الأولى

الأهالي بريف دير الزور الشمالي انتفضوا بوجه ممارساتها … تعزيزات جديدة لـ«قسد» من الدنمارك.. وأميركا ترحب!

| الوطن - وكالات

مع تواصل حالة الغليان الشعبي، وارتفاع الأصوات الرافضة لممارسات ميليشيات «قسد»، استعاد رئيس النظام التركي تهديداته باجتياح مناطق في شرق الفرات، مستعيناً بوعود واشنطن التي لم تتبلور حقيقة رؤيتها لكيفية إدارة المشهد في تلك المناطق حتى الآن، وسط أنباء عن إمكانية بدء تسيير دوريات مشتركة مع الجانب التركي، الذي تنبئ تصريحاته بغياب التوافق الكامل مع الولايات المتحدة على ملامح حلم «المنطقة الآمنة».
مصادر إعلامية قالت: إن الأهالي في منطقتي معيزيلة والعزبة بريف دير الزور الشمالي، تظاهروا ضد انتهاكات «قسد» بالمنطقة وطالبوها بالإفراج عن المعتقلين، كما طالبوا برحيل المتزعمين الأكراد، وتسليم مناطقهم إلى أهلها الحقيقيين.
وجاءت تظاهرات الأهالي، بعد أن قامت قوات من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن، باقتحامها بالعربات المصفحة قرية الكسار التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الشمالي، واختطاف أربعة مدنيين من عائلة واحدة من أهالي القرية.
ولفتت المصادر حسب وكالة «سانا» الرسمية، إلى أن اقتحام قوات «التحالف» بدأ بإطلاق نار كثيف لترهيب الأهالي، قبل اقتحام أحد المنازل واختطاف المدنيين الأربعة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
على صعيد مواز، قررت الحكومة الدنماركية إرسال قوة عسكرية إلى مناطق سيطرة «قسد»، في خطوة تدل على خضوع كوبنهاغن لتعليمات الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، جوناثان هوفمان، حسب وكالة «رووداو» الكردية للأنباء: إن «الدنمارك إحدى مؤسسي التحالف الدولي ضد داعش، وهذه الخطوة دليل على الالتزام المتواصل من الدنمارك بالعمل مع شركائنا، ومنهم «قوات سورية الديمقراطية»، للتأكد من أن داعش لن يعاود الظهور مجدداً».
وتابع: «شركاؤنا الدنماركيون يعملون مع القوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سورية لدعم الأمن والاستقرار».
وأشار المتحدث إلى أن «الولايات المتحدة، ترحب بالخطوة الدنماركية لدعم مهام التحالف الدولي وتقاسم المسؤولية عن هذا الواجب المهم».
ترحيب واشنطن بالخطوة الدنماركية، ترافق مع إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده خططت لبدء تسيير الدوريات البرية المشتركة في «المنطقة الآمنة» شمال شرق سورية، اعتباراً من اليوم.
وأضاف أكار: إن أنقرة تعتبر عمليات التحليق المروحية المشتركة مع الأميركيين شمال سورية، فرصة لتحديد كل ما يستوجب القيام به في الميدان.
وبينما اعتبر محللون أتراك بأن الإعلان عن هذه الخطوة، يدخل ضمن إطار ما يسمى بالتفاهمات الأولية بين أنقرة وواشنطن، لإقامة منطقة آمنة بشمال شرق سورية، لكنها ليست كافية، ولا تعني أن هناك توافقاً وتطابقاً، في الرؤى بين الطرفين في قضية المنطقة الآمنة، برز كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، وتعهده بتطهير منطقة شرق الفرات قرب الحدود التركية ممن سماهم «التنظيمات الإرهابية» في غضون بضعة أسابيع.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس، أمام أعضاء فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بولاية أسكي شهير: «تطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية على أجندتنا حالياً، وبإذن اللـه سنحل هذا الموضوع بشكل أو بآخر خلال بضعة أسابيع».
وأكد أردوغان أنه ينوي مناقشة هذه القضية ومسألة إقامة المنطقة الآمنة على الحدود التركية مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على هامش الاجتماعات المقبلة بالأمم المتحدة، مضيفاً «مضطرون إلى اتخاذ خطوة إنشاء المنطقة الآمنة في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن