سورية

«النصرة» تخرق الاتفاق وأهالي الفوعة يحافظون على ضبط النفس … هدنة طويلة الأمد في الزبداني والفوعة برعاية الأمم المتحدة

أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن إرهابيي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية والمدرجة على لائحة الإرهاب الدولي، حاولوا في الساعات الأولى من تطبيق هدنة «الزبداني الفوعة» أمس الأول، خرقها.
وقال المصدر: إن مقاتلي «النصرة» قنصوا 3 شبان من المدافعين عن بلدة الفوعة والتمركزين على حاجز في المنطقة الجنوبية للبلدة المحاذية لبلدة بنش.
كما قام إرهابيو النصرة بقصف كفريا بستة قذائف هاون، لافتاً إلى أن المدافعين عن البلدتين حافظوا على ضبط النفس كي لا يسجل عليهم خرق للهدنة ومن أجل ألا يؤدي أي تصعيد إلى مزيد من الضحايا في البلدتين بعد قيام «النصرة» باستهداف البلدتين بثماني عربات عسكرية مفخخة من نوع BRDM قبل تطبيق الهدنة بيوم واحد حصدت عشرات الضحايا من أهالي البلدتين.
وتحدثت شبكة «الميادين» أمس عن استمرار المفاوضات بشأن مسودة اتفاق من أربعة وعشرين بنداً وبرعاية الأمم المتحدة، لتثبيت الهدنة في الزبداني والفوعة إثر تضييق الخناق في ريف دمشق على مضايا والزبداني وصمود الفوعة وكفريا الذي دخل شهره الخامس.
وبحسب «الميادين» فإن الاتفاق يمتد لستة أشهر وينص في المرحلة الأولى على قيام الأمم المتحدة بإجلاء الجرحى من الفوعة وكفريا والمسلحين من الزبداني، فور وقف العمليات العسكرية، على أن تفرج السلطات السورية، بعد عن خمسمئة معتقل ومعتقلة وتفتح هدنة طويلة تشمل مضايا وسرغايا وبقين في ريف دمشق مقابل سلام لستة أشهر للمدافعين عن كفريا والفوعة مع محيطها في تفتناز وبنش والطعوم، ومن بقي من المدنيين الذين لم يشملهم الاتفاق بخروج آمن من القريتين المحاصرتين شريطة أن يحترم الأتراك كلمتهم وأن يفرضوا على مجموعاتهم المسلحة التزامها وهو ما يمكن اختباره في الساعات المقبلة.
ويدخل حصار بلدتي الفوعة وكفريا شهره الخامس، وواجهتا خلاله عشرات الموجات من الهجوم من دون أن تتمكن الفصائل المسلحة من إحداث اختراق يقلب المعادلة لمصلحة جيش الفتح وهو ما أعاد تركيا ومسلحيها إلى خيار المفاوضات بعدما أحبطت هدنتان خلال شهر واحد للوصول اليوم إلى هدنة ثالثة يمكن الرهان على نجاحها نتيجة الضربات التي تلقاها المسلحون.
وأكدت «الميادين» أن قتال المقاومة والجيش السوري في الزبداني تجاوز هدف إخراج المسلحين وحماية الطوق الدمشقي إلى حماية كفريا والفوعة من خلال الضغط المستمر على المجموعات المسلحة وأحرار الشام ما ودفعهم إلى مربع ضيق ضغط على قيادتهم في الشمال للحصول على اتفاق متوازن ومنع ابتزاز الجيش والمقاومة من خلال تجويع المدنيين وقتلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن