سورية

أوكامورا: محاولة أردوغان إقامتها انتهاك للسيادة السورية ومرفوض تماماً … تصاعد الخلاف بين الاحتلالين الأميركي والتركي بشأن «الآمنة»

| الوطن - وكالات

أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا، أن محاولة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة» تشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية السورية ومرفوضة تماماً، في وقت تصاعدت فيه الخلافات مجدداً بين الاحتلالين الأميركي والتركي حولها.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن أوكامورا رئيس «حزب الحرية والديمقراطية المباشرة» تأكيده، أن محاولة رئيس النظام التركي إقامة «المنطقة الآمنة» في شمال سورية تشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية السورية وهي أمر مرفوض تماماً.
وأوضح أوكامورا، أن هدف أردوغان الذي يمتلك نزعة شوفينية ويعمل على إحياء الإمبراطورية العثمانية هو السيطرة على تلك المنطقة.
وانتقد أوكامورا تفريط الاتحاد الأوروبي بحدوده الخارجية لدخول الإرهابيين إليه والسماح لأردوغان بابتزاز أوروبا، واصفاً تهديداته الأخيرة بإرسال ملايين المهاجرين إلى أوروبا بأنها «وقاحة تامة لا يمكن القبول بها».
وأعربت سورية عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالين الأميركي والتركي حول إنشاء «المنطقة الآمنة»، مؤكدة أنه يشكل اعتداء فاضحاً على سيادة ووحدة أراضيها وانتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
في أثناء ذلك، وبعد بدء مباحثات بين وفدين عسكريين تركي وأميركي، بمقر رئاسة الأركان التركية في أنقرة، قالت وزارة دفاع النظام التركي، في بيان لها، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: أن «المحادثات الجارية مع الوفد العسكري الأميركي الزائر لأنقرة، بخصوص إنشاء «المنطقة الآمنة» في سورية، ستستكمل الأربعاء (اليوم)، في مركز العمليات المشتركة بقضاء أقجة قلعة في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد».
وأوضح البيان، أن محادثات أمس التي حضرها من الجانب الأميركي نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي ونائب قائد القوات المركزية الأميركية توماس بيرغسون، «قد انتهت».
على خط مواز، قال رئيس النظام التركي خلال استقبال وفد أميركي برئاسة وزير التجارة ويلبر روس في أنقرة، حسب «الأناضول»: إن «تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الوقوف معها في محاربة الإرهاب، وتشكيل مناطق آمنة تتيح عودة اللاجئين السوريين».
ويعتبر النظام التركي الميليشيات الكردية الحليفة للاحتلال الأميركي الموجودة في شمال وشمال شرق البلاد تنظيمات إرهابية ويطالب واشنطن بإيقاف دعمها لهم، وهو ما يصعد الخلاف بين أميركا وتركيا.
وأشار أردوغان، إلى أن تركيا لم يعد بإمكانها تحمل موجة لجوء جديدة من سورية، وأن التنظيمات الإرهابية تشكل أكبر عائق أمام عودة السوريين، وشدد على أن «هذا الكيان (تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي -با يا دا» الكردي) يقوم بتطهير عرقي وتهجير السكان وتهديد أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، لذا يجب إزالته من قائمة التهديدات».
وأكد أردوغان أن «تركيا منزعجة جداً من إرسال (الولايات المتحدة) ما يقارب 50 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى المجموعات الإرهابية بشمال شرق سورية»، ودعا إلى تحقيق حلمه بإقامة «المنطقة الآمنة» المزعومة بـ«أسرع ما يمكن».
بدوره، أعرب وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، عن اعتقاده بأن واشنطن تحاول تعطيل تنفيذ اتفاق إقامة «الآمنة»، وقال: إنها لم تتخذ إلى الآن سوى إجراءات شكلية بخصوص ذلك.
وأكد، أن «تركيا لديها خطة جاهزة، وبمقدورها تطهير تلك المناطق»، لافتاً إلى «أنه في حال لم نحصل على نتائج من التعاون مع واشنطن، فإننا سندخل لهذه المناطق (شرق الفرات).
في المقابل، قالت القيادة المركزية الأميركية «سينتكوم»، وفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء: إن النجاح المستمر لـ«الآلية الأمنية» سيمنع داعش من الظهور مرة أخرى في شمال وشرق سورية ويسمح للتحالف وشركائنا من قوات سورية الديمقراطية بأن يظلوا يركزون على هزيمة داعش.
وذكرت «سينتكوم»، أن الاجتماع الأميركي التركي في أنقرة هو لمناقشة الموضوعات الرئيسية المتعلقة بتنفيذ «الآلية الأمنية» في شمال وشرق سورية، موضحة أن الاجتماع لمناقشة الدعم المستقبلي لمركز العمليات المشتركة (CJOC)، والأنشطة الرئيسية الأخرى التي تدعم تقدم الآلية الأمنية وإدارتها.
من جانبه، وفي محاولة لتبرير رضوخهم للاحتلالين الأميركي والتركي، زعم رئيس «حزب السلام الديمقراطي» الكردي وأحد مؤسسي «مجلس سورية الديمقراطية – مسد»، المدعو طلال محمد، وفق مواقع إلكترونية معارضة: أن دور الولايات المتحدة بدأ بتسيير دوريات مشتركة مع الجيش التركي في «المنطقة الآمنة»، لتجنيب هذه المناطق من عملية عسكرية تركية كما حصل غرب الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن