سورية

السفير الإيراني في لندن: «أدريان داريا1» باعت حمولتها في البحر لشركة خاصة … ألمانيا: أوروبا ملتزمة بالاتفاق النووي وإقالة بولتون قد تثمر تقدماً في حل الأزمة

| روسيا اليوم- تاس- سانا

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أوروبا قررت الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران وستحاول إيجاد حلول لتفادي التصعيد في هذا الملف.
ونقلت مجلة «دير شبيغل» عن ميركل قولها في جلسة النقاش العام للبرلمان الألماني أمس «خطوة بخطوة سنظل نحاول إيجاد حلول مع إيران لتفادي تصعيد التوتر في جزء حساس من العالم… وهذه هي وظيفتنا».
إلى ذلك قالت ميركل إنه «لا تزال هناك فرص لتحقيق خروج بريطاني منظم من الاتحاد الأوروبي، وستبذل ألمانيا كل ما في وسعها لتنفيذ هذا الأمر، ومع ذلك يجب أن يكون المرء مستعداً لعدم حدوث صفقة محتملة حول بريكست».
وفيما يتعلق بالانتقادات الأميركية لألمانيا حول الإنفاق الدفاعي قالت ميركل إن «ألمانيا ستفي بتعهدها بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى اثنين بالمئة من ناتجها المحلي كما أراد الاتحاد الأوروبي لتعزيز سياسته الدفاعية المشتركة».
من جهة ثانية أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس أمس عن أمله بأن تسهم إقالة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، في إنجاح الجهود المبذولة لحل الأزمة حول إيران.
وقال ماس في تصريحات أدلى بها في البرلمان، أثناء مناقشة الميزانية الفدرالية للعام 2020: «ربما القرار الإداري الأخير الذي تم اتخاذه في واشنطن يحمل معه إشارة جيدة مفادها أننا سنسير قدماً في الطريق».
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن عبر تغريدة في «تويتر»، أمس الأول أنه أبلغ بولتون بأن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض، وأضاف إنه اختلف بشدة مع العديد من أفكار مستشاره للأمن القومي، متعهداً بأن يعلن اسم خليفة بولتون الأسبوع المقبل.
وأعلن البيت الأبيض أول أمس أن نائب بولتون، تشارلز كوبرمان، هو الذي سيقوم بأعمال المستشار الرئاسي لشؤون الأمن القومي.
وفي سياق آخر قال السفير الإيراني في بريطانيا حميد بعيدي نجاد، إن ناقلة النفط «أدريان داريا1» باعت حمولتها في البحر لشركة خاصة، ولم تنتهك أي التزامات.
ولفت نجاد بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب استدعاءه وقوله إن السفينة نقلت نفطهاً إلى سورية في خرق للحظر الأوروبي، إلى أنه تم تأكيد أن إجراء السلطات البريطانية بحق ناقلة النفط الإيرانية يتعارض مع الحقوق الدولية، معتبراً أنه لا يمكن تعميم عقوبات الاتحاد الأوروبي على دولة ثالثة.
وأشار إلى أنه على الرغم من التهديدات الأميركية اللامتناهية، فإن ناقلة النفط «أدريان داريا1» باعت حمولتها في البحر إلى شركة خاصة ولم تنتهك أي التزامات.
واتهمت بريطانيا أول أمس إيران بنقض تعهداتها حول عدم توجه ناقلة النفط «أدريان داريا 1» لسورية، مؤكدة أن النفط الذي كان على متنها قد وصل لسورية بالفعل.
وقال بيان صادر عن الخارجية البريطانية، «لقد قدمت إيران طمأنات متكررة لحكومة جبل طارق بأن السفينة غريس 1/أدريان داريا 1 لن تنقل النفط إلى سورية أو أي جهة خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ولكن بات واضحاً أن إيران نقضت تلك الطمأنات، وأن النفط تم نقله لسورية».
وأضاف البيان: إن «وزير الخارجية استدعى اليوم «أمس» السفير الإيراني لإدانة تصرفات إيران»، مشيراً إلى أن «التصرفات الإيرانية تمثل خرقاً غير مقبول للأعراف الدولية، وستثير المملكة المتحدة القضية أمام الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري».
يذكر أن سلطات جبل طارق البريطانية احتجزت الناقلة الإيرانية «أدريان داريا 1» في 4 تموز، للاشتباه في أنها تنقل النفط الإيراني إلى سورية، متجاوزة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وفي 15 آب الماضي، تم إطلاق سراح السفينة، لكن بعد يومين أصدرت محكمة أميركية أمراً بالقبض على الناقلة وطالبت بمصادرة النفط على متنها، ورفضت سلطات جبل طارق الطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن