رياضة

دوري ساخن ومثير قادم فانتظروه … 25 محترفاً و113 لاعباً بعقود جديدة ومشاكل فنية

| ناصر النجار

أيام قليلة ويبدأ الدوري الكروي من بوابة الدرجة الممتازة، وعلى ما يبدو سيكون الموسم حافلاً بالسخونة والندية على كل الصعد سواء بالمنافسة على البطولة أم بالصمود بموقع آمن يقي الخطر أم بمعركة الهروب من الهبوط.
ارتفاع حدة المنافسة المتوقعة تأتي من عوامل عدة أهمها عودة 25 لاعباً محترفاً من فرق الدوريات العربية أو من دوريات أوروبا المختلفة والمال الذي تم ضخه بالدوري من قبل الشركات الراعية سيكون له عظيم الأثر على الدوري، تنقلات اللاعبين الكثيفة بين الأندية ستساهم بشكل إيجابي برفع مستوى الدوري وإثارته وجاءت هذه التنقلات كحصيلة طبيعية لاهتمام إدارات الأندية التي تعاملت مع الدوري بمنطق جيد فعينت كوادرها الفنية والإدارية بداية وهي من اختارت اللاعبين الذين سيمثلون فرقها هذا الموسم، لذلك نستبعد أن نجد شكوى نقص اللاعبين وضعف المراكز ومن في شاكلتها التي كانت مسوغات دائمة وحاضرة للتراجع والفشل وسوء النتائج.
وهذا التوصيف للموسم الجديد لا يعني أن كل أنديتنا بخير، لكننا نحسب لهم اجتهادهم كل حسب إمكانياته، فهناك فرق عززت صفوفها بنخبة اللاعبين المحليين وبعض العائدين من الدوريات الخارجية، وهناك من حاول تدعيم صفوفه بما تيسر له من لاعبين.
ومن دفع المال وكانت عقوده دسمة لا يعني بالمطلق أنه ذاهب للبطولة، فالبطولة تحتاج إلى عوامل عديدة منها النفس الطويل والاستقرار الإداري والفني والحظ أيضاً له دور في ذلك.
التوقعات تشير أننا سنشهد العديد من المفاجآت، والصورة الأولية لفرق الدوري لن تكتمل قبل مرور أربعة أسابيع على الأقل.

محترفون
خمسة وعشرون لاعباً يلعبون في الدوريات العربية وبعض الدوريات الأوروبية انضموا هذا الموسم إلى الدوري السوري، بينما غادرنا خمسة لاعبين فقط.
والمغادرون هم: أحمد العنز من الجيش إلى الصليبخات الكويتي وعبد الملك عنيزان من الجيش إلى المسيمير القطري وعبد الله الشامي من الطليعة إلى الفحيحيل الكويتي وحارس المجد أمجد السيد إلى التعاون الإماراتي ولاعب الاتحاد حميد ميدو إلى الشمال القطري.
أكثر الأندية استقطاباً للاعبين من خارج الدوري السوري كان نادي حطين حيث تعاقد مع سبعة لاعبين هم: مارديك مردكيان (الجزيرة الأردني)، أحمد ديب (السالمية الكويتي) عبد الرزاق الحسين (الأنصار السعودي)، رأفت مهتدي (الظفرة الإماراتي) فهد اليوسف لستة أشهر (الوحدات الأردني) تامر حاج محمد (أحد السعودي)، حسين جويد (الزوراء العراقي) وخمسة لاعبين للوحدة هم: أنس العاجي من (البرتغال) مؤيد العجان (القوة الجوية العراقي) عمرو جنيات (الشباب العماني) أنس بلحوس (العقبة الأردني) أسامة أومري العائد من قطر لإصابته.
4 لاعبين للاتحاد هم: جهاد الباعور (الرفاع الغربي البحريني) عبد الناصر حسن (صحم العماني) حازم محيميد (البحري العراقي) أحمد الأحمد (القادسية الكويتي)، لاعبان لكل من الجيش والوثبة، ثائر كروما من (السويق العماني) والحارس محمد اليوسف من الدوري السعودي وهما للجيش، وللوثبة الحارس وليم غنام من فريق دورتموند الألماني (الفريق الثاني) وحمزة محناية من (العين الإماراتي).
لاعب واحد لتشرين علاء الدين الدالي من (قطر القطري) وللساحل سامر خانكان من (اليرموك الأردني) وللنواعير أحمد البصير العائد من الدوري العراقي وللفتوة نصر محيميد من الدوري الكويتي ورامي العمر للكرامة من ألمانيا.
حتى الآن هذه القائمة معتمدة وقد يطولها التغيير زيادة أو نقصاً في الأيام المتبقية ومع بدء الدوري ستتضح الصورة تماماً.

تنقلات واسعة
حسب استطلاع (الوطن) فإن تنقلات فرق الدرجة الممتازة شملت 113 لاعباً غيروا أنديتهم، أكثرها الاتحاد 15 لاعباً وبعضهم عاد من إعارة والجيش 14 لاعباً ثم حطين 13 لاعباً وكل من الوحدة والشرطة والكرامة تعاقدوا مع عشرة لاعبين جدد، الفتوة تسعة لاعبين، وثمانية لكل من الساحل والنواعير وتشرين وستة لاعبين للوثبة وخمسة لجبلة وأربعة للجزيرة وثلاثة لاعبين للطليعة فقط.
ولا نعلم حتى الآن ما مصير التعاقدات الخارجية التي تجاوزت الحد المسموح به والذي حدده اتحاد كرة القدم بسبعة لاعبين للتعاقدات الجديدة.
لكن الظاهرة الجديدة التي رأيناها تمثلت بفسخ عقود العديد من اللاعبين بعضها كان بالتراضي وبعضها اتخذ موقفاً سلبياً قد يجر إلى منازعات بين الفرق، كحالة أنس بوطة المتنقل إلى الاتحاد بعد أن وقع عقداً مع الوثبة.
الاتحاد فسخ عقد اللاعب مروان الصلال الذي عاد إلى الطليعة، والوثبة فسخ عقد علي سعيد القادم من الساحل والطليعة فسخ عقد سامر السالم الذي انتقل إلى الاتحاد وعبد الرزاق محمد إلى تشرين، والشرطة أعاد محمد لولو وطه بصيص إلى جبلة بالتراضي، وغادر النواعير بعد توقيع العقود كلٌ من أسمر محمد وعبد الكريم فتيح الى الفتوة وزاهر خليل إلى الساحل.
هناك حالة غير مرضية في ناديي الطليعة والنواعير بوجود اضطراب إداري لم يحسم بعد، الجزيرة اعتمد أبناء ناديه بالكامل وعزز صفوفه ببعض اللاعبين من أندية الجوار واستعاد سليمان رشو وحميد أوصمان من تشرين ومجد خشمان من الساحل.
أخيراً فإن القوائم بين أيدينا ليست نهائية وإن كانت صحيحة بنسبة 99% لأن الأيام القليلة القادمة ستحسم كل الصفقات ما بين التعاقد والفسخ.
نشير أخيراً أن حارس المنتخب إبراهيم عالمة كان آخر المتعاقدين من اللاعبين وانتقل من نادي الوحدة إلى نادي الجيش،ومن الجيش انتقل الحارس عبد اللطيف نعسان إلى الكرامة.
المباريات الاستعدادية للدوري تعيش ذروتها الآن وســتدخل مرحلــة الصمــت يوم السبت القادم مع انطلاق الموسم الجديد بمباراة السوبر بين بطلي الدوري والكــأس فريقي الجيش والوثبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن