عربي ودولي

إيران تمنح أوروبا شهرين لإنقاذ الاتفاق … روحاني: الإعلان عن تنفيذ خطوتنا الثالثة من تقليص التعهدات بالاتفاق النووي قريباً

| إنترفاكس - روسيا اليوم - سانا

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه سيتم الإعلان عن تنفيذ خطوة إيران الثالثة من تقليص التعهدات في الاتفاق النووي قريباً.
ونقل مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في مكتب الرئيس الإيراني برويز إسماعيلي في تغريدة له على موقع تويتر عن الرئيس روحاني قوله خلال اجتماع للحكومة الإيرانية: إنه «من المستبعد أن نتوصل إلى اتفاق مع أوروبا اليوم أو غداً (الأربعاء والخميس) حول سبل تطبيق الاتفاق النووي… وسنعلن خطوة إيران الثالثة المهمة للغاية والتي ستمنح أنشطة منظمة الطاقة الذرية سرعة خاصة قريباً».
وأوضح روحاني أنه سيتم منح أوروبا فرصة شهرين آخرين للعودة إلى تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي وسنواصل المحادثات للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تنفيذ إيران لالتزاماتها رهن بضمان بيع النفط من الأوروبيين وإذا لم يتخذ الأوروبيون الإجراءات اللازمة حتى يوم الخميس فإن إيران ستعلن الخطوة الثالثة في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي.
بدوره أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن العودة عن قرار تخفيض التزامات طهران بالاتفاق النووي رهن بفتح خط ائتمان لها بـ15 مليار دولار وإلا فإن عملية تقليص الالتزامات مستمرة.
وأوضح عراقجي في تصريح له خلال زيارته إلى سلوفينيا التي وصل إليها أول من أمس قادما من باريس أن «العدول عن خفض الالتزامات النووية يرتبط باستلام 15 مليار دولار في جدول زمني مدته 4 شهور» مشيراً إلى أن المفاوضات التي تخوضها طهران مع باريس تتمحور حول تلبية المطالب الإيرانية بخصوص مبيعات النفط وآلية تحصيل العوائد.
وأضاف عراقجي: إنه «بعد استلام إيران مبلغ 15 مليار دولار فإن لديها استعدادا للتفاوض مع المجموعة الدولية باستثناء أميركا» مؤكداً وجود تباينات في وجهات النظر بخصوص جدول أعمال هذه المباحثات.
وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد عراقجي عدم وجود أي لقاء من هذا النوع في جدول الرئيس روحاني الذي أكد بدوره عدم وجود لقاءات ثنائية بين إيران وأميركا.
كما استنكر عراقجي سياسات الهيمنة الأميركية وانسحابها من العديد من الاتفاقيات الدولية الثنائية ومتعددة الأطراف وخاصة الاتفاق النووي مع إيران مشيراً إلى أن قانون الأقوياء يطغى على قوة القانون أكثر من أي وقت مضى.
في هذه الأثناء أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن بلاده قادرة على ردع أي عدوان ضدها مشيراً إلى أن إيران واحدة من أكثر بلدان العالم أمانا رغم التهديدات التي تتعرض لها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن باقري قوله «نشهد في المنطقة ضمور نفوذ أميركا والكيان الصهيوني بينما يتقدم محور المقاومة» لافتا بهذا الصدد إلى أن سورية والعراق استطاعتا دحر الإرهاب من مساحات كبيرة من أراضيهما.
إلى ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني توقيف 7 سفن صيد واعتقال 24 أجنبياً على متنها انتهكت المياه الإقليمية الإيرانية في بحر عمان.
في سياق آخر قالت الشركة المالكة للناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا: إن إيران ستطلق سراح سبعة من أفراد الطاقم الثلاثة والعشرين، غير أنها لم تتلق بعد تأكيدا للموعد.
هذا وجدد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز تضامن بلاده مع إيران في مواجهة التصعيد والحظر الاقتصادي الجائر الأميركي ضدها واصفا الإجراءات الأميركية ضد طهران بالعدوانية.
في سياق متصل أكد بيان مشترك عقب قمة عقدت أمس بين رئيسي روسيا والهند، أن موسكو ودلهي تؤيدان استمرار التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران، وتعلنان أهمية تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة معها.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في بيانهما المشترك عقب القمة التي عقداها في مدينة فلاديفوستوك الروسية: «تدرك الأطراف أهمية التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني لضمان السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتؤكد من جديد الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2231» الذي اعتمد هذه الخطة رسمياً (اتفاق إيران النووي).
وأضاف البيان: «ينبغي حل القضايا المتعلقة به (اتفاق إيران النووي) سلميا من خلال الحوار». وعبرت الأطراف عن عزمها على مواصلة التعاون التجاري والاقتصادي متبادل المنفعة مع إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن