الأولى

«النصرة» تستجدي حاضنتها.. والجيش يرد على الخروقات ويتمسك بالهدنة … السعدون لـ«الوطن»: الإرهابيون منعوا الأهالي من الوصول لـ«أبو الضهور»

| دمشق - مازن جبور - حلب - خالد زنكلو

رغم خروقات الإرهابيين المتكررة، واصل الجيش العربي السوري تمسكه بوقف إطلاق النار، الذي أعلنته موسكو ودخل أمس أسبوعه الثالث في آخر منطقة لخفض التصعيد بإدلب، بانتظار ما ستؤول إليه نتائج و«تفاهمات» القمة الثلاثية التي تجمع في أنقرة غداً الإثنين رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، وتركيا رجب طيب أردوغان في إطار مفاوضات ومسار «أستانا».
مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي أوضح لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري حرص على التمسك بالهدنة، ولم يبادر إلى خرقها، رغم سعي الإرهابيين إلى التصعيد ومحاولتهم نسفها، ورغم عدم التزام الضامن التركي بتعهداته حيال تنفيذ بنود «سوتشي».
وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري، اكتفى بالرد على خروقات الإرهابيين للتهدئة، في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي حيث نقاط تمركزه، وقصف منصات إطلاق القذائف والصواريخ في محيط معرة النعمان ومعرة حرمة وحيش وكفر سجنة.
وقالت المصادر: إنه رداً على خروقات الإرهابيين قصف الجيش بجميع أنواع الأسلحة مواقع الإرهابيين بكفرنبل، ملحقاً خسائر بشرية ومادية في صفوفهم.
وأكدت المصادر أن رد الجيش لا يعني انهيار الهدنة، حيث إن القرار منذ البداية هو بالرد على هذه الخروقات بانتظار قرار القيادة باستئناف العمليات العسكرية.
بالتوازي مع هذه التطورات، أكد القائم بأعمال محافظة إدلب، محمد فادي السعدون أنه لليوم الثاني على التوالي منع الإرهابيون بأوامر تركية، الأهالي من الوصول إلى معبر أبو الضهور الإنساني، وذلك بهدف الحفاظ عليهم كورقة ضغط للمساومة عليهم سياسياً خلال قمة ضامني أستانا بين روسيا وتركيا وإيران التي ستعقد غداً في أنقرة.
وقال السعدون، في تصريح لـ«الوطن»: تمت تهيئة كل التجهيزات اللوجستية من نقاط طبية وتأمين المعبر وتأمين الباصات لنقل الأهالي إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، و«كان هناك تواصل مع الضامن الروسي للسماح للأهالي بالعبور، ولكن المسلحين منعوهم».
وأوضح: «على الجانب الآخر يوجد المسلحون الذين تواصل الضامن الروسي مع الضامن التركي للسماح للأهالي بعبور المعبر، لكن المسلحين لم يلتزموا بانتقال الأهالي إلى الطرف الخاضع لسيطرة الدولة السورية».
وأكد السعدون، أن هناك كماً كبيراً من الأهالي يرغبون وهم تواقون للانتقال إلى مناطق سيطرة الدولة، وخاصة الأهالي الذين حررت بلداتهم وقراهم مؤخراً مثل خان شيخون وبلدات ريف حماة الشمالي، موضحاً أن المعلومات الواردة من الأهالي المحتجزين لدى المسلحين، تبين أنهم حاولوا العبور ولكنهم تعرضوا لإطلاق نار.
في سياق آخر، أصدر الفرع السوري لتنظيم القاعدة بياناً نشره على غرفه الخاصة في موقع «تلغرام»، حاول فيه تبرير ما ورد في كلمة أحد متزعميه المدعو «أبو عبد اشداء» حول انتهاكاته بحق السكان وفساده الإداري والمالي والعسكري، في مسعى لتحسين صورته وإعادة استقطاب حاضنته الشعبية التي انفضت من حوله، وذلك تحت ذريعة أن «تحرير الشام» لا تدعي العصمة من الخطأ «أو الوقوع في الزلل» وأنها «نجحت في جوانب وأخطأت وأخفقت في جوانب أخرى».
وبينت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن»، أن التظاهرات المطالبة بطرد «النصرة» ومتزعمها الإرهابي أبو محمد الجولاني من محافظة إدلب، استمرت أمس لليوم الثاني على التوالي في مدن أريحا ومعرة النعمان وحارم وسلقين وكفر تخاريم وتفتناز، وأضافت بأن إرهابيي النصرة واجهوا المتظاهرين بالرصاص الحي واعتقلوا العشرات منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن