عربي ودولي

النظام التركي يمعن في قمع معارضيه ومذكرات اعتقال بحق 223 عسكرياً

| سانا– رويترز

أصدرت سلطات النظام التركي أمس مذكرات اعتقال بحق 223 عسكريا بذريعة ارتباطهم بالداعية التركي فتح اللـه غولن الذي يتهمه نظام أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز عام 2016.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام تركية قولها أمس إن سلطات أردوغان أصدرت مذكرات توقيف بحق 223 عسكرياً بينهم عدد من أفراد القوات الجوية والبحرية وذلك في 49 إقليما.
وقالت محطة (تي. آر. تي خبر) التركية إن السلطات تسعى للقبض على المشتبه بهم في 49 إقليما تركيا وفي شمال قبرص. وأضافت إن من بين هؤلاء 100 من الجيش و41 من القوات الجوية و32 من البحرية.
وحول أردوغان تركيا إلى سجن كبير حيث نفذ حملة اعتقالات في عموم البلاد أودع خلالها عشرات الآلاف من الأتراك في السجون وطرد الكثير من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب وذلك استمراراً لإجراءاته الهادفة إلى الهيمنة على جميع المؤسسات في تركيا وإلى تصفية معارضيه كافة.
كما اعتقلت سلطات النظام التركي تسعة أشخاص بذريعة صلتهم بالداعية غولن.
ونقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مصادر أمنية رفضت الكشف عن هويتها قولها إن «عمليات الاعتقال جاءت بتهمة استخدام تطبيق بايلوك للتراسل الذي تستخدمه منظمة فتح اللـه غولن إضافة إلى كونهم عناصر من نقابات عمالية تابعة لهذه المنظمة».
ووفقاً للوكالة فإن عمليات الاعتقال نفذت في محافظات زوغولداك وكوروم وكوتاهيا وبارتين، وبين المعتقلين ضابط شرطة سابق وأساتذة وموظفون من القطاع الخاص.
وكانت سلطات النظام التركي اعتقلت في العاشر من أيلول الجاري عشرات الأشخاص وأصدرت مذكرات اعتقال بحق آخرين بذريعة صلتهم بمحاولة الانقلاب.
واستغل النظام التركي محاولة الانقلاب لتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وعسكريون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وفصل نحو 150 ألفاً آخرين أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص.
وينتقد حلفاء تركيا في الغرب وجماعات حقوقية هذه الإجراءات قائلين إن الرئيس أردوغان يتخذ من محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن