رياضة

بردى يكرم المتفوقين دراسياً والمواهب الواعدة … الحموي: التكريم له أثر إيجابي ورياضتنا تتطور باستمرار

| ناصر النجار

أقامت إدارة نادي بردى حفلاً تكريمياً بحضور القيادتين السياسية والرياضية كرمت فيه أبناء النادي الناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية، كما كرمت المواهب الواعدة التي حققت نتائج متميزة في الأولمبياد الأخير للناشئين، وبدا من خلال الكلمات التي ألقيت في الحفل حرص القائمين على العمل الرياضي على موضوع التفوق العلمي والاهتمام به من مبدأ الرياضي المتعلم خير من الرياضي الجاهل.
على هامش الحفل التقت «الوطن» رئيس مجلس إدارة نادي بردى محمد الحموي في لقاء خاص تحدث به عن رياضة النادي وإلى التفاصيل.

الأثر الإيجابي
يتميز نادي بردى بالتكريم المستمر لأبطاله ومواهبه، ما أثر هذه الظاهرة على رياضة النادي؟
إن أي عمل جيد لا بد أن يلاقى باستحسان حتى يستطيع القائم على العمل تقديم كل ما لديه من قدرات والاستحسان في الرياضة هو التكريم سواء كان هذا التكريم معنوياً أم مادياً، وقد تبين لنا نجاح هذا الأمر وانعكاسه الإيجابي على تطور الواقع الرياضي والاجتماعي في النادي، وكان حسب خطة النادي هذا الموسم دعم الأبطال علمياً لإيمان الإدارة بأن العلم والرياضة مترابطان وقد ظهر ذلك جلياً من خلال النتائج الجيدة لأبطالنا في الشهادتين الثانوية والإعدادية وتحقيق معدلات جيدة جداً فأصبح لدينا أبطال في كليات الطب والهندسة والاختصاصات الأخرى وفي عدة ألعاب في النادي وهذه الظاهرة لم تكن موجودة إلا في فرق كرة السلة وعدد قليل من الألعاب، وبالنسبة لتكريم الأبطال هذا الموسم فقد تم تكريم من حقق المركز الأول والثاني فقط ما أدى إلى تطور المنافسة بين اللاعبين لتحقيق النتيجة المطلوبة وتحسينها عن الموسم الماضي، وبذلك نرى أن التكريم كان حافزاً مهماً جداً في رياضة النادي ومهماً جداً اجتماعياً لأنه انعكس إيجابياً على اللاعبين بمحيطهم وفي أسرهم التي كانت الأكثر سعادة بتكريم أبنائها.

تطور مستمر
خلال دورة انتخابية كاملة حدثت مستجدات كثيرة بنادي بردى على الصعيد الفني، كيف تقيمون العمل الرياضي وتطوره؟
من متابعة النتائج نرى دوماً أن هناك تطوراً كبيراً في نتائج النادي في الألعاب الممارسة فيه وخاصة أن هذا الموسم كان موسم الإنجازات الخارجية فقد حقق أبطالنا نتائج كبيرة على منصات التتويج العربية والدولية وكذلك احتلوا المراكز الأولى في بطولات الجمهورية والأندية.
وعلى صعيد المنشآت فقد تم الانتهاء من الدراسة الفنية والهندسية للصالة الرياضية المغلقة وسيتم المباشرة في تنفيذها بدءاً من نهاية هذا العام بإذن الله وقد استفاد النادي من عائدات الاستثمار بدعم الألعاب الرياضية واللاعبين في النادي، وتحسين واقع المنشآت الرياضية من خلال الصيانة الكاملة والدورية.

معوقات ومنغصات
لكل شيء إذا ما تم نقصان، ما المعوقات التي اعترضت مسيرة النادي وكانت حائلاً أمام المزيد من التطور؟
دوماً في العمل الناجح لا بد من ظهور معوقات وأبرزها الروتين في العمل الإداري والمراسلات، أيضاً ظهور بعض المشاكل مع المستثمرين والتي في طريقها للحل بالطرق القانونية والأصولية وهي تستنفد الكثير من الجهد والوقت.
إضافة لبعض المنغصات الفنية التي لا بد من وجودها سواء داخلية أم خارجية تتعلق بالبطولات، ولا شك أن نادينا رغم هذه المعوقات الموجودة لكل مؤسساتنا الرياضية إلا أنه يعيش حالة من الاستقرار والانضباط وتسوده روح المحبة والعمل الجماعي المخلص.
المدرسة الصيفية
المدرسة الرياضية الصيفية التي تحدث عنها الكثير إيجابياً، هل هي وقت لتمضية الفراغ أم فرصة لاكتشاف المواهب؟
كانت المدرسة الصيفية هذا الموسم متميزة جداً وكذلك المدرسة المسائية التي حققت نجاحاً كبيراً من خلال استقطاب العديد من المواهب الواعدة ولمسنا هذا التميز من خلال شكر الأهالي وحضورهم ومتابعتهم لأطفالهم في المدرسة وحفل الختام المتميز والذي تم في نهاية الموسم وتم الاستفادة من المواهب التي ظهرت في المدرسة من خلال الأعداد الكبيرة من الطلاب المنتسبين.
وطبعاً كان دوماً النادي يراعي الناحية المادية للطلاب والهدف هو استقطاب أكبر عدد من المواهب والطلاب لتأهيل جيل رياضي وواعٍ لبناء سورية العطاء وطبعاً كان للإعلام دور مهم جداً في إبراز مسيرة النادي وأبطال النادي وتم ذلك من خلال نشاط اللجنة الإعلامية المتميز هذا الموسم.

استراتيجية جديدة
إذا تم انتخابكم لدورة جديدة، ما مشاريعكم المستقبلية؟
بحال استمرار العمل ضمن أسرة النادي بالدورة القادمة سيتم طبعاً وضع خطة وإستراتيجية جديدة تنسجم مع تطور عمل النادي وإعادة النظر بعدد من الألعاب وتطويرها ورفدها بألعاب جديدة للنادي تنسجم مع الإمكانات المادية الجديدة ونتمنى التوفيق لكل من يريد العمل في أسرة النادي وأن يكون على مستوى المسؤولية للاستمرار بتطوير عمل النادي الذي ينعكس على الرياضة السورية بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن