أميركا ستواصل فرض عقوبات على كل الأطراف التي تشتري نفطها … طهران: الاتحاد الأوروبي لم يلتزم معنا بالاتفاق النووي
| رويترز – روسيا اليوم – سانا
أكد مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بالاتفاق النووي الموقع مع إيران وبالتالي فإن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت الذي يناسبها تماماً كما فعلت في المراحل الثلاث الماضية.
وقال صالحي أمس خلال لقائه المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فروتا في طهران: «للأسف لم يتمكن الأوروبيون من ملء الفراغ الذي تسبب به خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأخلوا بوعودهم في هذا الصدد، والأسوأ من ذلك قول المتحدث باسم الاتحاد إن الأوروبيين سيلتزمون بالاتفاق فقط عندما تلتزم إيران وهو أمر يبعث على التعجب».
وأشار صالحي إلى أن الحوار يجب أن يكون طريقاً باتجاهين وفي حال لم يحدث ذلك فإن إيران لديها دوماً العديد من الخيارات التي سوف تتخذها كما اتخذت الخطوات الثلاث بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي.
وأعرب صالحي عن استغرابه من تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الذي قال: إن أوروبا ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي ما التزمت به إيران، مضيفاً: «تتحدث عن التزام أوروبا بماذا؟ التزامكم بعدم الالتزام أم التزامكم بانتهاك الوعود؟».
من جانبه أعرب فروتا عن رغبة الوكالة الدولية باستمرار التعاون مع إيران، مضيفاً إن «الوكالة ستواصل توجهها المستقل والحيادي والمهني ولن تتأثر بالضغوط، فهي من جهة تتولى مهمة التحقق ومن جهة أخرى تشارك بنشاط مع إيران في تنفيذ البروتوكول الإضافي واتفاق الضمانات الشاملة».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه فروتا أمس أن الإجراءات الإيرانية الأخيرة فيما يتعلق بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي تتفق تماماً والبند 36 منه.
وقال ظريف: إن «التعاون متواصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت في العديد من التقارير التي أصدرتها تنفيذ إيران بنود الاتفاق» مشدداً في هذا السياق على ضرورة تقيد الوكالة بمبادئ المهنية وحفظ الأسرار والحيادية.
وأعلنت إيران مراراً أن تطبيقها الكامل للاتفاق النووي يقترن بإمكانية بيع النفط والوصول إلى مستحقاته بالكامل من دون قيود وأن العودة عن قرار تخفيض التزاماتها بالاتفاق رهن بفتح خط ائتمان لها بـ15 مليار دولار وإلا فإن عملية تقليص الالتزامات مستمرة.
وفي السياق أكدت الولايات المتحدة عزمها مواصلة فرض عقوبات على كل الأطراف التي تشتري النفط من إيران أو تعمل مع حرسها الثوري.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال مانديلكير، لـ«رويترز»، أمس: «إننا سنواصل ممارسة الضغط على إيران، كما أكد الرئيس، دونالد ترامب، لن تكون هناك أي استثناءات فيما يخص النفط الإيراني».
وشدد مانديلكير على أن مبيعات النفط لإيران شهدت هبوطاً حاداً بسبب الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة بحق الجمهورية الإسلامية.
ويشهد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعداً متسارعاً منذ 8 أيار 2018، حينما أعلن الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وفرض عقوبات موجعة على الجمهورية الإسلامية في قطاعات مختلفة بينها النفط، حيث تتهم واشنطن طهران بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.