سورية

في إطار خطة أممية لإخراج المحتجزين وصول قافلة المساعدات إلى «الركبان»

| الوطن – وكالات

أعلنت الأمم المتحدة عن إرسالها بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مساعدات غذائية إلى المحتجزين في «مخيم الركبان» وذلك في إطار خطتها لتسهيل إجلاء المدنيين الذين مازالوا فيه.
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن المتحدث باسم الأمم المتحدة هيدن هالدرسون: أن الأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ستوزع المساعدات الغذائية على 15 ألف شخص خلال خمسة أيام.
وبيّن أن الوضع الإنساني في الركبان لا يزال حرجاً والغذاء هو أولوية ضرورية، مشيراً إلى أن المساعدات من شأنها توفير احتياجات النازحين لمدة 30 يوماً.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف أقصى شرق سورية عند الحدود مع العراق والاردن، وهي منطقة تحتلها قوات أميركية وأقامت فيها قاعدة عسكرية غير شرعية بحجة مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، في حين تقدم الدعم لميليشيات مسلحة تحاصر المخيم وتعرقل خروج المدنيين منه وتمنعهم من مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية التي أعلنت في شباط الماضي مع روسيا عن فتح ممرات آمنة لخروج قاطني المخيم منه ثم تفكيكه.
وكان في المخيم نحو 60 ألف مدني، إلا أنه بعد تقديم كل تسهيلات العودة للمدنيين من قبل الحكومة السورية والجانب الروسي واستقبالهم عبر معبر «جليغيم» بحمص بعد تسوية أوضاعهم وتأمين لهم الإسعافات الضرورية والطعام والشراب والإقامة المؤقتة، غادر ما يقرب من ثلثي المدنيين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 15 ألف شخص لا يزالون في المخيم، وأرسلت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، في 18 آب الفائت بعثة لتحديد عدد من تبقى داخل المخيم وعدد الراغبين في مغادرته في 18 آب الفائت، حيث وضعت خطة لتسهل عودة المدنيين المهجرين الذين لا يزالون عالقين.
وأعلنت الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي أن «أكثر من ثلث السكان» الذين مازالوا يعيشون في «مخيم الركبان»، «يرغبون في المغادرة» وأن «الأغلبية العظمى ترغب في التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية».
وبيّن هالدرسون أن عمليات المغادرة ستشمل ما بين أربعة إلى ستة آلاف شخص يرغبون في مغادرة الركبان.
وكانت دخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم في السادس من شباط 2019 مؤلفة من 133 شاحنة.
وفي السياق ذاته، أكد عضو ما يسمى «المكتب الإعلامي للإدارة المدنية» في المخيم المدعو عمر الحمصي حسب مواقع إلكترونية معارضة، بأن فرق الهلال الأحمر وزعوا نحو 1500 سلة غذائية من أصل 3 آلاف مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة على العائلات النازحة عبر 3 مراكز داخل المخيم.
وأضاف: إن عملية التوزيع تحتاج لوقت لاتساع رقعة المخيم إلى جانب وجود عمليات توزيع ضمن منطقة الـ55 الخاضعة للاحتلال وتنظيم ما يسمى «جيش مغاوير الثورة» الإرهابي المدعوم من قوات التحالف الدولي التي تقودها أميركا.
وتتألف السلة الغذائية من 50 كغ من الطحين و15 أرز و5 كغ معكرونة و5 كغ سكر، وزيت نباتي وبقوليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن