رياضة

الطليان والإسبان يواصلان حصد العلامة الكاملة بتصفيات يورو 2020 … بطل أوروبا في ليتوانيا ونزهة للديوك

| خالد عرنوس

تختتم الليلة منافسات الجولة السادسة لتصفيات أمم أوروبا 2020 بسبع مباريات ضمن المجموعات الأولى والثانية والثامنة ولعل أبرز هذه المواجهات تلك التي تجمع مونتينيغرو (الجبل الأسود) وتشيكيا لأنها الفرصة شبه الأخيرة للأخير في ظل تصدر المنتخب الإنكليزي الترتيب بالعلامة الكاملة ووجود كوسوفو بالوصافة والأخيران يتقابلان في ويمبلي، وفي المجموعة الثانية يسعى بطل النسخة الأخيرة (البرتغالي) لمواصلة حصد النقاط للحاق بالمتصدر الأوكراني المستريح هذه الجولة وذلك عندما يحل رفاق رونالدو ضيوفاً على ليتوانيا في حين يطمح المنتخب الصربي للتعويض على أرض لوكسمبورغ، ويتواصل السباق نحو الصدارة في الثامنة حيث مازالت منتخبات فرنسا وآيسلندا وتركيا تتساوى نقاطاً وهي تخوض امتحانات سهلة.
وكانت الجولة السادسة انطلقت أمس الأول بتسعة لقاءات فواصل منتخبا اللاروخا الإسباني والآتزوري الإيطالي الانتصارات وبلغا النقطة الثامنة عشرة مؤكدين صدارتهما لفرق مجموعتيهما وراسمين بوادر تأهل مبكر إلى النهائيات.

النتائج المسجلة
– السبت: إنكلترا * بلغاريا 4/صفر، كوسوفو * تشيكيا 2/1، ليتوانيا * أوكرانيا صفر/3، صربيا * البرتغال 2/4، فرنسا * ألبانيا 4/1، آيسلندا * مولدافيا 3/صفر، تركيا * أندورا 1/صفر.
– الأحد: جورجيا * الدانمارك صفر/صفر، سويسرا * جبل طارق 4/صفر، إسبانيا * جزر فارو 4/صفر، السويد * النرويج 1/1، رومانيا * مالطا 1/صفر، فنلندا * إيطاليا 1/2، أرمينيا * البوسنة والهرسك 4/2، اليونان * ليشتنشتاين 1/1.

المجموعات والترتيب
• المجموعة الأولى: تتصدرها إنكلترا بـ9 نقاط تليها كوسوفو بـ8 نقاط ثم تشيكيا بـ6 نقاط وأخيراً بلغاريا ومونتينيغرو بنقطتين.
• المجموعة الثانية: تتصدرها أوكرانيا بـ10 نقاط تليها البرتغال بـ5 نقاط ثم لوكسمبورغ وصربيا بـ4 نقاط وأخيراً ليتوانيا بنقطة.
• المجموعة الرابعة: تتصدرها جمهورية إيرلندا بـ11 نقطة ثم الدانمارك بـ9 نقاط تليها سويسرا بـ8 نقاط ثم جورجيا بـ4 نقاط وأخيراً جبل طارق من دون نقاط.
• المجموعة السادسة: تتصدرها إسبانيا بـ15 نقطة تليها السويد بـ11 نقطة ورومانيا بـ10 نقاط ثم النرويج بـ9 نقاط ومالطا بـ3 نقاط وأخيراً جزر فارو من دون نقاط.
• المجموعة الثامنة: تتصدرها فرنسا وتركيا وآيسلندا بـ12 نقطة ثم تليها ألبانيا بـ6 نقاط ومولدافيا بـ3 نقاط وأخيراً أندورا بلا رصيد.
• المجموعة العاشرة: تتصدرها إيطاليا بـ15 نقطة تليها فنلندا بـ12 نقطة ثم أرمينيا بـ9 نقاط تليها البوسنة بـ7 نقاط ثم اليونان بـ5 نقاط وأخيراً ليشتنشتاين بنقطة.

احتفاليات مختلفة
أصبح سيرجيو راموس بالمركز التاسع لأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية برفقة مواطنه إيكر كاسياس واللاتفي أستافييفس بـ167 مباراة في القائمة التي يتصدرها المصري أحمد حسن برصيد 184 مباراة وذلك بعد مشاركته بالفوز السادس على التوالي معززاً حظوظه بصدارة المجموعة السادسة التي شهدت تجدد التعادل في الديربي الاسكندنافي بهدف لمثله هذه المرة الشيء الذي أزعج طرفيه السويدي والنرويجي خاصة بعد فوز الروماني منافسهما المباشر على البطاقة الثانية بصعوبة على ضيفه المالطي.
وبالعودة إلى الفوز الإسباني فقد جاء برباعية كأعلى فوز له بالتصفيات الحالية وتكفل الثنائي رودريغو مورينو وباكو ألكاسير بالتسجيل (ثنائية لكل منهما) وبلغا الهدف الثالث بالتصفيات، علماً أن مورينو سجل هدفه السابع خلال 20 مباراة دولية في حين سجل مهاجم دورتموند هدفه الـ12 في 17 مباراة.
بدوره عاد الآتزوري الإيطالي من هلسنكي بفوز صعب وبهدفين مقابل هدف وقد سجل إيموبيلي هدفه الثامن في 38 مباراة، أما الهدف الإيطالي الثاني فقد سجله جورجينيو من علامة الجزاء وهو ثاني أهدافه الدولية على حين سجل المتألق تيمو بوكي هدف فنلندا بالطريقة ذاتها وهو الخامس في سجله خلال التصفيات ورقم 20 في مسيرته، والفوز هو السادس للآتزوري معززاً البداية الأفضل له في التصفيات الأوروبية تاريخياً وهو الفوز العاشر على التوالي في تلك التصفيات بين 2016 و2020.

خيبات وتراجع
ومقابل تألق المنتخبات الكبيرة تابع المنتخب اليوناني تراجعه الكبير فمنح أول نقطة لضيفه ليشتنشتاين بقبوله التعادل فبات خارج لعبة التأهل عملياً وهو الفريق المتوج باللقب القاري عام 2004، علماً أن الهدف الذي سجله سالاتوفيتش هو الأول في سجل الفريق الضيف خلال التصفيات.
وفي المجموعة ذاتها لم يكن البوسنيون أفضل حالاً فسقطوا على أرض أرمينيا بنتيجة كبيرة كان بطلها القائد ميخيتريان الذي سجل ثنائية رفع بها رصيده إلى 29 هدفاً في 86 مباراة دولية واضعاً فريقه على طريق المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة، وأدت هذه الهزيمة إلى استقالة الكرواتي بروزينسكي من تدريب المنتخب البوسني.
وفي المجموعة الرابعة كان بإمكان الديناميت الدانماركي أفضل مما كان فخرج بتعادل سلبي من ملعب بايشادزي في جورجيا في المرة الأولى التي يفشل خلالها لاعبوه بالتسجيل ليخسر نقطتين مهمتين رغم انفراده مجدداً بالوصافة والحسنة الوحيدة أنه بقي دون هزيمة بعد 5 مباريات.

موقعة ويمبلي
هي كذلك للمنتخب الكوسوفي حديث العهد بالتصفيات والذي يدخل المباراة باحثاً عن إنجاز تاريخي يتمثل بالتمسك بالمركز الثاني وراء مضيفه الإنكليزي في أول مواجهة رسمية تجمع المنتخبين على حين يسعى لاعبو المدرب ساوثغيت لمواصلة نتائجهم الرفيعة في التصفيات بعدما أنهوا مبارياتهم الثلاث بانتصارات كاملة وبرصيد أهداف كبير (14/1)، ويعول الأسود الثلاثة على تألق هاري كين ورحيم سترلينغ اللذين سجلا 10 أهداف مناصفة.
وفي المجموعة ذاتها وبانتظار خسارة الفريق الكوسوفي فإن المنتخب التشيكي يخوض فرصته شبه الأخيرة من أجل الحفاظ على حظوظه بالتأهل عندما يحل ضيفاً على الجبل الأسود متذيل الترتيب وسبق للضيف الفوز على مضيفه في ثلاث مناسبات رسمية جمعتهما (كلها بنتائج نظيفة) وآخرها في حزيران الماضي (ذهاباً) بثلاثة أهداف.

صحوة الأبطال
وفي المجموعة الثانية يسافر المنتخب البرتغالي بطل النسخة الماضية إلى فيلينيوس لمقابلة نظيره الليتواني بحثاً عن مواصلة الصحوة التي بدأت السبت الفائت بالفوز على صربيا في بلغراد وكان رفاق رونالدو استهلوا التصفيات بتعادلين ما جعل المنتخب الأوكراني يستغل الظروف فتصدر الترتيب على حين احتل البرتغاليون المركز الثاني بفارق كبير بلغ 8 نقاط، علماً أن الأصفر الأوكراني (المستريح) لعب مباراتين أكثر.
ويحل المنتخب الصربي ضيفاً على لوكسمبورغ في محاولة للعودة والحفاظ على الآمال الضئيلة بحضور أول في نهائيات البطولة ويدرك الفريق الذي يقوده المدرب تمباكوفيتش أن فقدان أي نقطة يعد بمثابة انتهاء الحلم مجدداً.

سباق ثلاثي
في المجموعة الثامنة يختلف الوضع تماماً فالمنافسة على أشدها بين ثلاثة منتخبات تقف عند النقطة الثانية عشرة ويتقدم بطل العالم الفرنسي الترتيب بفارق الأهداف عن تركيا ثم آيسلندا ويلعب ثلاثتهم مباريات سهلة على الورق وبالطبع فإن أسهلها تلك التي تجمع الديوك بفريق أندورا في استاد فرنسا بباريس حيث لم يسبق أن سجل أي هدف خلال 4 هزائم تلقاها على أيدي الزرق ومنها ثلاث رسمية وآخرها في مباراة الذهاب وهي الأقسى برباعية.
أما المنتخب التركي الفائز كذلك ذهاباً برباعية نظيفة فينزل بضيافة مولدافيا والنتائج السابقة تشي بتفوق أبناء الأناضول من خلال خمسة انتصارات وتعادلين في المواجهات الرسمية، في حين يلعب الآيسلندي على أرض ألبانيا وهي المباراة الأصعب نسبياً وتشير النتائج السابقة بين المنتخبين إلى تطور منتخب البراكين حيث فاز في ثلاث مواجهات أخيرة منذ 2012 وآخرها الفوز ذهاباً بهدف، ولازال الفريق الآيسلندي الذي فاجأ الجميع في يورو 2016 عندما بلغ ربع النهائي يحلم بإعادة الكرّة بالعودة إلى العرس القاري.

مباريات اليوم
ليتوانيا * البرتغال، فرنسا * أندورا، إنكلترا * كوسوفو، لوكسمبورغ * صربيا، ألبانيا * آيسلندا، مولدافيا * تركيا، مونتينيغرو * تشيكيا (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن