رياضة

الخطيب فخر المنتخب

| محمود قرقورا

كثيرة هي المنتخبات التي لم تتأهل إلى كأس العالم ولكنها بصمت في جانب أرشيفي يهتم به الكثيرون ويتغنى به المهتمون، فهناك دول حضرت تحكيمياً والسوري جمال الشريف أول من حضر في ثلاثة مونديالات ولم يقلده إلا الإماراتي علي بوجسيم.
ولكن الحدث الذي سطّره كابتن منتخب سورية فراس الخطيب يوم الأربعاء الفائت أخذ حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، وكان لصحيفة «الوطن» السبق الصحفي في الحدث المذكور.
فراس الخطيب شارك أمام الفلبين ليكون سابع لاعب في الكرة الأرضية يشارك في ست تصفيات مونديالية، ومن دواعي سروره وسرورنا أيضا أنه سجل من علامة الجزاء فكانت الاحتفالية كاملة الدسم.
الخطيب أول آسيوي نال هذا الشرف وثاني عربي بعد حارس مصر عصام الحضري، والذين سبقوه هم الحارس الإيرلندي الشمالي بات جينيغز والحارس الإيطالي بوفون وثنائي منتخب ترينداد وتوباغو ديوارت يورك وروسيل لاتابي، إضافة إلى لاعب بنما فيكتور مينديتا.
ولم يكتفِ الخطيب بذلك بل سجل ليكون أول سوري يسجل في أربع تصفيات مونديالية، فعزز رقمه القياسي كهداف أعلى للمنتخب برصيد 36 هدفاً.
من حق الشارع الرياضي السوري التساؤل: ماذا لو أن فراس الخطيب لم يغب عن المنتخب من عام 2012 وحتى مباراة أوزبكستان 2016؟
بالتأكيد هو الخاسر الأكبر لأن عمادة لاعبي المنتخب الأول مازالت بعهدة ماهر السيد وعلى فراس الخطيب المكافحة كي يدخل نادي المئة، والمؤكد أيضاً أن عدد أهدافه كان قد اقترب من حاجز الخمسين هدفاً وهذا يضع من يريد التحطيم في موقف حرج وصعب.
عدم اهتمامنا بالتوثيق وغياب الكتب قبل كتاب موسوعة الكرة السورية 2014 ومنتخب سورية الأول 2019 جعل لاعبينا غير مكترثين بهذه الجزئيات التي تجعلهم طامحين متطلعين لكتابة التاريخ، ونأمل أن تكون النظرة المستقبلية للاعبين مختلفة كل الاختلاف وخصوصاً عند المهاجم المتميز عمر خريبين الذي تكرر اعتذاره عن المنتخب في الوديات واعتذر عن المباريات الرسمية للمرة الأولى.
فراس الخطيب بحق أيقونة من أيقونات الكرة السورية ورمز للعطاء وبقي أمامه التسجيل في العام المقبل ليكون أكبر مسجل إلى جوار أفاديس كولكيان بسن الـ37 ومعلوم أن فراس الخطيب سجل بقميص المنتخب ضمن تصفيات مونديال 2002 بمرمى لاوس قبل أن ينهي ربيعه الثامن عشر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن