يصر مرتكبو الجرائم على التفنن في اختراع أساليب تساعدهم على ارتكاب جرائمهم التي أقل ما يقال عنها إنها بشعة والتي تهز المجتمع بغض النظر عن آلية ارتكابها، وما حدث في ريف دمشق وبالتحديد في منطقة دوما وبعض البلدات التابعة لها أكبر دليل على ذلك من ارتكاب بعض جرائم القتل الغريبة.
والبداية من جريمة وقعت بالتحديد في مدينة دوما وكان سببها الخالة زوجة الأب، والقصة بدأت «بحسب مصدر في الأمن الجنائي في المنطقة» أن الخالة أرادت أن تفرق بين الأختين الشقيقتين حتى يخلو لها الجو في المنزل فبدأت تحرض الأخت الكبرى التي لا يتجاوز عمرها 17 سنة على قتل أختها الصغرى.
وأوضح المصدر أنه بالفعل أقدمت الأخت على ضرب شقيقتها بإناء زجاجي إلا أنها أصيبت بجروح ولأن الأخت المرتكبة لهذا الفعل ثارت في داخلها عاطفة الأخوة توقفت عن ارتكاب فعلها إلا أن زوجة أبيها أرادات أن تكمل مخططها مهما كانت النتائج.
وأضاف المصدر: من ثم قادت الخالة ابنة زوجها الجريحة إلى الحمام وأتت بمكواة كهربائية وبدأت بضربها على رأسها واستمرت بذلك حتى هشمت جمجمتها ولكيلا يكون هناك أخطاء وكي تتأكد من مفارقة الضحية للحياة لفت سلك كهربائي على رقبتها.
وأكد المصدر أن الجريمة وقعت في الأساس في منطقة التل إلا أنه تم نقل الجثة إلى مدينة دوما ودفنها في أحد الخنادق الترابية حتى يتم تضليل العدالة باعتبار أن الفتاتين من دوما، مؤكداً أنه تم التشاور بين زوجة الأب والأخت الكبرى على إيجاد طريقة للتخلص من الجثة «وكأن حالهما يذكر بقتل ولد آدم قابيل لأخيه هابيل وكيف احتار القاتل في التخلص من جثة أخيه» فكانت النتيجة أن يتم حرقها في البنزين إلا أن طرفي الجريمة عدلا عن رأيهما وقررتا أن يتم التخلص منها في مدينة دوما.
وأشار المصدر إلى أن دافع زوجة الأب من التخلص من الشقيقتين أن الصغرى المقتولة اكتشفت عليها أشياء غير سوية مثل مكالمات هاتفية فكان الهدف قتل أحدهما وهروب الأخرى، مؤكداً أن الأب كان مغيبا بالأساس عما يحدث في بيته وفوجئ حينما سمع القصة.
هذه الجريمة لم تكن الأولى في المنطقة بل مدينة الضمير التابعة لدوما شهدت الأخرى جريمة مروعة منذ يومين لكن أسبابها لم تعرف بعد إلا أن فحواها أن شخصاً أقدم على قتل أربعة أشخاص من بينهم أخواه الشقيقان في إحدى مزارع المنطقة «بحسب ما كشفه المصدر».
وكشف المصدر أن عدد الجرائم المرتكبة في مدينة دوما ومناطقها النشابية والغزلانية والعتيبة والضمير والحفير والوافدين وحرستا وغيرها من المناطق التابعة لدوما بلغت نحو 10 جرائم خلال سنة منها جريمتان وقعتا في مدينة دوما إحداهما جريمة شرف، معتبراً أن عدد الجرائم قليل مقارنة بعدد المناطق.
وأكد المصدر أن الوضع الأمني تحسن كثيراً في مناطق دوما، لافتاً إلى أن جرائم السرقة خفت كثيراً وأنها اقتصرت في دوما على سرقة دراجات نارية وبعض حلي الذهب.