سورية

الإرهابيون يمنعون الأهالي من الوصول إلى معبر أبو الضهور … القائم بأعمال محافظ إدلب لـ«الوطن»: المنع بأوامر تركية للمساومة عليهم سياسياً

| دمشق - مازن جبور - حماة - محمد أحمد خبازي

أكد القائم بأعمال محافظة إدلب، محمد فادي السعدون أنه لليوم الثاني على التوالي منع الإرهابيون بأوامر من النظام التركي الأهالي من الوصول إلى معبر أبو الضهور الإنساني، وذلك بهدف المساومة عليهم سياسياً خلال قمة رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) التي ستعقد غداً في أنقرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال السعدون: لليوم الثاني على التوالي تم تهيئة جميع التجهيزات اللوجستية من نقاط طبية وتأمين المعبر وتأمين الباصات لنقل الأهالي إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، ولكن التنظيمات الإرهابية منعت الأهالي من القدوم إلى المعبر»، وأضاف: «كان هناك تواصل مع الضامن الروسي للسماح للأهالي بالعبور ولكن المسلحين منعوهم».
وأوضح السعدون أنه «على الجانب الآخر يوجد المسلحون»، مشيراً إلى أن «الضامن الروسي تواصل مع الضامن التركي من أجل السماح للأهالي بعبور المعبر لكن المسلحين لم يلتزموا بانتقال الأهالي إلى الطرف الخاضع لسيطرة الدولة السورية». وكرر السعدون التأكيد على أنه لليوم الثاني فإن وسائل النقل المخصصة لنقل الأهالي الخارجين (الباصات) ذهبت إلى المعبر وعادت فارغة.
وأكد، أن هناك كماً كبيراً من الأهالي يرغبون وهم تواقون للانتقال إلى مناطق سيطرة الدولة، وخاصة الأهالي الذين حررت بلداتهم وقراهم مؤخراً مثل خان شيخون وبلدات ريف حماة الشمالي.
وأوضح السعدون، أن «المعلومات الواردة من الأهالي المحتجزين لدى المسلحين تبين أنهم حاولوا العبور ولكنهم تعرضوا لإطلاق نار»، لافتاً إلى أن «هناك مسلحين قطعوا الطرقات المؤدية إلى المعبر لمنع الأهالي من الوصول إليه».
وقال: «وصلتنا معلومات بأن المسلحين يهددون أياً من الأهالي الذين يتوجهون نحو المعبر بأنهم سينالون جزاءهم».
وشدد السعدون على أنهم في محافظة إدلب أعدوا كامل المتطلبات من نقاط طبية وباصات وغيرها وكل التجهيزات اللوجستية عند المعبر لاستقبال الأهالي، وأنهم سيبقو على أهبة الاستعداد لاستقبالهم في حال خرجوا.
وبيّن السعدون، أن المشاورات بين الضامنين الروسي والتركي كانت تنص على بدء خروج الأهالي أمس لكن ذلك لم يتم.
وإن كان منع الأهالي من الخروج مرتبط بأوامر من النظام التركي للإرهابيين، وخصوصاً أن انعقاد القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) في أنقرة سيتم غداً، قال القائم بأعمال محافظة إدلب: «غالباً يتم منع الأهالي من الخروج للإبقاء عليهم كورقة ضغط للمفاوضة عليهم سياسياً».
وبخصوص الوضع الميداني، أكد السعدون أنه «حالياً لا تقدم للجيش العربي السوري، لأنه أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد للسماح للأهالي بالعبور الآمن إلى مناطق سيطرة الدولة، على حين أن المسلحين خرقوا الاتفاق عدة مرات».
بدوره، مصدر ميداني أوضح لـ«الوطن»، أن «المجموعات الإرهابية منعت لليوم الثاني على التوالي المواطنين من أهالي إدلب وريفها الراغبين بالخروج عبر معبر أبو الضهور من مناطق سيطرة تنظيم «النصرة» وحلفائه إلى مناطق الجيش الآمنة بإطلاق الرصاص الحي على السيارات التي تقلهم، إضافة إلى تهديد من يرغب بالخروج بالقتل والتصفية».
ولفت المصدر، إلى أن حواجز «النصرة» تمنع المواطنين من العودة إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي عبر معبر أبو الظهور رغم رغبة الكثيرين منهم بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية لتتخذ منهم دروعاً بشرية إذا ما هاجمها الجيش لتطهير باقي ريف إدلب منهم.
من جهة ثانية، أكد المصدر، أن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» وحلفائه، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بريف حماة الغربي وإدلب الجنوبي اقتصرت أضرارها على الماديات، ما دفع الجيش للرد بالمثل مستهدفاً بمدفعيته الثقيلة مواقعها ونقاط انتشارها في سهل الغاب الغربي وبريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وتحديداً في السرمانية والحواش، وفي كفرسجنة ومعرزيتا والشيخ مصطفى وحاس وكفروما وكفر نبل والركايا والتح ودير شرقي ودير غربي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
في غضون ذلك، واصل الاحتلال التركي عمليات إدخال الأرتال العسكرية التابعة له نحو نقاطها المنتشرة في الشمال السوري، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن