سورية

حريق التهم عشرات الخيم للمهجرين في منطقة يحتلها النظام التركي … معلوف: وضع لبنان لن يكون ممتازاً ما دامت سورية غير مرتاحة

| الوطن- وكالات

اعتبر النائب في البرلمان اللبناني عن «تكتل لبنان القوي» إدغار معلوف أنه لا يمكن أن يكون وضع لبنان ممتازاً، ما دامت سورية وضعها غير مرتاح، بينما اندلع حريق داخل مخيم «البل 2» للمهجرين السوريين شمالي البلاد أدى إلى إصابات بحروق وحالات اختناق.
وبحسب وكالة «سبوتينك» للأنباء اعتبر معلوف، أنّ إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية في لبنان أتت في مكانها لدق جرس الإنذار، بكون لبنان متجه إلى وضع أصعب وكارثي.
وأشار معلوف إلى أن الخلافات السياسية تترك تأثيراً كبيراً في الاقتصاد، مضيفاً: «هناك أمور في الملف الاقتصادي لا يلقى الضوء عليه كحجم المهجرين السوريين واللجوء الفلسطيني على الاقتصاد اللبناني».
وبيّن معلوف، أنّ حجم المهجرين من سورية واللاجئين الفلسطينيين والوضع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط هو المحيط الطبيعي الذي يتعامل معه لبنان»، معتبراً أنه «لا يمكن أن يكون النمو ضعيفاً في الشرق الأوسط ويكون وضع لبنان ممتازاً، ما دامت سورية والعراق والأردن وضعهم غير مرتاح (…) فمن الطبيعي أن يؤثر سلباً في لبنان أضف إلى عوامل النزوح وإدارة الدولة».
ورأى معلوف أن «هناك من يحب أن يستثمر بملف المهجّرين السوريين، ولسوء الحظ في لبنان هناك من هو داخل في اللعبة، وموضوع عودتهم فيه الكثير من الاعتبارات وهو معقد».
ويترأس «تكتل لبنان القوي»، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى جانب رئاسته لـ«التيار الوطني الحر».
ويمتلك «تكتل لبنان القوي» الأغلبية النيابية والوزارية في لبنان، حيث يضم 29 نائباً برلمانياً في تحالف يضم إلى جانب التيار، حزب الطاشناق الذي يعد بمنزلة الممثل السياسي الأكبر للطائفة الأرمنية والحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الزعيم الدرزي طلال أرسلان، إضافة إلى 11 وزيراً في الحكومة اللبنانية التي يبلغ قوامها 30 وزيراً، لما يُعرف بـ«الثلث المعطل للحكومة».
على خط مواز، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أنّ عدداً من المهجّرين أصيب بحالات اختناق وحروق يوم الإثنين الماضي، نتيجة اندلاع حريق في «مخيم الصداقة» الواقع قرب بلدة صوران شرقي مدينة أعزاز ريف حلب الشمالي التي يحتلها النظام التركي.
وتم إنشاء «مخيم الصداقة» في نيسان 2018 من الاحتلال التركي والهلال الأحمر التركي.
يذكر أن النظام التركي الذي يرأسه رجب طيب أردوغان زعيم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، دعم التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، وعاثت تلك التنظيمات إجراماً في البلاد ودفعت الكثير من المواطنين السوريين إلى النزوح الداخلي والهجرة إلى دول الجوار ومنها تركيا التي سمحت بدخولهم إلى أراضيها بهدف استخدامهم من نظامها كورقة لابتزاز الدول الغربية.
ونقلت المواقع، عن حسين علي أحد قاطني المخيم: إن الحريق التهم قرابة 40 خيمة ، ما أدى إلى إصابة عدد من المهجرين بحروق وحالات اختناق تم نقلهم إلى المراكز الطيبة القريبة من المنطقة.
وأشار إلى أن سبب الحريق يعود إلى اشتعال أسطوانة غاز في إحدى الخيم ولم تستطع العائلة السيطرة عليه، ما أدى إلى امتداده إلى عشرات الخيام واحتراقها في وقت قصير، مشيراً إلى أن الحريق تسبب بأضرار كبيرة للمهجرين.
وبث نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر احتراق عشرات الخيام، على حين يحاول قاطنو المخيم السيطرة على النيران، بحسب المواقع.
أمس الأوّل ناقشت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أوضاع اللاجئين حول العالم وخصوصاً ملف المهجرين السوريين.
وبحث الجانبان في اتصال هاتفي، حسب مكتب المفوضة في بروكسل، «أوضاع اللاجئين السوريين، واتفقا على أن العودة إلى سورية لا تكون ممكنة إلا طوعاً وعندما يصبح اللاجئون آمنين ويستندون إلى قرار مستنير» حسب ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وتعمد الكثير من الدول الأوروبية إلى عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، بحجة أن البلاد مازالت غير آمنة على الرغم من تطهير الحكومة السورية لمعظم المناطق من التنظيمات الإرهابية وتشجيعها لعودة هؤلاء.
وتهدف تلك الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية من وراء تلك العرقلة إلى الضغط على الحكومة السورية في المفاوضات السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن