سورية

بعد باريس وفيينا.. برلين تنخرط في مشروع «مسد» الانفصالي!

| وكالات

في مؤشر على انخراط برلين بالمشروع الانفصالي التي تسعى بعض القوى الكردية بدعم من الاحتلال الأميركي لتنفيذه في شمال سورية، بدأ ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» أمس في العاصمة الألمانية ما سماه «الورشة الحوارية الثالثة»، بعد ورشتين مماثلتين في باريس وفيينا.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن فعاليات ما سمته «الورشة الحوارية الثالثة» لـ«مسد» انطلقت أمس في العاصمة الألمانية برلين بحضور 30 شخصية من المعارضات، مشيرة إلى أن الورشة تأتي «في مسعى لتقريب وجهات نظر ورؤى المعارضة، وتنفيذاً لمخرجات الملتقى الحواري لقوى المعارضة الداخلية».
ولفتت «هاوار» إلى أن «مسد»، يواصل عقد «الورشات الحوارية في الداخل والخارج بهدف تقريب وجهات النظر والوصول إلى كافة شرائح ونخب المعارضة، ولا سيما الشخصيات المستقلة منها، في خطوة لتوحيد رؤى المعارضة وعقد مؤتمر مُوسّع لها، من خلال خريطة الطريق التي انبثقت عن ملتقى الحوار السوري- السوري الأخير الذي عُقد في مدينة عين العرب يومي 18 و19 تموز الماضي».
وأشارت إلى أن أعمال الورشة، في ألمانيا، انطلقت بحضور ما يسمى «الرئيس المشترك لمسد» رياض درار ونائبة الرئاسة المشتركة مجدولين حسن، وعضوي اللجنة التحضيرية لورشات حوار المجلس في المهجر علي رحمون وحسين عمر.
تأتي الورشة الحالية بعد ورشتي باريس والتي نُظّمت في الـ29 و30 من حزيران، وفيينا التي نُظّمت في الـ12 و13 من تموز.
ومع بداية الحرب على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمال البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي وبعض الدول الغربية والإقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها، بينما تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، وجناحها السياسي ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية-مسد».
وحولت تلك القوى الكردية نفسها إلى أداة بيد الاحتلال الأميركي وبدأت تسعى إلى تحويل حلمها بالانفصال إلى واقع، بينما تؤكد دمشق باستمرار أن مناطق شمال وشمال شرق سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أو العمل العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن