 18 كانون الثاني 2017، بأن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما تتولى سورية الدفاع عن المركز من البر.
كما تنص الوثيقة، على وجه الخصوص أن يسلم الجانب السوري لروسيا للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق، الأراضي والمياه في منطقة ميناء طرطوس، فضلاً عن العقارات التي لم يتم الإعلان عنها رسمياً.
وعلى خط مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بحسب «روسيا اليوم»، أن أحد الموضوعات الرئيسة لاجتماع لجنة الدفاع الجوي لبلدان رابطة الدول المستقلة، سيكون الخبرة المكتسبة في سورية لصد هجمات ضخمة بالطائرات المسيرة.
وأشار المكتب الصحفي التابع لوزارة الدفاع الروسية، إلى أن أحد الموضوعات الملحة التي ستتم مناقشتها في الاجتماع بمدينة أستراخان الروسية ستكون تجربة صد هجمات ضخمة بالطائرات المسيرة، خلال إجراءات القوات الروسية ضد الإرهابيين في سورية.
وأضاف: ستقدم اللجنة تلخيصاً لعملها في النصف الأول من عام 2019، مع مناقشة التدريب العملي والقتالي المشترك لنظام الدفاع الجوي المتكامل لرابطة الدول المستقلة في عام 2020.
وتحضر الاجتماع الـ51 للجنة وفود من وزارات الدفاع في أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، إضافة إلى ممثلين لأمانة مجلس وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة ومؤسسات المجمع العسكري الصناعي لبلدان الكومنولث، وخبراء في مجال البحوث المتعلقة بقضايا الدفاع الجوي والتدريب العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن