سورية

المقاومة أرعبته في ردها على اعتداءات كيانه … نتنياهو إلى موسكو الخميس لتثبيت قواعد الاشتباك

| الوطن - وكالات

بعد الرد القاسي الذي تلقاه كيانه من قبل حزب اللـه اللبناني، يتوجه رئيس حكومة تسيير أعمال كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى موسكو الخميس المقبل لاستجدائها من أجل تثبيت قواعد الاشتباك مع المقاومة، وهو ما كشف عنه قبل أيام بالإعلان عن أنه يسعى لبحث عقد قمة جديدة في القدس المحتلة بين مستشاري الأمن القومي مع روسيا وأميركا.
وذكرت وكالة «سبوتنيك الروسية للأنباء أمس أن نتنياهو سيتوجه إلى منتجع سوتشي في روسيا الخميس المقبل للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «لبحث التنسيق المشترك ين البلدين في سورية والملف الإيراني».
ونقلت الوكالة عن نتنياهو قوله في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته: «في وقت لاحق من هذا الأسبوع، هناك احتمال كبير أنني سأصل إلى روسيا لمناقشة استمرار التنسيق العسكري مع الرئيس بوتين، وذلك بغية تفادي أي اشتباك إزاء النشاط المتزايد لإيران وأتباعها ضدنا، مقابل نشاطنا المتزايد ضدهم».
بدورها نقلت الإذاعة «الإسرائيلية» الرسمية «كان» عن مصدر مسؤول في كيان الاحتلال بحسب الوكالة: «نتنياهو سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي بروسيا يوم الخميس المقبل».
تأتي زيارة نتنياهو الجديدة إلى موسكو عقب رد حزب اللـه على الاعتداءات الأخيرة التي نفذها كيانه على كل من سورية ولبنان والعراق.
كانت وسائط دفاعنا الجوي تصدت ليل الخامس والعشرين من الشهر الماضي، لأهداف «إسرائيلية» معادية قادمة من فوق الجولان العربي السوري المحتل باتجاه محيط دمشق وتعاملت مع العدوان بكل كفاءة وتم تدمير أغلبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها.
وبنفس اليوم، نفذ كيان الاحتلال اعتداءً جديداً عبر طائرتي استطلاع معاديتين سقطتا على الأحياء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وتسبب سقوطهما بأضرار مادية في المباني الآهلة المحيطة، كما نفذ اعتداء على غرب العراق.
وتوعد الأمين العام لـ»حزب الله» اللبناني حينها، كيان الاحتلال بالرد، الأمر الذي أثار رعباً في داخل الكيان.
ولم يتأخر رد حزب الله، على العدوان، إذ دمرت في بداية الشهر الجاري مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر اللذين استشهدا في الاعتداء الأخير على محيط دمشق آلية عسكرية للاحتلال عند طريق ثكنة افيفيم شمال فلسطين المحتلة وقتل وجرح من فيها، الأمر الذي آثار الرعب والخوف داخل كيان الاحتلال.
والثلاثاء الماضي، نقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: إن «المفاوضات تجري لعقد قمة أخرى لمستشاري الأمن القومي مع روسيا والولايات المتحدة، في القدس (المحتلة) خلال الأسابيع المقبلة»، مبينة أن إلغاء نتنياهو زيارته إلى الهند، جاء نتيجة لانشغاله بالتحضير لهذه القمة ذات الأهمية.
ويشير إعلان رئيس حكومة العدو عن سعيه لعقد قمة أمنية ثلاثية ثانية، بين «إسرائيل» وروسيا والولايات المتحدة، ونيته السفر إلى موسكو إلى محاولاته استجداء تلك الدول تثبيت قواعد الاشتباك التي كانت سادت منذ انتصار المقاومة اللبنانية في حرب حزيران 2006.
وفي الأول من أيلول الجاري ثبت أمين عام حزب اللـه حسن نصر اللـه، القواعد الجديدة للمعادلات التي ستحكم المنطقة خلال الزمن الذي يلي عملية «أفيميم»، كاشفاً عن دخول حرب «المسيرات» في المعادلات المنتظرة، داعياً المهتمين الدوليين بالاستقرار لتذكير «إسرائيل» بأن الزمان تغير، ومعادلات الردع الجديدة جرى تثبيتها بسواعد المقاومين.
وكانت قمة ثلاثية عقدت في حزيران الماضي في القدس المحتلة، ضمت أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» مئير بن شبات بحثت مجمل تطورات الشرق الأوسط ولاسيما الوضع في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن