سورية

بوادر احتجاجات سلمية على وحدات الحماية شمال الرقة

الوطن – وكالات :

خرجت مظاهرة سلمية لأهالي مدينة سلوك الواقعة جنوبي مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة مطالبين وحدات حماية الشعب الـYPG بالسماح لهم بالعودة لمنازلهم التي هُجروا منها منذ بداية شهر حزيران 2015، حيث استطاعت الوحدات حينها انتزاع المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وحدات الـYPG والأساييش بحسب صفحة «حملة الرقة تذبح بصمت» على موقع «فيسبوك» ردت على المظاهرة بمحاصرة الأهالي بين نهر الجلاب والتل على يمين طريق البلدة وإطلاق الرصاص بالهواء ونشر للقناصة بالمنطقة رغم أن هتافات المتظاهرين كانت ((سلمية… سلمية)) وأدى إطلاق الرصاص إلى وقوع عدد من الإصابات بصفوف المتظاهرين الذين استمروا باحتجاجهم. وبمحاولة من الوحدات لتدارك الأمر، تواصلوا مع مجموعة من المتظاهرين وأخذوهم إلى مدينة تل ابيض وأعطوهم وعوداً بالسماح لهم بالعودة للبلدة، وبانتظار النتائج وهل سيسمح لهم بالعودة إلى منازلهم وقراهم أم ترى ستكون تلك الوعود كما هو حال سابقاتها.
وهذا الاحتجاج ليس الأول من نوعه ففي وقت سابق خرجت مجموعة من النسوة والرجال في 22 آب الماضي بمحاولة لدخول البلدة التي تمنع وحدات حماية الشعب الدخول إليها فاعتقلت على أثرها وحدات الـYPG مجموعة من النساء يتجاوز عددهن 19 امرأة ببلدة سلوك على الحاجز الغربي عرف منهن: سمراء العبود 43 سنة، بيداء عريف السمعو 15 سنة، أسماء عريف السمعو 15 سنة، زوجة محمد خليل الموسى 44 سنة، عريف السمعو 50 سنة. وتجاوز عدد المعتقلين ذلك اليوم 102 شخص ليتم إطلاق سراحهم باليوم التالي، وحاول «لواء ثوار الرقة» التابع لميليشيا «الجيش الحر» في وقت سابق حل مشكلة البلدة وأن تتولى قواته تأمين المنطقة إلا أن كل تلك الجهود باءت بالفشل. ومنذ سيطرة الوحدات على بلدة سلوك، أخذت بتقسيمها إلى قطاعات والقيام بعمليات سلب للممتلكات بشكل منضم ونقل المسروقات إلى بلدة رأس العين بالحسكة.
ويبلغ عدد سكان المدينة 24 ألف نسمة من العرب هربوا مع بداية معارك تنظيم داعش الإرهابي والوحدات حيث تعرضت البلدة لقصف لطيران التحالف أدى إلى قتل عدد من المدنيين وكذلك عملت الوحدات إلى قصفها بالسلاح الثقيل الأمر الذي أدى لقتل مدنيين والتنظيم من جهته عمل على تفخيخ قسم كبير من البلدة التي أصبحت منكوبة بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن