سورية

تقرير: «مخيم الهول» بات أرضاً خصبة لزرع فكر داعش

| الوطن- وكالات

على خطى من سبقته من وفود دخلت بطريقة غير شرعية، زار وفد نيجيري، مقراً لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية بناحية عين عيسى بريف الرقة، وطالب باسترجاع يتامى مواطنيه الدواعش، في وقت أكدت تقارير أن «مخيم الهول» بات «أرضاً خصبة لزرع فكر التطرف والجهاد».
وحسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، فإن وفد هيئة الخارجية في الحكومة النيجيرية وخلال لقائه مع المسؤولين الأكراد تطرق إلى الحديث عن ضرورة إنشاء محكمة دولية لمقاضاة مرتزقة داعش المعتقلين ضمن مناطق «الإدارة».
كما تطرق الحديث إلى عوائل مسلحي تنظيم داعش الموجودين في مخيمات تقع في المناطق التي تسيطر عليها «الإدارة الذاتية»، بحسب الوكالة التي ذكرت أن الوفد طلب تسليمه «3 أطفال يتامى من عوائل داعش يحملون الجنسية النيجيرية»، مشيرة إلى أنه «تم النقاش في وضعهم تمهيداً لتسليمهم».
في سياق متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «الصمت الدولي» يواصل تجاه جميع الكوارث التي تحدث في «دويلة الهول» بريف الحسكة، لافتاً إلى أن «الكارثة الأكبر التي تتفاقم يوماً بعد يوم هي عدم تأهيل الأطفال من أبناء مسلحي تنظيم داعش الموجودين في المخيم».
وبحسب «المرصد» المعارض فإن المخيم بات «أرضاً خصبة لزرع فكر التطرف والجهاد» في عقول هؤلاء الأطفال من قبل نساء التنظيم، اللواتي يعمدن إلى غرس فكر التنظيم في عقول أطفالهن وتلقينهم تعاليمه، ليغدو المخيم «معسكراً لتدريب الأطفال على فكر تنظيم داعش».
على خط مواز، وجه ممثلو الادعاء في المجر، تهمتي الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لسوري يبلغ من العمر 27 عاماً، وذلك حين كان عضواً في تنظيم داعش عام 2015، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح الادعاء المجري أن الشاب، الذي عرَّفه باسم «ف. حسن»، متهم بتصفية عدد من الناس رفضوا الانضمام للتنظيم في 2015 بحمص، وطالب بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
على خط مواز، وللمرة الأولى مثل سوري أمام محكمة هولندية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، إذ إنه متهم بارتكاب جريمة قتل والانضمام لجماعة إرهابية، بحسب ما ذكر «المرصد» المعارض.
ويواجه المتهم، وكنيته «أبو خضير»، عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته، ووجهت له الاتهامات فيما يتعلق بمزاعم أنه شارك في عملية إعدام في سورية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها سوري بجرائم حرب بموجب اختصاص هولندا بتطبيق القانون الدولي، وقضيته هي ثاني قضية جرائم حرب تنظر فيها محكمة هولندية، وتتعلق الأولى بمواطنين هولنديين شاركوا في القتال في سورية إلى جانب التنظيمات الإرهابية.
وبحسب الادعاء فإن «أبو خضير» (47 عاماً) قاد ما يسمى بـ«كتيبة غرباء موحسن». لكن محاميه أندريه سيبريختس قال: إنه كان يكذب عندما أبلغ صحفياً بأنه عضو في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وأضاف المحامي أمام المحكمة: إن ذلك «لم يكن صحيحاً».
من جانبهم، قال ممثلو الادعاء: إن المتهم شارك في إعدام جندي سوري مختطف في تموز 2012، وأضافوا: إن تسجيلات مصورة لعملية الإعدام نشرت على الإنترنت.
وقال محامي الدفاع: إن موكله أقر بتواجده في موقع الإعدام، ولكنه نفى مشاركته في القتل، مشيراً إلى أن سبب وجوده هناك هو «ليسأل عما إذا كان يمكن مقايضة الضابط بشقيقيه اللذين كانت قوات الحكومة السورية تحتجزهما».
وبحسب السلطات الهولندية فإن «أبو خضير»، الذي اعتقل في أيار، موجود في هولندا منذ 2014 حيث حصل على حق لجوء مؤقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن