رياضة

في اللقاء الافتتاحي لمنتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية … فوز مهم أعاد الروح للاعبينا وثغرات تحتاج إلى العلاج

| ناصر النجار

انطلقت الخميس مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الآسيوية ومونديال قطر 2022 في مجموعاتها الثماني ولعب منتخبنا مباراته الأولى أمام الفيلبين في مدينة باكولود وحقق فوزاً مهماً وساحقاً بخمسة أهداف مقابل هدفين وفي المجموعة ذاتها (المجموعة الأولى) فاز جزر المالديف على غوام 1/صفر بينما كانت مباراة هذه الجولة راحة للمنتخب الصيني الذي سيلعب مباراته الافتتاحية مع منتخب المالديف يوم الثلاثاء وسيرتاح منتخبنا في مباريات الجولة الثانية.
الفوز الكبير الذي حققه منتخبنا جاء بوقته وكان ضرورياً لأنه جاء بعد انتكاسات عديدة وضعت منتخبنا في خانة الشك وضعف القدرة على الفوز، لذلك أزاح الفوز كل مكامن الريب وعدم الثقة بمنتخبنا وقدرته على تحقيق انتصار في مبارياته الرسمية والودية.
وإذا اعتبرنا وحسب الإحصائيات التي بين أيدينا أن منتخب الفيلبين هو أفضل من منتخبي غوام وجزر المالديف فإن منتخبنا يسير نحو التأهل للنهائيات الآسيوية وتبقى العقبة الصين في تحقيق التأهل إلى التصفيات المونديالية النهائية كبطل للمجموعة وإلا فإننا سننتظر (الحظ) لندخل هذا الدور من بوابة أفضل منتخب يحقق المركز الثاني، وما أشبه اليوم بالأمس فصورة التصفيات السابقة تعرض علينا ثانية والعامل المشترك بينهما هو فجر إبراهيم مدرب الأمس ومدرب اليوم.
ومن الطبيعي أن نحلم بالتأهل ثانية إلى هذا الدور المونديالي ويستعيد منتخبنا ألقه وخصوصاً أن المنتخبات المنافسة (طرية) باستثناء الصين ومن الطبيعي أن نتغلب عليها ذهاباً وإياباً إن سارت الأمور كما نشتهي.

ملاحظات
المباراة بمجملها كانت جيدة والفوز الذي تحقق كان مطلوباً ومهماً وغزارة الأهداف ستكون معيناً في حال وصولنا إلى مرحلة الحسابات من أجل التأهل، لكن هذا الفوز الذي أفرح عشاق كرتنا الوطنية يجب ألا ينسينا مجموعة ملاحظات منها الإيجابي ومنها السلبي، لنعزز الجيد ونمحو السيء.
من الإيجابيات التي لا يمكن إغفالها أن المحترفين الجدد أضافوا إلى المنتخب قوة هجومية ضاربة وخصوصاً عمر السوما ومحمود المواس، وحافظ فراس الخطيب على مكانته كقوة ضاربة في أي مركز يلعب به، وتألق خالد المبيض يحسب له وقد كان نجم المباراة وهدفه كان من أجمل الأهداف وقد أتقن التمرير والمراوغة والتسديد والتسجيل، لذلك مع الإضافات الجديدة على المنتخب ارتقى مستوى المنتخب بلاعبيه الكبار الذين قلبوا الطاولة على الجميع، وهنا نذكّر أن تجاهل أي لاعب من هذه المستويات سواء عمر خريبين أو غيره من الذين لا نحسن التعامل معهم هو خسارة لمنتخبنا بالدرجة الأولى، ويمكن التعامل مع اللاعب بأسلوب ودي مع احترام ظروفه وخصوصياته، حتى لا نغلق باباً لا نريد أن يوصد بوجه أحد، ولاحظنا أن منتخبنا بحاجة إلى تدعيم في خطي الوسط والدفاع بلاعبين قيل إنهم مصابون ولم نتأكد من ذلك لأن نفي الإصابة كان حاضراً!
من الإيجابيات وهي خارج إطار المنتخب والمباراة أن قناة دراما نقلت المباراة فوفرت علينا جهوداً مضنية بالبحث عنها، كما أتاحت لعشاق منتخبنا متابعته دون أدنى عناء، لذلك استحق زملاؤنا في التلفزيون الشكر والتقدير.
نتحدث عن السلبيات من باب الإصلاح لا النقد، لأن اللقاء مع الصين سيكون أصعب، وبمثل ما قدمناه من أداء بلقاء الخميس لا يمكنه أن يكون فيزا عبور نحو الفوز أو التعادل على الأقل، فالفلبين كان طري العود غضاً، ورغم أن اللاعبين كان زادهم الحماس وبعضهم يمتلك بعض المهارات إلا أنهم لا يتقنون الرقابة الدفاعية ولا يعرفون كيفية الضغط على الخصم ومع ذلك سجلوا بمرمانا هدفين لنسترجع ذاكرة الخط الخلفي الذي بحاجة إلى إعادة نظر، ولو امتلك المستضيف الخبرة لسجل أكثر من الهدفين ولكنها رهبة اللقاء أضعفت العزيمة فأهدر اللاعبون فرصاً عديدة بعد أن لعبوا في الكثير من الأحيان براحة في منطقتنا الخلفية، في المختصر نقول إن الأداء جيد لكنه لا يصلح أمام الكبار وهناك الكثير من الهفوات لابد من إصلاحها قبل فوات الأوان.

بعد المباراة
قال فجر إبراهيم مدرب المنتخب بعد المباراة في المؤتمر الصحفي: المنتخب حقق المراد وكسب اللقاء، عدنا إلى المباراة بعد الهدف المبكر بثقة نتيجة الشخصية القوية والتركيز العالي للاعبين، وتم استغلال الهجمات المرتدة بالطريقة التي عملنا عليها، والتغيير لجهة اللعب كان مثالياً.
الفوز في بداية التصفيات مهم وله أثر معنوي مهم.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بارك لاعبونا الفوز وأهدوه إلى جمهورنا الحبيب ووعدوا بتقديم الأفضل في المباريات القادمة.
بطاقة المباراة
المناسبة: التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الآسيوية ومونديال قطر.
الزمان والمكان: 5 أيلول 2019، ملعب يانادا بمدينة باكولود الفلبينية.
المنتخبان: الفلبين * سورية 2/5
الأهداف: خافيير باتينو د7- مايك أوت د84 (الفلبين).
عمر السوما د14– د55 خالد المبيض د30- فراس الخطيب (جزاء) د48- محمود المواس د85 (سورية)
البطاقات الصفراء: خالد المبيض د13 (سورية)، مارتن سيتويل د84 (الفلبين).
الحكام: جومباي ايدا- آكاتي ياغي- ساتوشي كاراكامي (اليابان).

تشكيلة المنتخب:
إبراهيم عالمة- عمرو جنيات- عمرو ميداني- أحمد الصالح- حسين جويد (خالد كردغلي)- زاهر مبيض- خالد المبيض (عبد الله الشامي)- ورد السلامة- فراس الخطيب (كامل حميشة)- محمود المواس- عمر السومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن