أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو أمس عدم وجود أي خطط حالية لعزل رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، عن منصبه.
وجاء هذا الكلام على لسان صويلو أثناء مقابلة مع قناة «سي إن إن تورك»، في تراجع عن تصريحات سابقة له لم يستبعد فيها إمكانية إقالة إمام أوغلو الذي تولى منصب رئيس بلدية أكبر مدن البلاد في وقت سابق من العام الجاري.
ودعا صويلو في تلك التصريحات عمدة إسطنبول إلى «احترام مكانته ومعرفة حدوده»، مهدداً بـ«تدميره» لتضامنه مع رؤساء بلديات بثلاث ولايات تركية ذات أغلبية كردية جنوبي شرقي البلاد، عزلتهم حكومة أنقرة الشهر الماضي بتهمة دعم «حزب العمال الكردستاني» المصنف في تركيا تنظيماً إرهابياً.
واستدعت تصريحات صويلو تلك قلقاً لدى الاتحاد الأوروبي، إذ حذرت مقررة شؤون تركيا في البرلمان الأوروبي، الهولندية كاتي بيري، من أن عزل إمام أوغلو سيجلب تداعيات جدية للغاية إلى العلاقات بين أنقرة وبروكسل، داعية الحكومة التركية إلى التفكير مرتين قبل اتخاذ هذه الخطوة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، تكبد «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا ضربة موجعة، إذ خسر مرشحه في انتخابات رئيس بلدية إسطنبول مرتين أمام منافسه عن «حزب الشعب الديمقراطي» المعارض إمام أوغلو.
وأصدرت محكمة تركية الأسبوع الجاري حكماً بالسجن لمدة نحو عشر سنوات بحق رئيسة فرع إسطنبول لـ«حزب الشعب الديمقراطي» جنان قفتانجي أوغلو التي لعبت دوراً كبيراً في فوز إمام أوغلو بالانتخابات، وذلك بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان ونشر «الدعاية الإرهابية».