الوفد المصري يصل غزة لتثبيت التهدئة والاحتلال يهدد بقطع الكهرباء عن الضفة
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة، واستمرار عمليات القصف الإسرائيلي وسقوط شهداء وجرحى وصل الوفد الأمني المصري أمس إلى القطاع بهدف تثبيت التهدئة ومنع تدهور الأوضاع لحرب جديدة في ظل تلويح الاحتلال بشن عدوان واسع على القطاع، وشرع الوفد فور وصوله بعقد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات الفصائل الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لــ«الوطن» إن «الوفد الأمني المصري ستنصب جهوده على تثبيت التهدئة، والضغط على الاحتلال والتقيد بتفاهماتها التي يواصل الاحتلال التنصل منها».
وحذر أبو ظريفة من خطورة مواصلة الاحتلال التنصل من تفاهمات التهدئة التي لن تكون ذات جدوى مع استمرار الاحتلال في التصعيد، لافتاً أن الاحتلال اعتاد على استخدام الدم الفلسطيني كوقود لحملاته الانتخابية خاصة وأن الانتخابات ستجرى في 17 من هذا الشهر.
وفي التطورات الميدانية في غزة جددت طائرات الاحتلال أمس قصفها لمناطق متعددة في القطاع، وقد استهدف القصف مواقع للمقاومة الفلسطينية.
على صعيد آخر أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية أنها تدرس قطع الكهرباء عن الفلسطينيين في الضفة الغربية، خلال أسبوعين تحت مزاعم تراكم الديون على الفلسطينيين على الرغم من قيام الشركة الإسرائيلية بخصم 100 مليون دولار من أموال الضرائب.
بدورها نددت سلطة الطاقة الفلسطينية بمزاعم شركة الكهرباء الإسرائيلية حول تراكم الديون على الفلسطينيين، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة خاصة وأن الاحتلال يقوم بشكل مستمر باستقطاع جزء من فاتورة الكهرباء من أموال الضرائب الفلسطينية.
من جهتها جددت الخارجية الفلسطينية إدانتها التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية مؤكدة أنه باطل وغير شرعي وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة وفا أن الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في القدس وبيت لحم ونابلس ورام اللـه يندرج ضمن تنفيذ مخططات استيطانية لتوسيع مستوطنات مقامة في الضفة الغربية ما يدل على الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
وأشارت الخارجية إلى أن عدم محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق الفلسطينيين يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في الاستيطان ويدفعها أيضاً إلى مواصلة تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات القانونية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
كما أكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من وتيرة اعتداءاتها على المقدسات الفلسطينية وخاصة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي وارتكبت 109 انتهاكات خلال الشهر الماضي.
وأوضحت الوزارة في تقريرها حول وضع المقدسات خلال الشهر الماضي نقلته وكالة وفا أن قوات الاحتلال ومستوطنيها اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 22 مرة ومنعوا رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي أكثر من 51 وقتا.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام اتجاه الفلسطينيين خلال اقتحامها المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى المبارك ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وأغلقت أبوابه وأبعدت عدداً من موظفيه واعتقلتهم.
وفي نابلس أشار التقرير إلى اقتحام قوات الاحتلال شرقي المدينة وانتشارها في محيط قبر يوسف تمهيدا لدخول المستوطنين وتأديتهم طقوسا استفزازية كما شهدت بلدة عورتا اقتحاما آخر لمقامات إسلامية فيها وتأدية المستوطنين طقوسا مماثلة.
هذا واستشهد الأسير الفلسطيني بسام السايح أمس جراء سياسة الإهمال الطبي التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى ولاسيما المرضى منهم في معتقلاتها.