أكد رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي يارومير شلاباتا، أمس، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض حلفائها على سورية تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة وتخدم الإرهابيين وتعوق جهود إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وأدان شلاباتا بحسب وكالة «سانا» للأنباء تلك الإجراءات، مشدداً على فشلها في كسر إرادة الشعب السوري وصموده أمام التحديات والنيل من ثقته بقيادته، مبيناً أن السياسات الخاطئة للولايات المتحدة ودول غربية وإقليمية هي السبب الرئيسي في الأزمة في سورية وإطالة أمدها وتهجير مواطنيها.
وأكد أن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة أو طلب الدولة السورية غير قانوني ويمثل اعتداء على السيادة السورية.
من جهة أخرى لفت شلاباتا إلى أهمية معرض دمشق الدولي، مبيناً أن المشاركة الكبيرة للشركات ومنها التشيكية في الدورة الـ61 منه كانت رسالة واضحة للعالم على حقيقة الواقع بسورية كما أنه يمثل إنجازاً كبيراً للشعب السوري بعد ما حققه من انتصارات في مواجهة الإرهاب.
ونوه شلاباتا أيضاً بجمال وعراقة الآثار في سورية وكرم الضيافة لدى الشعب السوري وهو ما لمسه خلال زيارته التي قام بها إلى سورية.
من جهة ثانية، بثت قناة «بريما» التلفزيونية التشيكية ريبورتاجا عن مدينة معلولا وأبرز معالمها السياحية وعن حرص سكانها على الحفاظ على اللغة الآرامية لغة السيد المسيح من خلال تعليمها للأجيال الشابة.
وأكد معد الريبورتاج باتريك كايزر وهو محرر في القناة وزار سورية الأسبوع الماضي، أن معلولا تعتبر إحدى المناطق النادرة في العالم التي لا تزال تتحدث لغة السيد المسيح إلى اليوم وعرض في بداية الريبورتاج ونهايته مقاطع مصورة من صلاة باللغة الآرامية.
وتحدث عن الدمار الذي ألحقته التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمدينة قبل تحريرها بأيدي الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن سكانها طووا هذا الفصل الأسود من تاريخ المدينة ويتطلعون إلى المستقبل.
وشدد كايزر على أنه يمكن في سورية في كل خطوة الآن تلمس توق السوريين للعيش بسلام وهدوء والحفاظ على تقاليدهم وإحياء الغنى الثقافي لبلادهم.