الأولى

وقف النار مستمر في إدلب و«النصرة» تستعد للمواجهة

| حلب - خالد زنكلو

على الرغم من انقضاء مهلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان لاتخاذ خطوات ملموسة على الأرض بخصوص تنفيذ اتفاق «سوتشي»، في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب، استمر الجيش العربي السوري بالحفاظ على وقف إطلاق النار باستثناء مناوشات محدودة.
مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي أفاد في تصريح لـ«الوطن»، أن الجيش السوري ما زال ملتزماً بوقف إطلاق النار ما دامت الأوامر من قيادته العسكرية لم تصدر بخلاف ذلك.
وبيّن أن الجيش السوري رد بمدفعيته على خروقات محدودة نفذتها جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها من مناطق سيطرتها شمال خان شيخون وجنوب شرق معرة النعمان، وأضاف: إن استفزازات «النصرة» للجيش السوري، وصلت إلى جبل شحشبو حيث نقطة المراقبة التركية العاشرة في شير المغار، في مسعى منها لخلق صدام بين الجيشين السوري والتركي.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من «فيلق الشام»، أحد ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير» الممولة من تركيا لـ«الوطن»، أن «النصرة» طردت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة سكان مناطق خطوط التماس مع الجيش السوري، وحولتها إلى مناطق وثكنات عسكرية، استعداداً للمعركة المقبلة، والتي ترى أنها مقبلة لا محالة.
وقالت المصادر: إن إرهابيين من «فيلق الشام» رافقوا دورية تركية دخلت الحدود التركية مع إدلب من معبر كفرلوسين، حتى وصولها إلى ثلاث نقاط مراقبة تركية الأولى في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، والثانية شرقي معرة النعمان في بلدة الصرمان أما الأخيرة، وهي لم تنص عليها الاتفاقيات الروسية التركية، فتقع في تل حطاط شمال خان شيخون، ويأمل الجيش التركي بأن تكون بديلة لنقطة مورك التي لا تزال محاصرة من الجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن