سورية

بهدف وقف عملية إدلب وابتزاز الأوروبيين مالياً … النظام التركي يواصل اللعب بورقة المهجرين السوريين

| الوطن- وكالات

واصل النظام التركي اللعب بورقة المهجرين السوريين الموجودين على أراضيه، بهدف الضغط على الحكومة السورية بعد خسارة أدواته الإرهابية المدوية في إدلب، وكذلك لابتزاز الغرب مالياً.
واللافت أنه وبعد إجراءات اتخذها النظام التركي ضيقت جداً على المهجرين السوريين حيث رحل المئات قسراً إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في شمال سورية، أعلنت وزارة العمل والضمان الاجتماعي التابعة له بحسب مواقع الكترونية معارضة، تقديم دعم مالي قيمته 11 ألفاً و400 ليرة تركية (ما يعادل نحو ألفيي دولار أميركي)، لكل من يوظّف سورياً إلى جانب عامل تركي في مكان عمله!.
يذكر أن النظام التركي الذي يرأسه رجب طيب أردوغان زعيم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، دعم التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، والتي عاثت إجراماً في البلاد ودفعت المواطنين السوريين إلى النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار ومنها تركيا التي سمحت بدخولهم إلى أراضيها بهدف استخدامهم من قبل هذا النظام كورقة لابتزاز الدول الغربية بهم وكذلك الضغط على الحكومة السورية.
وزعمت المواقع، إلى أن هدف النظام التركي من هذه الخطوة، تشجيع تشغيل السوريين بشكل نظامي وإخضاعهم لنظام التأمين والضمان.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء يجري في إطار ما اسمته برنامج «توظيف عامل سوري إلى جانب عامل تركي»، ليستمر لمدة 6 أشهر.
ولفتت إلى أنّ البرنامج سيطبّق في المرحلة الأولى بولايات اسطنبول وهطاي (لواء إسكندرون السليب) وبورصة وقونيا وأضنة، وذلك بالتعاون بين وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، ومؤسسة الضمان الاجتماعي ومكتب منظمة العمل الدولية في تركيا.
وأشارت إلى أنّ البرنامج يقدم 950 ليرة تركية (ما يعادل 166 دولار أميركي) لأصحاب المحال، في حال إثباتهم تشغيل عامل سوري وآخر تركي، بينما يتم منح 372 ليرة تركية (65 دولار أميركي) لأصحاب العمل، من أجل التقديم على رخصة عمل للموظف السوري الذي يعمل لديه.
يأتي إعلان النظام التركي الجديد في وقت تتكبد فيه التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبله في إدلب خسائر فادحة من جراء العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري هناك، ما يدفع للاعتقاد بأن هذا الإجراء يهدف إلى الضغط على الحكومة السورية لوقف العملية خصوصاً أنها تقوم بالتعاون مع روسيا بجهود حثيثة لإعادة المهجرين من دول الجوار بعد أن تم تطهير أغلب المناطق السورية من الإرهاب.
وفي إطار ابتزازه للدول الأوروبية مالياً من خلال التلويح بورقة هؤلاء المهجرين أكد نائب رئيس النظام التركي فؤاد أوقطاي بحسب وكالة «الأناضول» يوم الجمعة الفائت: «أن حديث الرئيس رجب طيب أردوغان عن فتح أبواب تركيا أمام المهجرين نحو أوروبا ليس تهديداً أو مخادعة وإنما حقيقة».
وأكّد أوقطاي، أنّ تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهجّرين، وليست أيضاً بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون، وذلك، على هامش مشاركته في منتدى «أمبروسيتي» بنسخته الـ45 في مدينة «تشيرنوبيو» شمالي إيطاليا.
وفي دعوة واضحة للدول الغربية للضغط من أجل وقف عملية الجيش في إدلب، أعرب أوقطاي عن الاعتقاد بأن تركيا ستحتضن موجة هجرة جديدة في حال استمرار «أزمة إدلب والمنطقة، وبدء أزمة هجرة إضافية فلا يوجد فرصة لدى أوروبا للهرب من ذلك»، مشدداً على ضرورة أن تواجه أوروبا هذا الوضع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن