سورية

انتصارات الجيش في الشمال تشرخ فرع «القاعدة»

| الوطن

في ظل التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري في شمال غرب البلاد، بدأت تظهر إلى العلن الانقسامات فيما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، حيث فضح قيادي في «الهيئة» ممارسات قيادتها وتسلطها الإداري والإنساني وكنزها للأموال على حساب المدنيين.
وهاجم ما يسمى «المسؤول العام لكتلة مدينة حلب» و»الإداري العام لجيش عمر» في «الهيئة»، الإرهابي عبد المعين محمد كحال، ليلة الثلاثاء، في مقطع مصور على حسابه بتطبيق التراسل الفوري «تلغرام»، قيادة «الهيئة» وطريقة إدارتها السياسية والعسكرية والاقتصادية للمناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد، بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكر «كحال» الملقب «أبو العبد أشداء» أن «الهيئة» استبد بها أشخاص وحولوها لحقل تجارب شخصية، لافتاً إلى أن «الشورى» ليست إلا واجهة، وأنهم أقاموا «حكومة» و«مجالس» صورية، وكل من يعارض رأيهم يتم تهميشه وتسفيهه.
ولفت إلى أن القيادة حولت «الهيئة» لمملكة خاصة يتحكم فيها أصدقاؤهم وأقرباؤهم وأصهارهم ويسلطونهم على أهم المفاصل الشرعية والأمنية والاقتصادية.
وشدد على أن قيادة «الهيئة» لا تقبل إلا بالولاء التام لأشخاصهم، وطريقتهم في الإدارة طريقة الكرسي الدوار، فـ«أمير» المعابر يصبح أمير الاقتصادية وأمير الأخيرة يصبح للمعابر وهكذا.
وكشف عن تلقي «الهيئة» مئة مليون دولار إبان تشكيلها، لافتاً إلى استحواذها على كل خيرات مناطق سيطرتها من معابر وموارد، واقتصاد وشرطة وقضاء.
وأشار الإرهابي «كحال» إلى أن «الجناح العسكري» في ـ»الهيئة» لا يكلفها أكثر من 650 ألف دولار شهرياً وهو رقم يشكل خمسة بالمئة من دخلها الشهري، منوها إلى أنها صادرت من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» بعد هجومها عليها أكثر من عشرة ملايين دولار أميركي و1100 آلية ومستودعات أغذية وأدوية ومعامل.
وانتقد «كحال» السياسات الاقتصادية لـ»الهيئة»، حيث احتكرت تجارة المحروقات ما تسبب بتضرر 100000 شخص يعمل بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأجبرت الفلاحين على بيعها القمح لتبيعه بعدها بمزاد لتاجر واحد، لافتا إلى احتكار «الهيئة» تجارة العديد من المواد وحصرها بتجار مقربين لها، واستغلالها القطاع الصحي حيث لا تسمح للمريض الخارج للعلاج بتركيا بأخذ مرافق معه إلا بعد دفع 2500 دولار أميركي.
تأتي هذه التطورات في أوساط «النصرة» التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش العربي السوري في شمال غرب البلاد حيث استعاد مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى استعادته كامل ريف حماة الشمالي، وحصاره لنقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن