شؤون محلية

مع انتهاء عقد النظافة .. سلمية تعاني تفاقم القمامة والبلدية ليس لدينا مازوت ولا عمال

| حماة- محمد أحمد خبازي

مع انتهاء عقد النظافة العامة في 27– 8– 2019 المبرم بين مجلس مدينة سلمية وبرنامج (لنعمل معاً) أحد برامج شبكة الآغا خان للتنمية، الذي كان يعمل فيه قرابة 450 شاباً وشابة في تنظيف الشوارع والأحياء وترحيل القمامة منها، عادت المدينة لتعاني مشكلة القمامة في ظل إهمال مجلس المدينة لهذا الجانب المهم، وعدم قدرته على توفير المازوت للآليات الصالحة للعمل، وعلى توفير الاعتماد المطلوب لصيانة الآليات المتوقفة عن الخدمة.
وبيَّن مصدر في مجلس المدينة لـ«الوطن» أن واقع النظافة العامة بالمدينة اليوم سيئ جداً مع توقف البرنامج عن العمل، ومجلس المدينة عاجز كلياً عن توفير المازوت للآليات العاملة بالنظافة العامة والمقدر بـ40 ألف لتر لنهاية السنة، موضحاً أن مجلس المدينة استعار من المحافظة 2500 لتر وهي تكفي لخمسة أيام فقط !
وبيَّن المصدر أن مجلس المدينة يواجه مشكلة مزمنة، تتمثل بنقص عدد آليات النظافة العامة العاملة التي يبلغ عددها حالياً 3 فقط، بينما يتوافر في مرآب البلدية 11 آلية 3 ضاغطات و8 قلابات بحاجة إلى عمرة كاملة، منوهاً بأنه تم رفع كشوفات للمحافظة بناء على طلب المحافظ خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المدينة، مقدارها 16 مليوناً و 550 ألف ليرة، ولكن المحافظة وبدلاً من أن تخصص المبلغ لمجلس المدينة أعادت الكتاب له مذيلاً بـ(المعالجة أصولاً)!
وكشف المصدر عن وجود 32 عامل نظافة والحاجة الفعلية 300، مضيفاً: ورغم الإمكانات الشحيحة المتوافرة حالياً، أي بعدد العمال القليل والآليات يمكن للمجلس تحقيق شروط النظافة إذا ما توافر المازوت.
ولفت المصدر إلى أن مجلس المدينة ينتظر إصدار قرار بتعديل الموازنة في وزارة الإدارة المحلية ليصار لتخصيص الاعتمادات التي تمكن المجلس من تنفيذ خطته بالنظافة العامة.
وكشف عددٌ من أعضاء مجلس المدينة لـ«الوطن» أن ثمَّة إهمالاً كبيراً من المعنيين بمجلس المدينة بمتابعة تعديل الموازنة بالوزارة، وأن هناك تقصيراً بمعالجة قضايا المواطنين الخدمية وأبرزها النظافة العامة، وهو ما جعل شوارع المدينة تزدحم اليوم بالقمامة، ويمكن لأي مسؤول محلي أو مركزي – يقول أعضاء المجلس– التأكد من هذا الواقع السيئ من خلال جولة في شوارع المدينة وأحيائها وخصوصاً البعيدة من مركزها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن