وصلت إدارة نادي الوثبة إلى حقيقة مفادها أن المشاركة في دوري الدرجة الأولى، وتسجيل حضور جيد، ودخول أجواء المنافسة يتطلب توافر العديد من المقومات، أهمها وجود كوكبة من اللاعبين النجوم، إضافة إلى مدرب قدير، ومشرف عام خبير، ورواتب جيدة، وحالة مثالية من الاستقرار، ويبدو أن الإدارة نجحت في تأمين كل هذه الشروط، وبدأت العمل منذ فترة على إعداد الفريق بما يتناسب مع قوة المرحلة القادمة.
تعاقدات جديدة
أعطت الإدارة كامل الحرية للجهاز الفني للفريق برئاسة المدرب عزام الحسين لانتقاء من يراه مناسباً من لاعبين لتدعيم صفوف الفريق ومراكزه، وقد بدأت عملية البحث عن لاعبين من مستوى عال، حيث نجح الجهاز الفني في التعاقد مع اللاعب جميل صدير وهو من اللاعبين المتميزين الذين سيعول عليهم مدرب الفريق الكثير، وقبل أيام قليلة تعاقدت مع اللاعب العملاق وسام يعقوب قادماً من نادي الجلاء، وبهذين التعاقدين يكون الجهاز الفني قد حل مشكلة الدفاع بوجود عملاقين كبيرين ضمن صفوفه، إضافة إلى تعاقدها منذ بداية التحضيرات مع اللاعبين (حسين حسن، وعلي خضر) لمدة موسمين قادمين، وتسعى أيضاً لحل مشكلة انتقال لاعب الكرامة أشرف الأبرش لصفوفها بعدما وصلت معه لشبه اتفاق نهائي، غير أن لجنة الاحتراف في اتحاد كرة السلة كان لها رأي مختلف في عملية الانتقال.
تجديد عقود
كما نجحت الإدارة والجهاز الفني في المحافظة على اللاعبين الذين ساهموا في تأهل الفريق لدوري الأضواء، وجددت عقودهم بمقدمات مغرية لموسم جديد، أمثال اللاعبين( حكم عبدالله، محمد زيدان، أنس شعبان، محمود طرقجي).
خبرة
نجحت إدارة النادي في التعاقد مع شيخ المدربين الوطنين الكابتن راتب الشيخ نجيب للإشراف على فرق اللعبة لديها بالنادي، في عرض مادي مغر، وقد توصل الطرفان لاتفاق نهائي، وقام الشيخ نجيب بتوقيع العقد وباشر عمله فوراً، وتتطلع الإدارة إلى الاهتمام بجميع مفاصل اللعبة لديها، وخاصة فرق القواعد وبناء جيل سلوي واعد يغنيها عن التعاقدات لكونها ترغب بالاعتماد في المواسم القريبة على أبنائها من اللاعبين، يذكر أن الشيخ نجيب سبق له أن درّب العديد من الأندية السورية والمنتخبات الوطنية على مدار سنوات طويلة، ونتائجه الجيدة أكبر دليل على ذلك، وتنتظر الإدارة من الشيخ نجيب خطة تطوير لفرق النادي في الأيام القليلة المقبلة من أجل البدء في تنفيذها على أرض الواقع.
تأهل بجدارة
وكانت سلة الوثبة قد تأهلت إلى دوري الأضواء هذا الموسم بسهولة، وذلك بفضل التخطيط السليم والمتابعة، ووجود مدرب بات من أفضل مدربينا الوطنيين، حيث سجل نتائج جيدة، ولم يتعرض لأي خسارة خلال مشواره بالدرجة الثانية.
لعب الوثبة في المجموعة الوسطى التي ضمت أندية الطليعة والنواعير، محردة، حيث فاز في مباراتي الذهاب والإياب على النواعير بنتيجة (61-44، 69-52) وعلى محردة (83-53، 72-44) وعلى الطليعة (72-45، 90-60)، وتأهل لربع النهائي وتقابل مع فريق السكك، ولم يجد صعوبة في تجاوزه فتغلب عليه (118-68) وفي الدور نصف النهائي تقابل الوثبة مع العروبة حيث تمكن من الفوز في لقاءي الذهاب والإياب بواقع (127-66، 50- 122) وختم مشواره بالفوز على الطليعة بواقع (87-71).
وصيف الكأس
العمل الصحيح لا بد من أن يثمر عن نتائج إيجابية، وقد أثبتت تعاقدات الوثبة نجاحاتها، وبدا واضحاً الدعم الكبير الذي أولته الإدارة للفريق في مشاركته بكأس الجمهورية العام الفائت، فلعب الوثبة في المجموعة الوسطى إلى جانب أندية الكرامة، الطليعة، والنواعير، وتمكن من تصدر المجموعة بقوة دون أي خسارة، وفاز بفوارق رقمية كبيرة، وتأهل لدور الستة الكبار إلى جانب أندية الجيش، والاتحاد، فمني بخسارة أمام الجيش ذهاباً وإياباً(97-82)(69-76) وفاز على الاتحاد في حمص (56-52) وخسر في لقاء الإياب بحلب (84-81) بعد التعادل (73-73) لكن فارق النقاط وضعه في المربع الذهبي، وتأهل للمباراة النهائية التي خسرها أمام الجيش في صالة الفيحاء بواقع (81-59) وحل في مركز الوصافة.
السيدات قادمات
لم تنس الإدارة السلة الأنثوية، لا بل كان لها موضع كبير من الاهتمام، ونجحت في إعداد فريق جديد للناشئات، ووضعت خطة مدروسة من أجل بناء قاعدة للعبة الأنثوية للمستقبل.
إضافة إلى أن الإدارة شكّلت فرقاً للأشبال والصغار والناشئين والأشبال وتحت 22 سنة، ويشرف عليهم أفضل المدربين، وتنتظر الإدارة ما ستفرز الأكاديمية المتخصصة بكرة السلة من مواهب وخامات جيدة لدعم القاعدة الأنثوية بالنادي، يذكر أن الإدارة نجحت في إنشاء هذه الأكاديمية منذ توليها مهامها بالنادي بهدف الاعتماد على أبناء النادي والابتعاد عن التعاقدات التي لم تضع النادي تحت وطأة الأعباء المالية، حيث وصل عدد اللاعبين واللاعبات لديها أكثر من مئتين، وقامت بتوزيع الألبسة والتجهيزات لهم بشكل مجاني رغبة منها في اتساع رقعة اللعبة.