رياضة

قمة بلفاست في واجهة الجولة السادسة لتصفيات يورو 2020 … ديربي اسكندنافي والآتزوري على الطريق الصحيح

| خالد عرنوس

تتواصل اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية 2020 من خلال منافسات الجولة السادسة التي تشهد عدداً من المباريات الحاسمة وخاصة تلك التي تجمع المانشافت الألماني بنظيره الإيرلندي الشمالي في بلفاست من أجل صدارة المجموعة الثالثة، وتشترك الأهداف في الديربي الاسكندنافي الذي يجمع السويد بالنرويج حيث وصافة إسبانيا في المجموعة السادسة، وفي هلسنكي يلتقي المنتخب الفنلندي بنظيره الإيطالي من أجل صدارة المجموعة العاشرة ويطمح الآتزوري لمواصلة انتصاراته المتتالية وضمان مقعد مبكر في النهائيات، ويخوض المنتخب البلجيكي مواجهة صعبة على أرض اسكتلندا والهدف الحفاظ على السجل النظيف والمضي بالصدارة.

تأهل مبكر
يدخل الآتزوري الإيطالي مباراته أمام مضيفه الفنلندي باحثاً عن تأهل مبكر قد يكون على الأبواب في حال الفوز خاصة عقب فوز الأخير على نظيره اليوناني في الجولة الفائتة مما وضعه وراء المتصدر بفارق 3 نقاط وبالتالي فإن الفريق الذي يقوده المدرب ميركو كانيرفا موعود بتأهل تاريخي في حال واصل نتائجه الكبيرة هذه المرة، فقد حقق 4 انتصارات متتالية منذ خسارته الافتتاحية من الآتزوري ولم تهتز شباكه خلالها، أما مدرب الطليان روبرتو مانشيني فقد أتاحت له التصفيات الحالية دخول التاريخ ومن ثم أعاد بعض الهيبة لمنتخب بلاده الذي غاب عن المونديال الروسي بإعادة بناء الآتزوري الجديد بعيداً عن الأسماء الكبيرة معتمداً على ما يقدمه اللاعبون وقد نجح إلى الآن، يذكر أن مانشيني يفتقد القائد ماركو فيراتي بسبب الإنذارات.
تاريخياً تقابل المنتخبان 14 مرة ولم يعرف الآتزوري الخسارة سوى مرة واحدة (ودياً) وتعادلاً يتيماً من دون أهداف وقد حدث في تصفيات يورو 1976 مقابل 12 انتصاراً منها 9 ضمن الإطار الرسمي في تصفيات اليورو وتصفيات المونديال ومنها مرتان بنتيجة 6/1 في التصفيات العالمية 1966 و1978.
وإذا اعتبرنا أن صعوبة ما تنتظر الإيطالي فإن نظيره الإسباني سيكون في نزهة عندما يستقبل جزر فارو الحلقة الأضعف في المجموعة والذي لم يعرف سوى لغة الهزيمة خلال 5 مباريات وهي فرصة للمدرب الإسباني الجديد روبرت مورينو لإعادة ترتيب أوراقه عقب الأداء المهتز على أرض رومانيا رغم الفوز وتجريب عدد من اللاعبين، وسبق للاروخا الفوز في ثلاث مناسبات واجه فيها جزر فارو وآخرها في افتتاح التصفيات الحالية بنتيجة 4/1، والفوزان الآخران كانا في تصفيات مونديال 1998 بنتيجة 6/2 و3/1.
ويحاول المنتخب الدانماركي البقاء أمام نظيره السويسري الذي يستقبل جبل طارق في مباراة شبه مضمونة ويخوض الديناميت الأحمر مباراة صعبة أمام جورجيا رغم فوزه ذهاباً بنتيجة كبيرة بلغت 5/1 حيث تعد الفرصة الأخيرة لصاحب الأرض الذي لم يحقق سوى فوز يتيم، يذكر أن منتخبات جمهورية إيرلندا والدانمارك وسويسرا لم تخسر حتى الآن في المجموعة الرابعة مع تفاوت عدد المباريات.

ديربي بارد
يعد اللقاء الكروي بين السويد والدانمارك الأشهر في اسكندنافيا التي بدأت فيها الكرة باكراً خاصة أن البلاغولت والديناميت هما أصحاب الإنجازات الأهم بين دول ذلك التجمع إلا أن دخول النرويج معها باكراً فرض ديربيين آخرين لا يقلان أهمية عن الديربي الأقوى لكنهما بقيا ضمن الدائرة الأصغر، وتتسع الدائرة لتشمل منتخبات دول أخرى مثل فنلندا وآيسلندا وجزر فارو إلا أن الأهمية تقل تدريجياً، ومازال عشاق الكرة في النرويج يعتبرون مباريات منتخبهم الملقب بـ«لوفين» أي الأسود مع الدانمارك والسويد مواجهات ديربي وتكتسب أهميتها الخاصة بين الجيران لاسيما أنها بدأت باكراً قبل أن تظهر ثلاثة أرباع منتخبات العالم.
ورغم برودة الطقس في البلدين إلا أن مواجهتهما الكروية لطالما كانت حامية وقد تقابل المنتخبان السويدي والنرويجي 109 مرات منذ عام 1908 وبين كل هذه اللقاءات التي يتفوق فيها البلاغولت بواقع 60 فوزاً تقابلا 11 مرة فقط رسمياً والغلبة أيضاً للسويدي بـ7 انتصارات وتعادلين وهزيمتين، ويأتي لقاؤهما الثاني عشر رسمياً ضمن التصفيات القارية وسط تفاؤل كبير لكليهما لوصافة اللاروخا ضمن المجموعة السادسة حيث يتقدم السويدي بفارق نقطتين عن جاره وكانا تعادلا في أوسلو بمستهل التصفيات بنتيجة 3/3 بعد مباراة مثيرة، يذكر أن فريق الأسود لم يسبق له الفوز رسمياً على أرض جاره.

قمة ويدنسور
تعد مواجهة منتخبي ألمانيا وإيرلندا الشمالية قمة فرضتها الظروف فقط، خاصة بعد سقوط المانشافت على أرضه أمام الطواحين ولذلك فقد باتت الخسارة مجدداً مرفوضة للاعبي يواكيم لوف، على حين يتمسك لاعبو مايكل أونيل بفرصتهم للبقاء في صدارة المجموعة بانتظار ثلاثة مواقع أخرى ستكون غاية في الصعوبة (مباراة الإياب ومباراتان أمام هولندا)، وحقق الأخضر الإيرلندي أربعة انتصارات متتالية في مستهل التصفيات للمرة الأولى بتاريخه وذلك على حساب الفريقين الأضعف في المجموعة.
تاريخياً كان اللقاء الأول بين المنتخبين في الدور الأول لمونديال 1958 وتعادلا يومها 2/2 وآخرها ضمن تصفيات مونديال 2018 وفاز المانشافت يومها 3/1 وبالمجمل تواجها 17 مرة ففاز الألمان 11 مرة مقابل فوزين للإيرلنديين وتعادلا 4 مرات، ومنها 12 لقاءً رسمياً والغلبة أيضاً للمانشافت بواقع 8 انتصارات وتعادلين وخسارتين كانتا في تصفيات يورو 1984 وبنتيجة واحدة (1/صفر).
وفي قمة مشابهة يلتقي منتخبا بولندا والنمسا وحقق الأول أربعة انتصارات كاملة قبل سقوطه أمس الأول في سلوفينيا وجاء فوز النمسا الكاسح ليضيق الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط ما جعل من لقاء الغد فرصة للأخير من أجل الثأر لخسارة الذهاب في فيينا بهدف وبالتالي مشاركة المضيف الصدارة، علماً أنه لم يسبق للنمساويين الفوز على البولنديين رسمياً من خلال 4 مواجهات سابقة.

وللحكاية بقية
ويخوض منتخب بلجيكا لقاءً صعباً على أرض نظيره الاسكتلندي وفيه يطمح الشياطين الحمر لمواصلة انتصاراتهم المتتالية والوصول إلى النقطة الثامنة عشرة التي ستضعهم في النهائيات، ويتفوق الشياطين الحمر على نظرائهم تاريخياً بـ12 فوزاً خلال 19 مواجهة سابقة مقابل 4 هزائم و3 تعادلات منها 13 لقاءً رسمياً، ففاز البلجيكيون بـ9 منها مقابل تعادلين وفوزين للاسكتلنديين كانا في غلاسكو ضمن تصفيات يورو 1972 و1988.
وفي المجموعة ذاتها سيكون بوسع المنتخب الروسي البقاء على مقربة من نظيره البلجيكي عندما يستقبل جاره الكازاخي الذي يخوض بدوره أمله الأخير للحفاظ على حظوظه وسبق للدب الأحمر أن فاز ذهاباً برباعية نظيفة ولم يسبق للضيف أن هز شباك مضيفة في لقاءين وديين آخرين وإن كان فرض التعادل في ثانيهما.

المباريات والتوقيت
• اليوم: أرمينيا * البوسنة والهرسك (4.00)، رومانيا * مالطا، سويسرا * جبل طارق (7.00)، السويد * النرويج، فنلندا * إيطاليا، إسبانيا * جزر فارو، جورجيا * الدانمارك، اليونان * ليشتنشتاين (9.45).
• غداً: أذربيجان * كرواتيا (7.00)، إيرلندا الشمالية * ألمانيا، أستونيا * هولندا، بولندا * النمسا، اسكتلندا * بلجيكا، روسيا * كازاخستان، المجر * سلوفاكيا، سان مارينو * قبرص، لاتفيا * مقدونيا، سلوفينيا * الكيان الصهيوني (9.45).
• الثلاثاء: ليتوانيا * البرتغال، فرنسا * أندورا، إنكلترا * كوسوفو، لوكسمبورغ * صربيا، ألبانيا * آيسلندا، مولدافيا * تركيا، مونتينيغرو * تشيكيا (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن