سورية

«قسد» تطالب الاحتلال الأميركي بمزيد من الدعم وتؤكد تعاونها المرن معه … واشنطن: العقوبات ضد سورية لإيقاف العملية العسكرية في إدلب

| الوطن - وكالات

بينما واصلت الميليشيات الكردية التأكيد على تعاونها المرن مع الاحتلال الأميركي وطلبت منه المزيد من المساعدات، كشف مسؤول أميركي، أن هدف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها بلاده على سورية إيقاف العملية العسكرية في إدلب.
وأكّد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسورية جول رايبورن، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن هدف العقوبات الاقتصادية ضد الدولة السورية إيقاف العملية العسكرية في إدلب، موضحاً أنه وفي الأسابيع القادمة تسعى الولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف مع المجتمع الدولي ضد الدولة السورية وروسيا وإيران من أجل إيقاف هذه العملية.
ويشن الجيش العربي السوري حالياً بدعم من الحلفاء عملية عسكرية واسعة لتطهير إدلب من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى متحالفة معه، وقد تمكن من تحقيق تقدم ملموس بتلك المنطقة، وذلك قبل إعلان الجيش العربي السوري وقف إطلاق النار من طرف واحد والذي دخل حيز التنفيذ قبل تسعة أيام.
وأشار رايبورن في اجتماع عقده بإسطنبول، إلى أن الولايات المتحدة ستُبقي على عقوباتها ضد الدولة السورية والدول الداعمة لها، كما أن الاتحاد الأوروبي يواصل فرض العقوبات على داعميها لتجفيف المدخول المالي لها.
وزعم أن الاقتصاد السوري أصبح ضعيفاً جداً وأنّه ولم يعد يملك احتياطياً يذكر من العملات الأجنبية، مبيناً أن قيمة الليرة السورية تراجعت كثيراً، وأصبحت تساوي 662 مقابل الدولار، وأنها قد تصل قريباً إلى 700 ليرة مقابل الدولار.
وفيما يتعلق بما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة والتي اتفق الاحتلالان الأميركي والتركي على إنشائها في شمال سورية، قال رايبورن «لن تشمل عودة اللاجئين السوريين إليها إلا من أبناء المنطقة»، مؤكداً أن هذه العودة يجب أن تكون طوعية».
على خط مواز، حذر متزعم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي مظلوم عبدي في لقاء مع شبكة CNN الأميركية، من عودة تنظيم «داعش» الإرهابي مجدداً، داعياً واشنطن إلى تقديم الدعم لـ«قسد» أثناء سعيها لمنع داعش من إعادة تأسيس نفسه من جديد.
وقال: «نحن والائتلاف والأميركيون كنا فعّالين للغاية، إلا أن بعض القوات الأميركية المتبقية في سورية مشغولة في إدارة مراكز المراقبة على طول الحدود السورية التركية وبالتالي فهي أقل مشاركة في مكافحة فلول داعش».
ووصف مظلوم «مخيم الهول» بأنه «قنبلة موقوتة»، داعياً الدول التي يوجد لديها دواعش محتجزة عند «قسد» إلى استرجاعهم أو المساعدة على تشكيل محكمة دولية لهم في شمال شرق سورية.
وقال: «نود أن نرى دوراً للولايات المتحدة بالمساعدة في إيجاد حلول سياسية للمناطق التي تم تحريرها من داعش وكذلك توفير دعم عسكري متزايد لقوات سورية الديمقراطية»
وأشار إلى أن «قسد» ليست جزءاً من القتال مع النظام التركي، مبيناً أن التهديدات التركية ساعدت خلايا نائمة من داعش بالظهور في شمال شرق سورية، حيث ستحاول استغلال أي عدوان، مضيفاً: نثق بالولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع تركيا لتجنب مثل هذا الصراع.
وأكد أنهم أظهروا قدراً كبيراً من المرونة مع الاحتلال الأميركي، وأن الأميركيين سوف يستجيبون لهذه المرونة، إلا أن بيانات تركيا الاستفزازية كل يوم تصعّب الوصول إلى حل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن