وقعت الحكومة الإيرانية، أمس، عقدا مع مجموعة «بتروبارس» المحلية لتطوير حقل بلال البحري للغاز، المشترك مع قطر والواقع في مياه الخليج، بقيمة تبلغ نحو 440 مليون دولار.
ويهدف العقد المبرم بحضور وزير النفط الإيراني، يجين زنغنة، وفق صيغة إعادة الشراء، إلى تطوير شامل للحقل لإنتاج 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الغني في إطار جدول زمني يبلغ 34 شهراً.
وتتولى شركة «بتروبارس»، التي تعتبر جهة مقاولة، قيادة وإدارة العقد وإجراء دراسات حول المكامن وتصاميم الحفر وطرح العطاءات الفرعية، وتتعهد بالإفادة القصوى من إمكانيات وطاقات المقاولين ومصنعي القطع المحليين.
وستقوم بمقتضاه بحفر 8 آبار وإنشاء وتركيب منصة بطاقة إنتاج 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الغني ومد سلسلة أنابيب بحرية بمسافة 20 كيلومتراً.
وقال وزير النفط الإيراني، خلال مراسم التوقيع: «يبين العقد وعقود أخرى قادمة أننا نعمل رغم العقوبات. فهي لم توقفنا».
ويقع حقل بلال جنوب غرب جزيرة لاوان في الخليج وبالجانب الشرقي لحقل بارس الجنوبي، الذي يعتبر أكبر حقل للغاز في العالم.
ويأتي إبرام هذا العقد في الوقت الذي تواجه فيه إيران ضغوطا اقتصادية مجحفة بحقها من الولايات المتحدة، التي سبق أن انسحبت من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية، وفرضت عقوبات تحت ذرائع شتى بهدف تقويض تطور وتقدم طهران على كل الصعد.