سورية

«قسد» فجرت منازل لمعارضيها.. وعشرات العاملين معها أذعنوا لتهديدات داعش … أنباء عن تكثيف الجيش والقوات الحليفة وجودهما في البوكمال بعد اعتداء على المنطقة

| الوطن - وكالات

عقب الاعتداء الذي استهدف مواقع لـــ«الحشد الشعبي» العراقي في المنطقة أمس، ترددت أنباء عن تكثيف الجيش العربي السوري والقوات العراقية من وجودهما في معبر البوكمال الحدودي، على حين انتهجت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سياسة كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بتفجير منازل المدنيين الذين يرفضون انتهاكاتها.
وأكدت مصادر محلية، بحسب مواقع الكترونية معارضة أن أربع حافلات تقل نحو مئة عنصر لقوات الجيش العربي السوري خرجت من مدينة دير الزور، إلى مدينة البوكمال متجهة نحو الحدود السورية العراقية، دون معرفة وجهتهم النهائية.
ورجحت المصادر أن تكون وجهة العناصر نحو معبر البوكمال – القائم الحدودي، لتعزيز مواقع قوات الجيش الموجودة هناك، وضبط الحركة على المعبر.
كما نقلت المواقع عن مصادر عراقية بقوات حرس الحدود، ضمن المنطقة الثانية في محافظة الأنبار، قولها: إن قوات عراقية رديفة للجيش كثفت وجودها داخل الشريط الحدودي مع سورية، منذ فجر أمس، عبر دوريات بعجلات رباعية الدفع، وأخرى راجلة في المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك بعد ساعات من تقارير تحدثت عن سقوط شهداء وجرحى بتفجيرات ناجمة عن قصف صاروخي داخل موقع «الحشد الشعبي» في منطقة البوكمال.
وفي وقت سابق من يوم أمس، كشف مصدر أمني عراقي في قوات حرس الحدود، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن تعرض مواقع قوات «الحشد الشعبي» العراقي الحليفة للجيش العربي السوري في البوكمال لاعتداء جوي شنه طيران لم يحدد بعد.
تلك التطورات جاءت على حين أوغلت ميليشيا «قسد» في انتهاكاتها بحق الأهالي وباتت تتبع سياسة كيان الاحتلال «الإسرائيلي» في هدم منازل المدنيين الذين يرفضون انتهاكاتها، حيث أقدمت فجر أمس على تفجير ثلاثة منازل على الأقل في قرية أبو حردوب شرق دير الزور بحجة تعرضها لإطلاق نار من أصحابها، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن رتلاً عسكرياً من ميليشيا «قسد» دخل البلدة وحاصر منازل عبد المجيد العطية وأبناء عمه، ثم فخخوا المنازل ونسفوها كلياً، مشيرة إلى أن «قسد» قتلت عبد الحميد بعد مطاردته أول من أمس بعد تعرض سيارة قيادي فيها لإطلاق نار في المنطقة.
وأوضحت أنه بعد مقتل العطية داهمت دورية من ميليشيا «قسد» منزله واشتبكوا مع أقارب القتيل قبل أن ينسحبوا للعودة برتل أكبر مدعوم بقوات خاصة وطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، حين دمروا المنازل.
في غضون ذلك، وبحسب المواقع، أعلن 150 شخصاً من العاملين مع مليشيا «قسد» مؤخراً «توبتهم» على خلفية تهديدات وجهها تنظيم داعش الإرهابي لهم عبر قائمة أسماء نشرها على أبواب المساجد في أبو حردوب مطلع الشهر الجاري.
وأشارت المواقع إلى تنفيذ مليشيا «قسد» حملة اعتقالات في أبو حردودب بتهمة «الانصياع لأوامر التنظيم».
بموازاة ذلك، واصل «تحالف واشنطن» تقديم الدعم العسكري لمليشيا «قسد»، حيث أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن قافلة لـــ«التحالف» مؤلفة من نحو 150 شاحنة جديدة محملة بالمساعدات العسكرية واللوجستية قادمة من شمال العراق، دخلت إلى مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» شرق الفرات.
أما في مدينة الرقة، فقد واصلت الميليشيا حملات الاعتقال بحق المدنيين تحت ذرائع واهية، حيث اعتقلت 30 شاباً نازحاً في مخيم قرب بلدة عين عيسى شمال المدينة الرقة) بهدف سوقهم إلى ما يسمى «التجنيد الإجباري» في صفوفه، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن مصادر من «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن