بيَّنَ العديد من أهالي محافظة حماة من المقيمين والوافدين إليها، أنهم يعانون هذه الفترة بالحصول على أسطوانة غاز رغم امتلاكهم البطاقة الذكية التي تخولهم تبديل أسطواناتهم كل 23 يوماً مرة واحدة.
ولتعذر ذلك بالمراكز يلجؤون إلى السوق السوداء لحاجتهم الماسة لتبديل الأسطوانة ويدفعون مقابل ذلك مابين 4 إلى 6 آلاف ليرة بحسب مزاجية التاجر. مؤكدين أنهم على هذه الحال منذ منتصف الشهر الماضي، حيث يتأخر أصحاب العديد من المراكز بالتوزيع متذرعين بتخفيض مخصصاتهم من الغاز بنسبة 50 بالمئة من فرع مؤسسة محروقات بحماة منذ شهرين، وإلى جانب زيادة عدد المواطنين المسجلين لديهم.
وتساءل المواطنون عن سر شح الغاز المنزلي في المراكز وتوافره بالسوق السوداء، أي في بعض المراكز ذاتها التي تتذرع بنقص مخصصاتها، في حين يمكنها تبديل أي أسطوانة بالسعر الحر وبأي وقت!
وبيَّنَ رؤساء الشعب التموينية بمناطق المحافظة، أن مخصصات الغاز المنزلي في هذه الفترة لا تكفي مناطقهم لتخفيضها إلى النصف فعلاً، موضحين أن عمليات توزيع الغاز للمواطنين هي من مسؤولية لجان الأحياء في مجالس المدن المكلفة بهذه المسألة, وأن دورهم ينحصر في معالجة الشكاوى التي يتلقونها من المواطنين عن تقاضي أجور زائدة لقاء تبديل أسطواناتهم من بعض رؤساء المراكز.
لافتين إلى تنظيم أكثر من 50 ضبطاً بحق المخالفين خلال الأسبوع الماضي فقط.
مصدر في فرع محروقات حماة بيَّنَ لـ«الوطن» أن إنتاج وحدة تعبئة الغاز في حماة 8 آلاف أسطوانة باليوم وفي وحدة مصياف 2000 أسطوانة وهي لاتكفي حاجة المحافظة اليومية المقدرة مابين 20 و24 ألف أسطوانة منزلية يومياً، مضيفاً: اضطررنا لتخفيض مخصصات المراكز بعموم المحافظة للنصف كل شهر ريثما يتوافر الغاز السائل على مستوى القطر بالكميات المطلوبة التي تلبي الحاجة الفعلية للمستهلكين, وتابع: من المتوقع حدوث انفراج كبير بهذا الشأن مع بداية هذا الأسبوع.