سورية

«الدفاع الروسية» نفت خرق الطيران الروسي والسوري لوقف إطلاق النار … الجيش يرد على خروقات الإرهابيين في الشمال وتوقعات بفتح معبر «أبو الضهور» أمام المدنيين اليوم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

رغم مواصلة الجيش العربي السوري التزامه بوقف إطلاق النار شمالاً، واصلت التنظيمات الإرهابية خروقاتها له، ما استدعى منه الرد عليها بمدفعيته، وسط توقعات بإعادة افتتاح معبر أبو الضهور اليوم للمدنيين للخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن الجيش رد صباح أمس بمدفعيته الثقيلة، على اعتداءات مجموعات إرهابية ترفع شارات ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «الهيئة الوطنية للتحرير»، بقذائف صاروخية على بعض نقاطه المثبتة بأطراف منطقة «خفض التصعيد».
وبين أن قصف الجيش المدفعي تركز على مواقع الإرهابيين في حزارين والركايا والتح ودير الشرقي وتلمنس ومعر شمشة ومعر حرمة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
بدوره أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش لم يستخدم سلاح الجو مطلقاً في رده على اعتداءات المجموعات الإرهابية منذ يوم السبت 31 الشهر الماضي، التزاماً بقرار وقف إطلاق النار، ليعطي لتنظيم «النصرة» وحلفائه فرصة أخيرة لحل نفسها وتسليم مواقعها للجيش أو الحليف الروسي على مساري الطريقين الدوليين حلب دمشق وحلب اللاذقية.
وأشار إلى أن الجيش احتفظ بحق الرد على أي خرق أو اعتداء إرهابي، مؤكداً أنه ردَّ وسيردُّ بنيران مدفعيته الثقيلة على أي محاولة من الإرهابيين لتغيير الوضع الميداني المستقر بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن وقف إطلاق النار لمَّا يزلْ معمولاً به في منطقة «خفض التصعيد» لليوم الحادي عشر على التوالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع اليوم إعادة افتتاح معبر أبو الضهور في ريف إدلب الجنوبي، أمام المدنيين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
على خط مواز، نفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، صحة تقارير زعمت قيام القوات الجوية الروسية بشن غارات على منطقة «خفض التصعيد» بإدلب.
ووصفت الوزارة التقارير حول هذا الموضوع بـ«المزيف»، مؤكّدةً أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تنفذ أي غارات منذ بدء نظام وقف إطلاق النار في إدلب يوم 31 آب الماضي.
وكانت روسيا انتقدت الضربة الجوية التي نفذها الاحتلال الأميركي في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، واعتبرت أن الهجوم عرض وقف إطلاق النار للخطر.
وعلى صعيد آخر، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن محيط وأطراف بلدة مارع بريف حلب الشمالي، شهد بعد منتصف ليل الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات الكردية المدعومة من الاحتلال الأميركي من جهة، والميليشيات المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي من جهة ثانية.
وأوضح أن الاشتباكات تركزت على محوري حربل والشيخ عيسى، ترافقت مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، ما تسبب في سقوط جرحى من الطرفين.
وفي السياق، أكد «المرصد» المعارض مقتل مواطن من أبناء قرية بليلكو بريف عفرين داخل أقبية ما يسمى «الشرطة العسكرية» المدعومة من الاحتلال التركي، بناحية راجو في عفرين شمال حلب.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، بأن ما يسمى «ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟكوﻣﻴﻨﺎﺕ» التابعة لـما يسمى «ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟذاﺗﻴﺔ» الكردية، ﺑدأت بفرض ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ العرب ﻓﻲ ﻗرﻯ ﺭﻳﻒ مدﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ ﺍﻟﺸرﻗﻲ «قرى ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺭين» ﻛضرﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ما أطلقت عليه «تحرير عفرين».
وأشارت المواقع إلى أن قيمة الضريبة 25 ﺃﻟﻒ ﻟﻴرﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ فرضت على ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﻗرﻳﺔ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﻠدﺓ ﺍﻟﻘﺤطﺎﻧﻴﺔ ﺷرﻕ ﻣدﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ، لافتة إلى أﻥ ﺍﻟﻀرﺍئب ﻓرضت ﻋﻠﻰ الفلاحين ﺍﻟﻌرﺏ دون الفلاحين ﺍﻷﻛرﺍﺩ.
وتقسم ﻗرﻳﺔ ﻣﻌﺸﻮﻕ ﻗﺴﻤين، ﻗسم ﻳﻘطﻨﻪ «ﻋرﺏ ﺍﻟﻐﻤر» ﻭﺍﻟﻘسم ﺍﻵﺧر يقطنه ﺃﻛرﺍﺩ، حيث ﻗﺎمت ميليشيات «الإدارة الذاتية» ﺑﺠﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻝ الفلاحين ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻀرﺍئب من ﺃﻫﺎﻟﻲ القرية العرب ﻓقط من دون الكرد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن