عربي ودولي

موقفنا تجاه واشنطن لم يتغير بعد استقالته..روسيا: لم نتفق مع وجهات نظر بولتون في أغلب المسائل

| روسيا اليوم– سبوتنيك- نوفوستي- إنترفاكس

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن وجهة نظر موسكو حول أغلب المسائل، كانت تختلف مع وجهة نظر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الذي تمت إقالته أول من أمس.
وأوضح لافروف في تصريح صحفي أمس أن موسكو لم تتفق مع «المنهج الحاد» الذي كان يتبعه بولتون، مضيفاً: إنه كان يعتمد على أسلوب القوة بما في ذلك القوة العسكرية، وأشار بهذا الخصوص إلى السياسة التي اعتمدها بولتون في الأزمة الفنزويلية وإيران وأماكن أخرى.
وكذلك صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن موسكو لا يمكنها أن تعطي أي تقييمات لهذا الحدث، مؤكداً أنه أمر داخلي أميركي.
وأعلن ريابكوف بأنه لا توجد توقعات بعد استقالة بولتون لأن «التغييرات التقليدية في الإدارة الأميركية لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات مع روسيا».
وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة سبوتنيك أمس: «لا يمكننا تقديم أي تقديرات لهذا الحدث لأنها مسألة داخلية بحتة للولايات المتحدة… لقد لاحظنا مراراً وتكراراً في الماضي أن التغييرات داخل الإدارة لا تؤدي إلى تحسن في العلاقات أو إلى تطبيعها على عكس التصريحات التي أدلى بها كبار ممثلي الإدارة نفسها»، مضيفاً «موقفنا هو نفسه ونحن نحكم بالأفعال لا بالادعاءات ولا بالنية».
وبدوره أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن إقالة مسؤول أميركي رفيع مثل مستشار الرئيس للأمن القومي، جون بولتون، لن تصحح العلاقات الروسية الأميركية.
ورداً على سؤال صحفي حول إمكانية تأثير إقالة بولتون على العلاقات الروسية الأميركية قال بيسكوف للصحفيين: «لا نعتقد أن وجود أو إقالة أي مسؤول ولو مثل هذا المسؤول رفيع المستوى قد يؤثر بصورة جدية على السياسة الخارجية الأميركية».
وذكر بيسكوف أن بوتين أعلن أكثر من مرة أن روسيا تميل للبحث عن مخرج من الوضع المحزن الذي لا تزال تقع فيه العلاقات الروسية الأميركية الثنائية، مضيفاً في الوقت ذاته أنه «لا يمكننا البحث عن هذا المخرج بشكل منفرد، ولا يمكن عمله إلا بالتعاون. ونأمل بمشاهدة مثل هذه الإرادة السياسية عاجلاً أم آجلاً».
وتضاف استقالة بولتون إلى قائمة الاستقالات الكثيرة التي شهدتها إدارة ترامب لتصبح أعلى إدارة أميركية في عدد استقالات أو إقالات مسؤوليها خلال العقود الأربعة الأخيرة بعد إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي.
وتعكس هذه الاستقالات حجم الخلافات في إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع القضايا الداخلية ومع السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأزمات الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن