سورية

زاسبكين: أولوية روسيا في سورية مكافحة الإرهاب

| الوطن – وكالات

أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، أن أولوية بلاده في سورية هي «مكافحة الإرهاب»، وأنّ «قرار خروج القوات الصديقة من سورية يعود إلى الحكومة السورية».
وقال زاسبكين في لقاء تلفزيوني: «إنّ أولوية روسيا في سورية مكافحة الإرهاب، ونحن نتعامل في هذا المجال مع الجيش (العربي) السوري، أما الأتراك فلديهم تواصل مع بعض المجموعات المسلّحة إلا أننا اجتعمنا تحت مظلّة واحدة وهي مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في إدلب».
وأشار إلى أن «قرار خروج القوات الصديقة من سورية يعود إلى الحكومة السورية، ويبدو أن الوجود الإيراني هناك مبني على إرادة السلطات السورية، لذلك لا توجد لدينا أي ملاحظات تجاهه».
وبعد وقف إطلاق النار فمنطقة خفض التصعيد في إدلب والذي أعلن عنه الجيش العربي السوري من جانب واحد، الأسبوع الماضي على الرغم من الخروقات اليومية له من قبل الإرهابيين، لفت السفير الروسي إلى «أن مسار أستانة فعّال ويلعب دوراً إيجابياً في تحقيق الاستقرار، لذلك لا بد من مواصلة التعامل في هذا الإطار».
وأكد السفير الروسي، أنه لا معطيات موضوعية تؤشر إلى اشتعال الحرب موسعة بين لبنان و«إسرائيل»، لافتاً إلى وجود اتصالات تقودها روسيا مع الأطراف المعنية لمنع مزيد من التصعيد.
وشدد على أهمية أن تكون الجهود مشتركة بين جميع الأطراف لوقف التصعيد، مثنياً على وحدة الموقف اللبناني في مقاربة ما حصل، مضيفاً: رغم الخلافات الدولية حول مسائل إقليمية فإن ما حصل في لبنان أخيراً أوجد قواسم مشتركة عنوانها رفض الحرب بين «إسرائيل» ولبنان.
واعتبر أنه لا يجوز المسّ بصلاحيات القوات الدولية اليونيفيل جنوب لبنان، وإنما الإبقاء عليها كما وردت في القرار 1701 الذي اتّخذه مجلس الأمن الدولي إثر حرب تموز 2006، مشيراً إلى أن أي تغيير في مهامها وصلاحيتها سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ستؤثّر في الاستقرار جنوب لبنان.
وكان مجلس الأمن الدولي مدد منذ أيام لقوات «اليونيفل» في جنوب لبنان من دون أي تعديل لا في المهام ولا في العدد ولا في الموازنة.
وأضاف: «عندما نتحدّث عن المناطق المجاورة لسورية سواء أكانت تركيا، أو العراق أو «إسرائيل» فإنه يجب أن نتواصل معها، لذلك نحن نتحدّث مع «الإسرائيليين» وأخذنا في الاعتبار مخاوفهم بالنسبة للوجود الإيراني في مناطق الجنوب السوري، ونحن نعتبر أن هناك مبالغة من الجانب «الإسرائيلي» إزاء هذا القلق، لأن هدف الإيرانيين الأساسي الآن ليس ضرب «إسرائيل».
وبين أن التصعيد بين الإيرانيين و«الإسرائيليين» في أكثر من ساحة عربية هو جزء من الصراع في المنطقة، معتبراً أن توسّع نطاق الضربات «الإسرائيلية» في أكثر من دولة عربية أمر خطير ومُقلق، لذلك يجب ضبط الأمور لعدم خروجها عن السيطرة، وما حصل أخيراً في لبنان جزء من هذه الأمور الخطيرة.
وأوضح أن روسيا لا تُشارك في هذه الضربات لا من قريب ولا من بعيد وهدفها الإستراتيجي العودة إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حلّ للنزاع القائم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن