سورية

احتجاجات في القامشلي رفضاً لـ«الآمنة» واستنكاراً للاحتلال

| الوطن- وكالات

بدأت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بتسليم نقاطها الأمنية تنفيذاً لإملاءات الاحتلالين الأميركي والتركي لإنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة»، على حين شارك العشرات من أبناء مدينة القامشلي في وقفة احتجاجية رفضاً لـ«الآمنة» واستنكاراً للاحتلالين الأميركي والتركي وأحرقوا علمهما.
ونفذت اللجنة المناطقية للحزب الشيوعي السوري، بحسب موقع قناة «العالم»، بمشاركة العشرات من أبناء مدينة القامشلي، وقفة احتجاجية رفضاً لما يسمى «المنطقة الآمنة»، واستنكاراً للمؤامرات التي يحيكها الاحتلالان الأميركي والتركي في منطقة الجزيرة السورية.
واعتبرت اللجنة، أن ما يجري حالياً على الحدود هو استكمال للتحالفات الإمبريالية الأميركية والناب السام في المنطقة تركيا لإبقاء المنطقة ضمن حالة فوضى وعدم استقرار خدمة للكيان «الإسرائيلي».
وحرق المحتجون العلمين الأميركي والتركي في رسالة واضحة لرفض المخططات الصهيونية التي ينفذونها بالمنطقة، داعين إلى توحيد الصف والوقوف بوجه هذه المخططات.
وحذرت اللجنة من الأخطار المحدقة بسورية وبوحدة ترابها عبر مشروع يكرس الاحتلال ويوسع نطاقه من خلال إنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة» على الشريط الحدودي للمحافظات السورية الشمالية الشرقية من قبل قوى الأطلسي الإخونجي التركي، مهددة مصالح سكان الجزيرة السورية ووجودهم على أرض آبائهم وأجدادهم وإزالة مكونات النسيج المجتمعي الوطني.
جاءت الاحتجاجات الشعبية بالترافق مع بدء قوات الاحتلال التركي تسيير دوريات مشتركة مع قوات الاحتلال الأميركي في شمال البلاد تمتد كمرحلة أولى من مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي وصولاً إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، تنفيذاً لاتفاق إنشاء «الآمنة».
وعلى خط مواز، ذكر موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي بدأت بتسليم نقاطها الأمنية في المناطق المشمولة ضمن الاتفاق بين الاحتلالين الأميركي والتركي لإنشاء «الآمنة» على الحدود السورية التركية إلى ميليشيا ما يسمى «مجلس تل أبيض العسكري» المؤسسة حديثاً.
تلك التطورات تتزامن مع استياء شعبي واسع تشهده مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شمال شرق سورية بسبب سوء الحالة المعيشة، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الرئيسية المستهلكة كالخبز والمحروقات.
ورفعت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية يوم أمس الأحد، سعر مادة المازوت من قبلها بنسبة 36.36 بالمئة بقيمة 20 ليرة سورية في محافظة الرقة شمال شرقي سورية.
وتقوم «الإدارة الذاتية» الكردية بسرقة النفط من الآبار الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق البلاد بدعم من الاحتلال الأميركي، وتحتكر ميليشياتها توزيع المحروقات المسروقة على المحطات.
وعبر أهالٍ، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، عن انزعاجهم من قرار رفع السعر بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء حيث يعتبر المازوت أهم وسيلة للتدفئة، كما سيتبع القرار ارتفاع بأسعار كهرباء (الأمبيرات) وأجور النقل العام وتكاليف الزراعة.
وفي سياق آخر، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أخرى، أن ميليشيات تابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي، أنشأت لجنة لإحصاء النازحين في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة، موضحة أن الإحصاء كان عبارة عن استجواب أمني لوجود أشخاص من ميليشيات «با يا دا» ضمن فرق اللجنة، ويتم الطلب من المهجر تقديم معلومات مفصلة عن موقفه السياسي وسبب نزوحه إلى المنطقة وتاريخ ذلك.
ولفتت إلى أن ميليشيات «با يا دا» تعتمد على المعلومات التي تحصل عليها بالإحصاء، لملاحقة المعارضين لها، حيث تجري تلك الميليشيات عمليات اعتقال واسعة بدعم من «التحالف الدولي» تستهدف هؤلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن